وفى تقرير لها اليوم، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن "فيس بوك" يسعى لطمأنة المعلنين لديه بعد أزمة "كامبريدج أناليتيكا"، مشيرة إلى أن عددا من المعلنين أوقفوا إعلاناتهم على منصة التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، حيث سارعت الشركة لتهدئة القلق بشأن منصتها فى أعقاب الكشف عن أن شركة خارجية تعاملت بشكل غير مناسب مع البيانات الخاصة بعشرات الملايين من مستخدميها.
وفى الأيام الأخيرة الماضية، تواصل المسؤولون التنفيذيون فى فيس بوك مع الهيئات التجارية المعلنة والمسوقين والوكالات الإعلانية الرئيسية مثلWPP WPP وPLC وDentsu Inc8و Omnicom Group Incو OMC لإخبارهم أنه جارى العمل على التدقيق بجميع التطبيقات على منصتها وطمأنة مستخدميها بأن بياناتهم الشخصية محمية، ذلك وفقًا لأشخاص فى صناعة الإعلانات وفى Facebook.
وأكد Facebook أيضًا للوكالات الإعلانية مثل GroupM أن بيانات عملائهم لم تتعرض للانتهاك، وفقًا لشخص مطلع على الأمر. ويقوم المسوقون بتحميل البيانات إلى منصة Facebook للمساعدة فى توجيه الإعلانات إلى شرائح جمهور مختلفة.
ومع ذلك، قالت العديد من جهات التسويق - بما فى ذلك Commerzbank، ثانى أكبر البنوك فى ألمانيا، وMozilla ، مالك متصفح الويب Firefox و Sonos ، صانع مكبرات الصوت اللاسلكية، بالإضافة إلى متاجر قطع غيار السيارات التابعة لشركة Pep Boys أنها علقت إعلاناتها على Facebook ، بعضها مؤقتًا فقط ، حيث تحقق الشبكة الاجتماعية وتضط عناصر تحكم خصوصية البيانات.
وفى سعيها للحفاظ على المعلنين قالت إدارة فيس بوك فى بيان أمس الجمعة، "المعلنون يتطلعون إلينا للمساعدة فى تنمية أعمالهم. وهم يعرفون مدى أهمية أن يثق الناس بمعلوماتهم عبر Facebook ، ونحن ملتزمون باستعادة تلك الثقة. إن معظم الكيانات التجارية التى تحدثنا إليها هذا الأسبوع مسرورة بالخطوات التى حددناها لتوفير حماية أفضل لبيانات الأشخاص، ولديهم الثقة بأننا سنستجيب لهذه التحديات ونصبح شركة وشريكًا أفضل ".
وتسبب الكشف عن إختراق شركة "كامبريدج أناليتيكا"، لخمسين مليون حساب على منصة التواصل الإجتماعى الزرقاء والحصول على بياناتهم، فى غضب واسع فى أنحاء العالم.
وكامبريدج أناليتيكا، هى شركة أبحاث سياسية عملت فى حملة الرئيس ترامب عام 2016، وقد تمكنت من الوصول إلى البيانات الخاصة بمستخدمى فيس بوك حيث تعمل الشركة البريطانية على جمع البيانات الخاصة بالأشخاص وتحليلها لمعرفة الميول والاهتمامات الخاصة بهم، وتستعين بعدد من علماء النفس والاستراتيجيين وخبراء التسويق الرقمى من أجل أداء تلك المهمة.