فى حلقة جديدة من جرائم تنظيم الحمدين الإرهابى، ونظام تميم بن حمد الراعى الأول للإرهاب فى الشرق الأوسط، واصلت الحكومة القطرية حملتها القمعية ضد أبناء قبيلة آل مرة ، ومن بينهم الشاعر محمد بن فطيس المرى، الشهير بـ"شاعر المليون"، بعدما استطاع الفوز بمسابقة شعرية تحمل الاسم نفسه عام 2007.
وبعد قرار تجريد "بن فطيس" من جنسيته ، شهدت مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر" حملة ادانات واسعة خاصة بين المدونين الخليجيين الذين هاجموا الممارسات القمعية لنظام قطر الحاكم ، حيث تصدر هاشتاج "سحب جنسية بن فطيس" قائمة أعلى التريندات على موقع التدوين المصغر تويتر فى الإمارات وغيرها من الدول العربية.
قرار الحكومة القطرية ضد "المرى" جاء بعدما اتهمته السلطات بمساندة المملكة العربية السعودية فى الأزمة بين دول الرباعى العربى وقطر، حيث طالب "شاعر المليون" نظام تميم بن حمد بـ"الكف عن دعم الإرهاب"، والتوقف عن إيواء الكيانات المتطرفة وتمويلها فى الشرق الأوسط.
ولنظام تميم بن حمد تاريخ طويل من القمع والاستبداد حيال المواطنين القطريين خاصة أبناء القبائل والعشائر العربية ومن بينها "ال مرة" وعشيرة الغفران ، حيث جردت السلطات آلاف من أبناء تلك القبائل من جنسياتهم رداً على معارضتهم سياسات وممارسات الحكومة القطرية.
وفى سبتمبر الماضى، جرد النظام القطرى شيخ قبيلة المرة ، الشيخ طالب بن لاهوم بن شريم و50 آخرين من أسرته وقبيلته من جنسياتهم.
وتباينت ردود الأفعال على موقع التدوين المصغر تويتر ما بين مطالبة الدول العربية الكبرى بالتدخل لإنقاذ "آل مرة"، وما بين مطالب آخرى لمنظمات حقوق الإنسان الدولية بكشف تلك الممارسات، إلا أن كافة التعليقات أجمعت على ادانة نظام تميم بن حمد.
وقال مغرد خليجى ، لقب نفسه باسم "روح X" : "ما فيه رجل شريف فى قطر إلا وسحبت جنسيته ولم يبقى سوى المرتزقة والخونة الإرهابيين والاخوان وعبيد الصهاينة".
بينما قال المدون "عبدالعزيز الصالح": "شر البلية مايضحك ! أتظـن أنك قـد طمست هويتى ! ومحوت تاريخى ومعتقداتى عبثا تحاول لإفناء ثائر أنا كالقيامة ذات يوم آت".
بدورها ، قالت المدونة التى لقبت نفسها باسم "نورة شنار": "يستمر تميم الإرهابى فى انتهاك الانسانية وظلم قبيلة عريقة فى قطر، حسبى الله ونعم الوكيل على من كفر فى نفى الشعب من وطنه".
وبالتزامن مع حملة الادانات عبر منصات التواصل الاجتماعى، خرج "شاعر المليون" الشاب بتسجيل صوتى للتعليق على قرار نظام تميم بن حمد سحب جنسيته ، قائلاً: "ما دفعني للحديث هو وطنى الغالى، والحرص على أمنه وسلامته واستقراره، فضلًا عن الخوف من المستقبل المجهول، وهدفى الأول أن يصل صوتى للشيخ تميم".
وأضاف الشاعر الشاب : نحن الشعب القطرى نتمنى أن تحل الأزمة بأسرع وقت، وأنا مواطن قطرى خليجى وولائى لأرضى قطر ثابت، لكن فى الوقت نفسه مع وحدة الصف الخليجى، وأحرص على أمن وتلاحم دول الخليج، ولدى يقين بأن مصيرنا واحد، وأن قوة الخليج فى وحدته".
وقبل ما يقرب من 4 أشهر قاطعت دول الرباعى العربى الذى يضم مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ، النظام القطرى ، رداً على ممارساته الداعمة للإرهاب ، وقدمت تلك الدول قائمة بـ13 مطلباً شريطة عودة العلاقات من بينها وقف إيواء الكيانات والتنظيمات الإرهابية ورموزها وتسليم المطلوبين أمنياً إلى سلطات الدول العربية ، ووقف بث قناة الجزيرة القطرية ، وانهاء التواجد الإيرانى على الأراضى القطرية، وغير ذلك من المطالب.
وكبدت المقاطعة العربية قطر خسائر اقتصادية فادحة قدرها مراقبون وخبراء اقتصاد بما يزيد على 76 مليار دولار، فى قطاعات بمقدمتها السياحة والطيران ، وقطاع الفنادق والانشاءات ، وامتدت فى الأسابيع الأخيرة إلى قطاع النفط والغاز.