طالب عدد من أعضاء البرلمان الحكومة بسرعة التصدى للعناصر الإرهابية داخل جماعة الإخوان الإرهابية، خاصة بعد واقعة انضمام عزة الحناوى مذيعة التليفزيون المصرى إلى قناة الشرق الإخوانية، إذ طالبوا بتطهير المؤسسات وتشكيل لجان لمناهضة الموالين للجماعة، مؤكدين أن تواجدهم بالجهاز الإدارى يمثل ناقوس خطر يعطل مسيرة التنمية.
مصطفى بكرى يطالب بتطهير مؤسسات الدولة وماسبيرو من العناصر الإخوانية بعد قضية عزة الحناوى
فى البداية طالب الكاتب الصحفى والإعلامى مصطفى بكرى عضو مجلس النواب، بضرورة تطهير ماسبيرو وجميع مؤسسات الدولة من العناصر الإخوانية، موضحًا أنه لاشك أن نموذج عزة الحناوى موجود بشكل معلن أو غير معلن، وهذا لا يضر بصورة ماسبيرو بقدر ما يتوجب من تطهير ماسبيرو من الجماعة الإرهابية والمعادين للدولة المصرية.
وأضاف بكرى، فى تصريح لـ"برلمانى"، أن عزة الحناوى نموذج للشخصية المريضة التى أرادت إثبات نفسها من خلال الادعاءات والأكاذيب، وهذا النموذج للأسف فى العديد من المؤسسات، متسائلاً هل يعقل أن يكون هناك مذيعون بالتليفزيون المصرى يقدمون برامج ويخرجون على الهواء ومواقفهم معروفة، هناك مذيع ما زال يقدم برنامجًا كان دائمًا يصف فى فترة الإخوان وما بعدها كل من يقف مع الجيش بأنه من لاعقى البيادة، وهل يعقل أن مذيعًا كان يشيد بتقرير الجارديان البريطانية التى اتهمت الجيش المصرى بالقتل من شاشة القناة الأولى فى فترة ما بعد 30 يونيو يبقى موجودًا فى العمل؟!
وأشار بكرى، إلى أن هناك شخصًا معاديًا للجيش والقوات المسلحة لا يزال موجودًا فى برنامج صباح الخير يا مصر، وهناك شخصيات فى الإذاعة ما تزال موجودة وإذا ما اتخذ ضدها قرار يعودون مرة أخرى بأحكام قضائية لأنه لا يوجد قانون حتى الآن يطهر ماسبيرو من العناصر الإرهابية.
وأردف النائب مصطفى بكرى، أن هناك تقصيرًا من الحكومة التى يتوجب أن تقدم مشروع قانون للبرلمان أو أن نتولى نحن كنواب هذا المشروع حتى يتم تطهير جميع المؤسسات من العناصر الإرهابية، مشيرًا إلى أنه سيقدم طلب إحاطة إلى الحكومة بخصوص تلك المسألة.
ومن جانبها، قالت البرلمانية جليلة عثمان عضو لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان ومستشار إنتاج باتحاد الأذاعة والتليفزيون، إننا نحتاج تطهير ماسبيرو وكل أجهزة الدولة من العناصر الإخوانية، خاصة من يمارسون تصرفات ضد الدولة.
وأضافت جليلة عثمان، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن مسألة تطهير مؤسسات الدولة من العناصر الموالية للجماعة الإرهابية لا تحتاج إلى تشريع قانون، خاصة أن هناك قانون الخدمة المدنية والقوانين المنظمة للعمل، وتتضمن موادًا وبنودًا تنص على التعامل مع حالات الانضمام للجماعة الإرهابية وأى موظف بالجهاز الإدارى أضرب عن العمل من حق السلطة التنفيذية اتخاذ إجراء بفصله أو إبعاده أو نقله على حسب التصرف الذى يقوم به.
وتابعت عضو لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان، أن هناك عناصر للجماعة موجودة داخل أجهزة الدولة تظهر تصرفاتهم مع الوقت، وهناك عناصر تريد الإضرار بالدولة والوظائف وتعطيل المواطنين واستفزازهم وبث روح سلبية.
واستطردت جليلة عثمان، أنه على الجهات التنفيذية القيام بإجراء حصر وقيام كل وزارة بإعداد حصر وكشف للعناصر الإرهابية الموجودة، أسوة بما يتم تنفيذه فى الجامعات.
بدوره قال النائب نادر مصطفى أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان، يجب أن نعترف من واقع خبرة على مدار السنوات الماضية أن هناك داخل مؤسسات الدولة أعداء وبعض من يتبنى فكرًا معاديًا للدولة يجعل منه ترسًا لا يدور داخل منظومة التنمية فى مصر.
وأضاف نادر مصطفى، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن عزة الحناوى تمثل أحد هذه النماذج التى تعادى الدولة ولكنها كانت نموذجًا فاعلاً ولم تكن فقط معطلة وكانت تتحرك فى الاتجاه المعاكس وتبث روح اليأس وتعطل العجلة وتجعل المواطن ناقمًا على الحكومة والدولة، ولا تريد العمل وتتسبب فى تولد حالة من الغضب لدى المواطنين.
وتابع أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان، أن لدينا عناصر تبث روح اليأس والإحباط وتحول كل ما تقوم به الدولة من إنجاز إلى العكس، وتلك العناصر وممارستها بهذا الشكل مكمن الخطر فى الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد.
واستطرد مصطفى، علينا أن نتابع بقوة كل مؤسسات الدولة لتطهيرها من النماذج المعادية للدولة وتتعمد الإضرار بمصلحة الوطن، لأنها تعتبر ناقوس خطر، خاصة وجود تلك العناصر داخل ماسبيرو، وينبغى أن نتوقف ونكون صارمين فى التعامل مع تلك العناصر ونبلغ المؤسسات والإدارة نفسها والإبلاغ عنها بحيث لا تمر مرور الكرام.
نائب يطالب بلجان داخل مؤسسات الدولة لتطهيرها من مناصرى الجماعات الإرهابية
وفى السياق ذاته، طالب اللواء عصام أبو المجد، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، بضرورة تشكيل لجان من الأجهزة الأمنية والقضائية فى وجود ممثلين للجهات التى يتم تشكيل منها اللجنة لإعادة تطهير مؤسسات الدولة من أنصار جماعة الإخوان الإرهابية.
وتابع عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن ما حدث من انضمام مذيعة التليفزيون المصرى عزة الحناوى إلى فريق عمل قناة الشرق يكشف عن وجود خلايا نائمة للجماعات المتطرفة والإرهابية بحكم القانون وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية داخل المؤسسات الهامة بالدولة المصرية، وماسبيرو أبرزها.