الحكومة تعلن الحرب على التطرف

 

 

لجان للمرور على مكتبات المدارس

 

وكشفت مصادر مسئولة بوزارة التربية والتعليم، أن الوزارة خاطبت خلال الأيام الماضية للمرة الثانية على التوالى المديريات بتشكيل لجان من المتخصصين للمرور على 50 ألف مكتبة بالمدارس لاستبعاد كتب التحريض والإرهاب ومراجعة الكتب التى تحتوى على أفكار تكفيرية أو تحض على العنف والكراهية بشكل مستمر  واستبعاد النسخ التى من شأنها بث الأفكار المتطرفة فى عقول الطلاب وغير مدرجة فى قائمة الكتب المصرح بتداولها ووجودها فى مكتبات المدارس.

 

وشددت وزارة التربية والتعليم فى خطابها للمديريات على ضرورة تقويم مقتنيات المكتبة المدرسية بشكل دورى من قبل الموجهين الأوائل فى الإدارات التعليمية والموجهين العموم فى المديريات بهدف تنقيتها من الأوعية التى يثبت عدم صلاحيتها سواء لتقادم المادة العلمية بها أو مخالفة المادة العلمية للقيم الدينية والاجتماعية والأعراف السائدة فى المجتمع أو وجود أخطاء علمية على أن يتم تنزيل المقتنيات التى يثبت عدم صلاحيتها من العهدة وفقا للمادة العاشرة من القرار الوزارى رقم 339 لسنة 2007 بإصدار لائحة المكتبات المدرسية والنوعية.

 

 

مراجعة محتوى المكتبات بعد مناقشات مجلس الوزراء

 

وأكدت المصادر لـ" برلمانى"، أن التنبيه والتشديد على المديريات بتشكيل لجان لمراجعة محتوى المكتبات يأتى بناء على تعليمات رئاسة مجلس الوزراء والتى صدرت خلال الأيام الماضية بعد ورود مذكرة تفيد بوجود كتب تتناول أفكارا تكفيرية.

 

وفى السياق ذاته، حصل" برلمانى" على نص خطاب مجلس الوزراء، والذى أكد فيه: "أنه وردت مذكرة تفيد بوجود كتب تتناول أفكارا تكفيرية فى بعض مكتبات مراكز الشباب وغيرها من المكتبات التابعة للوزارات المعنية، واقتراح بتشكيل لجان تضم المتخصصين للمرور على كافة المكتبات التابعة للجهات الحكومية بالمحافظات لمراجعة الكتب التى تحتوى على أفكار تكفيرية أو تحض على العنف أو الكراهية.

 

 

5 وزارات تكافح التطرف

 

 

وتضمنت توجيهات مجلس الوزراء، عدة جهات حكومية وتحديدا 5 وزارات هى: التربية والتعليم والتعليم العالى والأوقاف والشباب والرياضة والتضامن الاجتماعى، إضافة إلى الأزهر الشريف.

 

وفى نفس السياق بدأت وزارة التربية والتعليم بتسليم مكتبات المدارس كتاب "ألف اختراع واختراع" لوضعه فى مكتبات المدارس لاستفادة الطلاب من المحتوى العلمى له، حيث يتحدث عن نهضة الحضارة الإسلامية والعربية وكيف كانت، وما زالت، تمتلك من العلماء والعباقرة فى مختلف المجالات، ما يؤهلها لأن تكون قاطرة للعلوم على مدار العصور، كما يتناول أهم هذه الاختراعات العلمية من طب وصيدلة ومعمار وفلك ورياضيات وكيمياء وغيرها فضلا عن صور ومخطوطات صممت بطريقة توازى الـ"ناشونال جرافيك".

 

واعتبرت الوزارة أن محتوى الكتاب يكون للإطلاع فقط، ويهدف إلى تحبيب الطلاب فى العلوم والرياضيات، وهو اهتمام حكومى ورئاسى على مستوى متواز، حيث تم انتهاء تجميع الكتاب وطباعته فى الإمارات عن طريق الشيخ محمد بن راشد.