- انخفاض فى عدد المستخدمين
فى آخر تقرير لأرباحها، كشفت فيس بوك أنه - وللمرة الأولى - انخفض عدد المستخدمين اليومى النشط فى الولايات المتحدة وكندا اللذين يمثلان أكبر سوق لها، ورغم أن الانخفاض كان ضئيلا، حيث أصبح 184 مليونا بدلا من 185 مليونا، إلا أنه مؤشر خطير للغاية بالنسبة للشبكة الاجتماعية الأكبر فى العالم، وكان الانخفاض سبق التغييرات التى أعلن عنها "مارك زوكربيرج" والذى أعطى الأولوية للتفاعلات ذات مغزى، وإلغاء الأولوية للمحتوى من ناشرى الأخبار.
- تراجع قضاء الوقت
لعل السبب الأكثر إثارة للقلق بالنسبة لعملاق وسائل الإعلام الاجتماعية ، لم يكن فقط عدد المستخدمين الذين انخفضوا فى تلك الأسواق الرئيسية، بل أيضا مقدار الوقت الذى يقضيه المستخدمون على الموقع، إذ ذكرت فيس بوك أن مقدار الوقت الذى يقضيه المستخدمون على الشبكة انخفض بنسبة 50 مليون ساعة كل يوم، ما يعد انخفاضا هائلا، ويشير إلى أن تجربة المستخدم أصبحت مملة.
- حجم الإعلانات
قال رئيس قسم التسويق فى شركة يونيليفر "كيث ويد"، إن ثقة المعلنين فى وسائل الإعلام الاجتماعية انخفضت، وهدد بعضهم بسحب المال ليس فقط من فيس بوك بل ومن جوجل أيضا، وإذا اتبع المعلنون الكبار هذا الأمر سيكون هناك عداوة ملحوظة بين بعض المعلنين وشركات التكنولوجيا الكبيرة، وذلك بسبب السرية المزعومة التى يثيرها الأخير بشأن استهداف المستخدمين للإعلانات.
كما أن هناك أزمة بسبب الشفافية بين الطرفين، ففى العام الماضى أرسل فيس بوك بيانات خاطئة حول مقدار الوقت الذى يقضيه المستخدمين على الشبكة.
- التضليل والأخبار وهمية
وأشار "كيث ويد" أيضا إلى أن المستخدمين أصبحوا يشعرون بقلق متزايد إزاء تأثير المنصات الرقمية على الديمقراطية وعلى الحقائق، ومن الواضح جدا أن التحقيق فى التدخلات الروسية فى انتخاب "دونالد ترامب" عبر فيس بوك وتويتر سوف يكون له تأثير كبير على تلك المنصات، خاصة بعد أن قالت "هيلارى كلينتون" فى العام الماضى أن فيس بوك كان سببا أساسيا لهزيمتها فى الانتخابات.
- المديرون السابقون يفضحون الموقع
سمعة فيس بوك تأثرت بشكل كبير بالهجوم المستمر من قبل كبار المسئولين التنفيذيين السابقين، ففى الأشهر الأخيرة، قال "تشاماث باليهابيتايا"، نائب الرئيس السابق لنمو المستخدمين: "أعتقد أننا طورنا أدوات تدمر النسيج الاجتماعى"، وأوصى المستخدمين بالحصول على إجازة من المواقع الاجتماعية بشكل عام والعودة لحياتهم الطبيعية، كما صرح "شون باركر"، أحد المؤسسين الرئيسين بأن فيس بوك يدمر المجتمع.
- موقف فيس بوك فى أوربا
فى كل من أوروبا وأمريكا ، يشن المنظمون نوعا من الحرب ضد فيس بوك ، والتى يمكن أن تصبح أكثر انفجارا بسرعة كبيرة، حيث إن مفوض المنافسة فى الاتحاد الأوروبى "مارجريث فيستاجر" لديها الكثير من الانتقادات لشركات التكنولوجيا الأمريكية، وففى ألمانيا، يتم استخدام قوانين خطاب الكراهية لفرض غرامات ثقيلة جدا على فيس بوك.
- بيانات المستخدمين
تعتمد فيس بوك على البيانات الخاصة بالمستخدمين بشكل أساسى فى تحقيق الأرباح، وكلما جمعت بيانات أكبر كانت قادرة على جمع أموال من معلنين أكثر، ولكن هناك تخوفات كبيرة على تلك البيانات وخصوصية أصحابها، ومن المقرر أن يدخل قانون جديد خاص بحماية البيانات حيز النفاذ فى 25 مايو المقبل، وسيكون من شأنه أن يؤثر تأثيرا هائلا على شركات مثل فيس بوك التى يمكن أن تواجه غرامات كبيرة على الانتهاكات.
- منافسة صناع الأخبار
صناع الأخبار يقفون ضد فيس بوك وجوجل جزئيا، بسبب هيمنة هاتين الشركتين على قدرة الناشرين التقليديين على كسب المال عبر الإنترنت، وبالنسبة لكثير من الشخصيات البارزة فى صناعة الأخبار، فإن التغييرات التى أدخلتها فيس بوك مؤخرا تعد إعلانا للحرب، وهذه الأزمة يمكن أن تسبب مشكلة كبيرة للموقع.