حالة غضب انتابت العالم أجمع، بسبب الحادث الإرهابى الجبان الذى استهدف مسجد الروضة بالعريش شمال سيناء، وراح ضحيته 235 شهيدا من المدنيين بينهم أكثر من 30 طفلا، ما دون العاشرة وأكثر من 100 مصاب.
ولليوم الثانى على التوالى يواصل رؤساء وملوك الدول الشقيقة والصديقة فى المنطقة إدانتهم واستنكارهم واعلان تضامنهم مع مصر فى حربها على الإرهاب، وأعلنت المملكة الأردنية تنكيس أعلامها، فيما جاءت أقوى عبارات التنديد على لسان الاتحاد الأوروبى.
الاتحاد الأوروبى: لا يجب أن تنتهك حرمة مكان مقدس بالعنف والإرهاب
وعبرت أوروبا عن مشاعر غضبها بأشد العبارات حيث دانت فديريكا موجريني، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، هجوم مسجد الروضة الإرهابى.
وقالت موجرينى فى بيان لها: "تم استهداف أناس أبرياء.. مرة أخرى في مصر هجوم إرهابى أدى إلى مقتل العشرات من المصلين المسالمين فى مسجد بشمال سيناء، استهدف المهاجمون صلاة الجمعة؛ ذلك الوقت المقدس للمسلمين."
وأضافت إن مصر تعرضت خلال السنوات الماضية لعدد من الهجمات ضد أماكن العبادة لمختلف الأديان، مؤكدة أنه لا ينبغى لأحد أن يقتل بسبب دينه، ولا يجب أن تنتهك حرمة مكان مقدس بالعنف والإرهاب.
وشددت فى بيانها: "الناس من كافة الأديان - واللادينيون - موحدون فى الحرب ضد العنف الإرهابي"، وأضافت أنه يجب أن يخضع مرتكبوا تلك الأعمال التى لا يمكن احتمالها للمساءلة.
رئيس المفوضية الأوروبية قدم التعازي لمصر شعبا وقيادة
كما أدان جان كلود يونكر، رئيس المفوضية الأوروبية هجوم مسجد الروضة الإرهابى فى شمال سيناء، وتقدم رئيس المفوضية الأوروبية فى بيان له بالتعازي لشعب مصر وللرئيس السيسى، مدينا "بأشد العبارات الممكنة هذا العمل الوحشى الجبان الذي استهدف عمدا أناسا مسالمين وأبرياء في مكان عبادتهم، مضيفا، "في هذه اللحظات العصيبة يمكن لمصر أن تفخر بحق بالأعمال البطولية والشجاعة لخدمات الأمن والطوارئ على الأرض."
وأكد، "أوروبا تقف تضامنا إلى جانبكم كما وقفتم معنا في الماضي، يمكنكم الاعتماد على دعمنا."
وأضاف فى بيان: "أود أن أرسل، بالنيابة عن الاتحاد الأوروبي، خالص التعازي القلبية للشهداء وعائلاتهم وللشعب المصرى"، مؤكدة "نتشارك كأوروبيين الحداد أمام هذه المآسى، وسنستمر كمؤسسات فى الوقوف مع السلطات المصرية والشعب المصرى في مواجهة تهديد الإرهاب."
اليونان تعرب عن تعازيها وتضامنها
وإلى اليونان حيث أعربت القيادة السياسية اليونانية عن تعازيها وتضامنها الكامل مع الشعب المصرى، عقب الهجوم الإرهابى الذى وقع فى شمال سيناء، بحسب بيان أرسلته سفارة اليونان بالقاهرة.
وبعث رئيس الجمهورية اليونانية "بروكوبيس بافلوبولوس" برسالة تعزية إلى الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، نقلها سفير اليونان فى مصر "ميشيل خريستوس دياميسيس"، معرباً فيها عن خالص تعازيه وتضامنه، مديناً العمل الإرهابى الهمجى فى شمال سيناء، والذى كلف عشرات الأشخاص أرواحهم وأسفر عن إصابة 109 مصابين، كما أعرب الرئيس اليونانى عن تعازيه لأسر الضحايا، وتمنياته بسرعة الشفاء للمصابين.
ومن ناحيته أرسل رئيس وزراء اليونان "اليكسيس تسيبراس" رسالة أعرب فيها عن صدمته إزاء المأساة التى سببتها العناصر الإرهابية فى سيناء، مؤكداً تضامن بلاده ووقوفها بجانب الشعب المصرى فى هذه اللحظات الصعبة.
