ضربات أمنية متتالية يوجهها جهاز الأمن الوطنى، للعناصر المتطرفة والكيانات الإرهابية بسيناء، فى إطار الحرب التى تقودها الأجهزة الأمنية على أرض الفيروز ضد الجماعات المتشددة، بناءً على توجيهات صارمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
المعلومات المتواترة لجهاز الأمن الوطنى بوزارة الداخلية، أكدت وجود عناصر متشددة يقيمون فى منزل مهجور بمدينة العريش، دأبوا على تصنيع المواد المتفجرة داخل هذا المكان، تمهيدا لاستخدامها فى أعمال تخريبية على نطاق واسع، فضلاً عن عقد لقاءات تنظيمية بالمكان.
وأكدت المعلومات، أن المترددين على هذا المكان، خططوا لاستقطاب شباب جدد، لضمهم للكيانات الإرهابية فى ظل سقوط عدد كبير من العناصر المتطرفة قتلى، وضبط أعداد كبيرة فى الأشهر الماضية، بسبب الملاحقات الأمنية.
وأوضحت المعلومات أن المكان يضم 8 عناصر إرهابية تخصصوا فى صناعة المتفجرات، ودعم العناصر المتشددة به، لارتكاب الأعمال التخريبية، فتم إيفاد مأمورية أمنية نجحت فى التسلل للمكان، وتعاملت باحترافية مع العناصر، مما أسفر عن مقتلهم.
وقالت الداخلية فى بيان لها، إنه انطلاقا من حرص وزارة الداخلية على مواصلة جهودها لتطهير البلاد من البؤر الإرهابية وضبط عناصرها وإجهاض مخططاتهم التى تستهدف المساس بأمن الوطن والنيل من مقدراته، تمكن قطاع الأمن الوطنى من تعقب ومتابعة تحركات بعض العناصر الإرهابية من المتورطين فى تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية بمحافظة شمال سيناء ورصد مساعيهم لاستقطاب عناصر جديدة من المؤيدين لأفكارهم ومعتقداتهم المنحرفة للدفع بهم لتوسيع دائرة عملياتهم الإرهابية بالمحافظة .
وأكدت المعلومات تلقى هؤلاء العناصر عدة تدريبات على استخدام الأسلحة وتصنيع وزرع العبوات الناسفة فى إحدى المناطق الصحراوية بمدينة العريش واتخاذهم من أحد المساكن المهجورة بمنطقة الريسة بالمدينة وكرا لاختبائهم والانطلاق منه لتنفيذ عملياتهم الإرهابية التى تستهدف القوات المسلحة والشرطة والمواطنين .
وتم تكثيف الجهود وإعداد خطة أمنية مُحكمة لتطويق مسارات حركة تلك العناصر ودراسة الطبيعة الجغرافية للوكر وتمت مداهمته وتبادل إطلاق الأعيرة النارية مع العناصر المتواجدة به ، مما أسفر عن مصرع 8 عناصر والعثور بحوزتهم على "5 بنادق آلية ، عبوتين ناسفتين، كمية من الذخيرة مختلفة الأعيرة "، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وتوالى نيابة أمن الدولة العليا مباشرة التحقيقات .
و قال اللواء دكتور علاء الدين عبد المجيد الخبير الأمنى، إن هذه الضربات الاستباقية التى توجهها وزارة الداخلية للعناصر الإرهابية، تساهم بشكل كبير فى وأد الأعمال التخريبية قبل وقوعها.
وأضاف الخبير الأمنى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هذه الضربات الأمنية تحقق الردع للعناصر المتطرفة، وتقطع الطريق على محاولات الجماعات الإرهابية لضم شباب جدد، فى ظل المصير الأسود الذى يلقاه المنضمون لهذه الجماعات، إما بالقتل فى مواجهات أمنية أو القبض عليهم وصدور أحكام ضدهم.