أطلقت مصر إحدى جولاتها الفكرية فى مواجهة الإرهاب عبر ملتقى لقادة العمل الإسلامى يومى الإثنين والثلاثاء المقبلين، لبحث صناعة الإرهاب ومن يقف وراءها وسبل مواجهتها فكرية واقتصاديا وتشريعيا.
57 من رموز وقادة العمل الإسلامى
يشارك 57 عالما من رموز وقادة العمل الإسلامى البارزين، فى المؤتمر الدولى الثامن والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية تحت عنوان: "صناعة الإرهاب وحتمية المواجهة وآلياتها فى الفترة من 26 إلى27 فبراير الجارى".
وجاء فى مقدمة الحضور الدكتور نصر فريد واصل، مفتى الجمهورية الأسبق، والدكتور على جمعة، المفتى السابق، والدكتور شوقى علام، المفتى الحالى، والدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامى، الكائن مقرها فى مكة المكرمة، ومستشار الرئيس الفلسطينى محمود الهباش قاضى القضاة.
ويحضر الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة نائب المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بدولة البحرين، والشيخ مرزوق أولاد عبدالله جامعة امستردام.
كما يشارك الدكتور ناصر بن مسفر الزهرانى مؤسس ورئيس مشروع السلام عليك ايها النبى فى المؤتمر.
وتدعم الأوقاف مؤتمرها وموقفها الداعم للدولة الوطنية، بمطبوعات وحشد إعلامى حيث حملت مجلة منبر الإسلام التابعة للوزارة عنوان صناعة الإرهاب وحتمية مواجهته، وقضايا التاصيل الشرعى لدعم الدولة الوطنية فى مواجهة الإرهاب والمخاطر الاقتصادية للإرهاب، وعدد كبير من الكتب يجرى توزيهعا.
محمد مختار جمعة يأمل أن يكون المؤتمر ظاهرة ثقافية لدعم صمود الدولة الوطنية
قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إنه يأمل فى مؤتمر الأوقاف لمواجهة الإرهاب أن يكون ظاهرة ثقافية لدعم صمود الدولة الوطنية فى مواجهة العنف والتطرف، ودعم لمصر ومؤسساتها فى مواجهة الإرهاب.
وأضاف جمعة، خلال لقاء تحضيرى بفندق (جراند نايل تاور) بشأن الإعداد للمؤتمر الدولى الثأمن والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية تحت عنوان: "صناعة الإرهاب وحتمية المواجهة وآلياتها، فى الفترة من 26 إلى27 فبراير الجارى، أن مصر هى الدولة الأكثر استهدافا لكونها الأكثر حسما فى مواجهة الإرهاب".
وزير الأوقاف يطالب بمواجهة فكرية للإرهاب
وشدد وزير الأوقاف، على أن الدولة تحولت إلى المواجهة الفكرية الشاملة لقوى الشر والإرهاب، مطالبًا بضرورة وجود لحمة وطنية بين المفكرين والمثقفين والإعلاميين مع رجال الدين لتكوين مواجهة شاملة للإرهاب تشمل مواجهة فكرية، مستطردًا: "نرسل التحية إلى جنودنا البواسل ورجال القوات المسلحة الذين يواجهون الإرهاب، وتحية خاصة للرئيس عبدالفتاح السيسى".
جولات سياحية للمشاركين فى مؤتمر الأوقاف
أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، على أن مؤتمر الأوقاف لن يناقش قضايا الإرهاب ومواجهته لن يكون فقط من الجانب الشرعى، بل يبحث سبل مواجهة تشريعية وبرلمانية واقتصادية لصناعة موقف عالمى من خلال صناع القرار المشاركين من دول العالم، وثقافة شعبية تنشرها النخبة والإعلام، مضيفًا أن الوزارة سوف تعقد لقاء مع ضيوف المؤتمر مساء الأحد المقبل قبل افتتاحية المؤتمر.
وأوضح جمعة، أن مصر أمنة حيث تستهدف بعض وسائل الإعلام المغرضة تصوير الحالة أن أحدا لا يستطيع الخروج من بيته، مشددا على أن الأوقاف تحرص على إجراء جولات سياحية للشخصيات الدولية المشاركة فى المؤتمر للمعالم الأثرية لرؤية مظاهر الأمن والأمان الذى تنعم به مصر.