وأصدرت وزارة الخارجية اليونانية بياناً تعرب فيه عن استنكارها الشديد وإدانتها القاطعة للهجوم الخسيس الذى وقع على مسجد الروضة، بالقرب من مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، معربة عن قلقها إزاء الاعتداءات المتكررة ضد الطوائف الدينية فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التى تعانى عواقب وخيمة جراء الإرهاب والتعصب الدينى.
وأكد البيان تضامن اليونان مع الشعب المصرى وإدانتها للإرهاب أيا كان مصدره، وتضمّن التعبير عن تعازى الشعب اليونانى والحكومة اليونانية لأسر الضحايا، والتأكيد على استمرار اليونان فى مساندة حقوق الإنسان والحريات الدينية فى أى مكان تتعرض فيه للخطر.
سنغافورة: نقف مع مصر ضد الإرهاب
وأدانت سنغافورة بشدة الهجوم الإرهابي على مسجد الروضة، وقالت وزارة الخارجية السنغافورية فى بيان لها إنه يجب تقديم مرتكبى هذا العمل البغيض إلى العدالة، وأعرب المسئولون بالخارجية عن خالص تعازيهم لأسر الضحايا متمنين للمصابين شفاءً سريعا.
وأكد البيان "سنغافورة جنبا إلى جنب مع الحكومة المصرية والشعب المصرى ضد آفة الإرهاب فى هذا الوقت من الحداد الوطني."
كما أعرب السفير السنغافورى بالقاهرة بريمجت سداسيفان، عن تعازيه لجميع المصريين.
وأوضح فى بيان، إن رئيسة البلاد ورئيس الوزراء أرسلا برقيات تعازى إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى والقائم بأعمال رئيس الوزراء مصطفى مدبولى.
رئيس ورزاء الهند يؤكد: نؤيد بكل حسم الحرب ضد الإرهاب
وأدان رئيس وزراء الهند ناريندرا مودى، بشدة الهجوم الإرهابي الوحشي على أحد دور العبادة في مصر، وأعرب فى بيان له عن خالص التعازى للأبرياء الذين فقدوا أرواحهم.
وأكد إن الهند تؤيد بكل حسم الحرب ضد الإرهاب بكافة صوره وأشكاله، وتقف بجانب مصر حكومة وشعبا، بحسب بيان وزعته سفارة الهند بالقاهرة اليوم.
كما أجرت وزيرة الشئون الخارجية الهندية، سوشما سواراج اتصالا هاتفيا بوزير الخارجية سامح شكري أعربت خلاله عن إدانة الهجوم الإرهابي الهمجى، وأعربت عن التعازى لوقوع ضحايا من الأبرياء، وتؤيد الهند محاربة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله، وتقف مع مصر حكومة وشعبا.
وقالت الوزارة فى بيان لها: تدين حكومة الهند بشدة العمل الإرهابي الخسيس الذى أودى بحياة الأبرياء في بئر العبد في شمال سيناء، وفي هذه اللحظة المأساوية تقف الهند حكومة وشعبا إلى جانب مصر حكومة وشعبا.
وأضافت بالقول: إننا نعرب عن خالص تعازينا لأسر و ذوى شهداء هذا الهجوم.
وأكد البيان إن هذا الحادث يعد ناقوس يدق ليذكرنا بالحاجة إلى وضع استراتيجية عالمية لمحاربة خطر الإرهاب.
حزب الجبهة الوطنية الفرنسى يدين الحادث
وأعرب حزب الجبهة الوطنية الفرنسى برئاسة مارين لوبن، عن إدانته الشديدة للهجوم الارهابى "الشنيع"، وتقدم حزب الجبهة الوطنية - فى بيان رسمى صادر مساء الجمعة - عن خالص التعازى لأسر الضحايا و للشعب المصرى.
وشدد على ضرورة وقوف فرنسا أكثر من أى وقت مضى بجانب كل الدول التى تجعل من أولوياتها محاربة الإرهاب والتطرف بدءا من مصر ورئيسها عبد الفتاح السيسى.
وأضاف أن هذا الاعتداء يذكر بشكل كبير بأن الهزائم المتتالية التى منى بها داعش فى سوريا والعراق لا يجب أن تدفع إلى خفض الحذر، متوقعا أن يستمر الإرهاب بوسائل أخرى وفى أماكن مختلفة.
وأدانت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز المعارضة للنظام الإيرانى واستنكرت الإعتداء الإرهابي وقالت فى بيان لها، إن التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد العريش بشمال سيناء ظهر أمس الجمعة، إنما كان إستهدافاً لمصر وما تمثلة من قيم حضارية سامية.