مستشفى مركزى بالملحة تتحول لـ"خرابة"

 

مركز صحة أسرة بشبيش

 

وتعانى تلك القرية من افتقار الخدمات فى قطاع الصحة، بعد أن تحولت المستشفى الوحيد بها والتى تخدم أكثر من 5 قرى ومحيطة بها إلى جانب العزب إلى "خرابة" يسكنها الحيوانات والقوارض ومرتعا لتعاطى المخدرات فى الليل.

 

 

 

 

فقبل أن يصدر قرار من وزير الصحة بهدم المستشفى منذ 6 أشهر، وإعادة بنائها من جديدها على أعلى مستوى للتوسع فى خدماتها الطبية لخدمة أهالى القرية، كان قد صدر لها قرارا بالتطوير منذ أكثر من 6سنوات، إلا أن التنفيذ مازال حبيس الأدراج حتى الآن، ولم يتم إسنادها للمقاول وتحولت المستشفى إلى مبنى مهجور خالى من الأجهزة والمعدات الطبية والأسرة، وإزالة الأبواب والشبابيك وأصبحت مبنى خرسانى فقط، ونقل العيادات إلى مركز الشباب بالقرية.

 

 

ويضطر الأهالى إلى السفر 23كيلو لنقل الحالات الحرجة إلى مستشفى المحلة العام وقد تتعرض تلك الحالات للوفاة فى الطريق بسبب طول المسافة وعدم قدرة الأهالى على إنقاذهم.

 

 

وتساءل الأهالى: هل سيتدخل وزير الصحة ونواب البرلمان لسرعة بناء المستشفى الوحيد بالقرية؟ أم ستظل مبنى بلا خدمات؟.. يقول محمد فتحى أحد أبناء القرية لـ"برلمانى" أن قرية بشبيش هى أكبر قرية على مستوى مركز المحلة، ويبلغ تعداد سكانها أكثر من 70ألف نسمة، وتبعد بـ23كيلو عن مدينة المحلة. وأضاف أن القرية يوجد بها مستشفى مركزى عملاق كانت تخدم القرية وسكانها فى التخصصات الطبية المختلفة، ماعدا الحالات الحرجة.

 

 

وأوضح أن المستشفى صدر لها قرارا منذ أكثر من 5سنوات بتجديدها على أعلى مستوى وتحديث الأجهزة والمعدات لتقديم خدمة طبية جيدة للأهالى، مؤكدا أن قرار التجديد كان حبرا على ورق ولم يتم تنفيذه نهائيا، وتدهورت الخدمات الطبية بالمستشفى.

 

 

 

وأكد أن شقيقه تعرض لوعكة صحية ولم يجد خدمة طبية لانقاذه بالمستشفى المركزى، واضطر لقطع مسافة 23كيلو لمستشفى المحلة العام وكاد أن يفقده لولا العناية الإلهية.

 

 

وأضاف بعد ذلك صدر قرار خلال الفترة الماضية، بهدم المستشفى وإعادة بنائها من جديد، فتم إزالة الأبواب والشبابيك ونقل الأسرة والأجهزة من المستشفى وأصبحت خاوية على عروشها، منذ ذلك الوقت، مشيرا أنه تم نقل العيادات إلى مركز الشباب، وتطوع أهالى القرية لفتح منازلهم لباقى العيادات حتى لا تتوقف الخدمة الطبية عن الأهالى.

 

 

واستنكر المواطن تقاعس المسئولين فى الاهتمام بصحة المواطن، وعدم السرعة فى انجاز مشروع الصحة الوحيد الذى يخدم القرية والقرى المجاورة لها.

 

 

 

فى ذات السياق أكد حامد جهجه، عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، أن سبق وتقدم بطلب إحاطة منذ6أشهر للدكتور على عبد العال، رئيس البرلمان، موجه لرئيس الوزراء، ووزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين، مستغيثا من وزارة الصحة لما يحدث من عدم تقديم خدمة صحية جيدة لأبناء قرية بشبيش مركز المحلة، مطالبا وزير الصحة بسرعة اعتماد مبالغ مالية لإحلال وتجديد مستشفى بشبيش المركزى والتى تخدم القرى التابعة لها.

 

 

 وأضاف "جهجه" أن المستشفى تخدم الآلاف من أبناء القرية وعددا من القرى المحيطة بها، وتم اعتماد الميزانية الخاصة بالتجديد، منذ أكثر من خمسة أعوام ولكن لم يتم التنفيذ، ثم صدر بعد ذلك قرار من وزير الصحة بالهدم وإعادة بنائها من جديد على أعلى مستوى، ولم يتم الإسناد حتى الآن للمقاول للهدم والبناء.

 

 

من جانبه كشف مصدر مسئول بمديرية الصحة بالغربية، أن المستشفى صدر لها قرارا بتطويرها منذ 5سنوات، ولكن لم يتم تنفيذ ذلك القرار. وأضاف المصدر أن الدكتور أحمد عماد الدين راضى وزير الصحة، أصدر قرارا بهدم المستشفى وإعادة بنائها من جديد، لافتا أنه تم اعتماد 32مليون جنيه فى الخطة الاستثمارية، مؤكدا أنه يتم البحث عن مقاول لإسناد المناقصة إليه لهدم المبنى وإعادة البناء.