مؤتمر الأوقاف لدعم جهود الدولة ضد الإرهاب
أكد وزير الأوقاف، على أن مؤتمر الأوقاف عبارة عن دعم جهود وصمود الدولة فى مواجهة الإرهاب، مشددًا على أن حماية الأوطان من الدين وفرض كفاية إذا كانت الدولة مستقرة وتواجه حربا خارجية ويقوم به القوات المسلحة وحدها، إما إذا كانت الحرب إرهاب من الداخل فتكون الحرب فرض عين على المجتمع كله، مضيفًا أن الإرهاب يهدد المنطقة ويؤثر فيها.
ولفت جمعة، إلى أن مؤتمر الأوقاف سيكون نقطة تحول قوى فى دعم صمود الدولة المصرية فى مواجهة الإرهاب وقوى الشر، مشيرًا إلى أن الجماعات الإرهابية تلعب على تناقض الأوطان والأديان، ويوهمون الناس أن هناك فرقا بين الأوطان والأديان، مضيفًا أن الدفاع عن الوطن جهاد فى سبيل الله، وأن حماية الأوطان لب الأديان، موضحًا أن الدولة حينما تتعرض للإرهاب الداخلى يكون دعم حماية الوطن جهاد فرض عين على كل الفئات كل فى مجاله، والقتال على الجبهة فرض كفاية للقوات المسلحة، وفى الداخل فرض عين كل فى مجاله ومنها حرب الكلمة.
الحرب الفكرية ضد الإرهاب
وشدد وزير الأوقاف، على أن الحرب الفكريبة ضد الإرهاب حرب دائمة، وعلى كل شعب أن يلتف خلف الدولة الوطنية ضد قوى الشر والإرهاب لحماية أوطانها والدفاع عنها بالرأى والفكر والكلمة، مؤكدًا على أن مؤتمر الأوقاف يستهدف دعم صمود الدولة الوطنية والقوات المسلحة فى مواجهة الإرهاب.
وأضاف جمعة، أن أهم بحوث المؤتمر لدعم بناء وصمود الدولة الوطنية فى مواجهة الإرهاب قدمه البرلمان ممثلا فى شخص الدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان ما يعنى وقوف البرلمان خلف الدولة والتأصيل الشرعى لرأى مقدم البحث.
وقال وزير الأوقاف، إنه بحث سبل صناعة الإرهاب يؤكد على أنه حرب منظمة فى حروب الجيل الرابع والخامس فى حروب نفسية والعصابات المتاجرة باسم الدين وتجييش الإمكانات لتفتيت الدول وتوجيه الحروب النفسية والتقليدية والعصابات المتاجرة بالدين.
سبل مكافحة الإرهاب
وأوضح محمد مختار جمعة، أن مؤتمر الأوقاف يفضح سبل الإرهاب ومخاطرة وتهديده لأمن الأشخاص وتأثيرات الظروف الاجتماعية والمخاطر الاقتصادية التى تؤثر على الدولة وتنعكس على المواطنين، لافتًا إلى أن ضعف الدول بسبب الإرهاب يؤثر سلبا على معاش الشعوب والأفراد، وإذا ما قويت الدولة فى مواجهة الإرهاب فسينعكس إيجابيا على الأفراد فى الرفاهية.
وطالب وزير الأوقاف، النخب والمثقفين والإعلاميين بالنزول إلى الشارع بين الناس وفى الجامعات لتوعية الناس بمخاطر الإرهاب، متابعًا:" "رسالتنا ونجاحنا يكون بنقل الرسالة للشارع والمواطن، وتعريف المواطن بمخاطر الإرهاب على حياته ومستقبله، وقيام المثقف والإعلامى والنخبة بتوعية الناس بمخاطر الإرهاب هو فرض عين وواجب على كل النخبة أن تقوم به وهذا هو دورها"، مؤكدًا على أن الجنود قاموا بالبيعة إما النصر وإما الشهادة فى مواجهة الإرهاب وعلى النخبة أن تقوم بهذا الدور بالمجتمع.
ومن جانبه، قال الدكتور جعفر عبدالسلام، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، إن الإرهاب عبارة عن أفكار ينتج عنه فعاليات وأفعال تضر الأشخاص والدول، مضيفًا أن مصر تجيش قواها لدحر الإرهاب والتخلص منه هذا العام بعد أن نال منها.
وأوضح الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، أن الإرهابى له قضية مع مجتمعه بمبدأ انشر قضيتك وأرهب عدوك، مؤكدًا على أن مصر ستتغلب على الإرهاب، ومؤتمر الأوقاف سيقدم سبل مواجهة الإرهاب وأفكاره المتطرفة.