وفى هذا الإطار أكد النائب أحمد مصطفى عبد الواحد، وكيل لجنة الإدارة المحلية، أن انعقاد مؤتمر الأزهر الشريف لنصرة القدس اليوم بحضور ممثلين من 86 دولة، وبرعاية من الرئيس عبد الفتاح السيسى، أكبر دليل على موقف مصر الداعم للقضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية، قائلا: "مصر مؤسسات وقيادة وشعبا تلعب دور كبير فى الوقوف أمام محاولات الاحتلال الصهيونى لتهويد القدس".
وقال النائب، إن دعم واهتمام الأزهر بالقضية الفسلطينية يظهر فى عدة مستويات، تظهر فى عقد اجتماعات طارئة لبحث طرق نصرة القدس ومقدساتها، وكيفية الوقوف أمام الانتهاكات الصهيونية بحق المقدسيين، بالإضافة آلى إصدار شيخ الأزهر عدة بيانات ومواقف لدعم الشعب الفلسطينى.
وأضاف عبد الواحد، أن الأزهر يقوم بعمل حملات للتركيز على زيادة الوعى لدى التلاميذ والطلاب والطالبات فى مراحل التعليم المختلفة بمكانة القدس ودورها الحضارى وأحقية المسلمين والمسيحيين فيها، والتأكيد على عروبتها وأن القدس هى عاصمة الدولة الفلسطينية المحتلة وهى حق عربى لا يمكن التخلى عنه، وذلك لتعريف هذا النشء بمقدساته.
ومن جانبه قال النائب خالد مشهور، إن عقد المؤتمر تأكيداً على اهتمام الأزهر بالقضية الفلسطينية واعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى، التى تأتى فى مقدمة القضايا التى تنتظر وقفة عادلة لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار لشعب فلسطين ولشعوب العالمين العربى والإسلامى.
وأكد النائب أن دور الأزهر فى القضية الفلسطينية يظهر جلياً دائماً فى التحذيرات التى يوجهها للكيان الصهيونى والنداءات العاجلة التى يطالب بها قادة العالم الإسلامى والمجتمع الدولى والمنظمات الإقليمية والدولية بالتحرك لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك من غطرسة الاحتلال الإسرائيلى ووقف مخططاته الخبيثة لتهويد القدس والسيطرة على المسجد الأقصى.
وأوضح النائب أن عقد الأزهر 11 مؤتمرا منذ عام 1948 وقت احتلال فلسطين يدل على إلحاحه الشديد على الوقوف بجانب الشعب الفلسطينى ورغبته فى الدفاع والحفاظ على هيبة وكرامة القدس العربية، والوقوف أمام التهديدات التى تواجه المقدسات الدينية بها.
كما أشاد أيضا النائب ممتاز الدسوقى، بالجهود الكبيرة التى يقوم بها الأزهر الشريف لنصرة القدس والدفاع عن القضية الفلسطينية، من خلال الإدانة والرفض الدائم لأى مساس صهيونى بالحرم القدسى الشريف، والتأكيد على دعم الأزهر لصمود الشعب الفلسطينى، والتشدد على أن للشعب الفلسطينى ولاية على أرضه ومقدساته، لا تقبل أى منازعة أو تقسيم، زمانى أو مكانى.
وعبر النائب عن امتنانه لعقد المؤتمر، متمنياً بنجاح المؤتمر فى التوصل آلى نتائج وتوصيات عملية تعكس خطورة التحديات التى تتعرض لها القضية الفلسطينية بشكل عام، ومدينة القدس المحتلة بشكل خاص وإلزام كل أطراف المجتمع الدولى بالوقوف إلى جانب فلسطين مثلما يفعل الأزهر فى مصر.