دعوة الاخوان لحفلها فى اسطنبول
وقالت الجماعة الإرهابية، فى الدعوة التى وزعتها على عدد من الشخصيات المقيمة فى تركيا من أعضاء الجماعة ومن جماعات وتيارات دينية أخرى متحالفة مع التنظيم، إنها تدشن احتفالات عيد تأسيسها الـ 90 فى الحادية عشرة من صباح الأحد 1 أبريل، فى قاعة على أميرى بجوار محطة مترو أمنيات فى شارع وطن باسطنبول، على أن يُقام احتفال فنى فى السادسة من مساء اليوم نفسه.
وبدوره انتقد إبراهيم الزعفرانى القيادى التأريخى بجماعة الإخوان -الإرهابية قانونًا- إعلان جماعة الإخوان احتفالات ومهرجانات فينة فى اسطنبول بمناسبة مرور 90 سنة على تأسيس الجماعة، مؤكدا أن الجماعة تمر بحالة انتكاسة.
وقال "الزعفرانى" فى كلمة له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "دعوة الإخوان الأحد الموافق أول شهر أبريل 2018 هى دعوة لمنتدى بمناسبة ذكرى مرور تسعين عاما على انشاء الجماعة ، وليس تدشين احتفالات، فالاحتفالات تعقد فى فترات تحقيق نصر ، او فى زمن القوة والصعود اما فى فترة الانتكاسة فالاحتفالات تكون فى غير محلها".
كما انتقد جمال عبد الستار القيادى بالجماعة إعلان التنظيم تنظيم فاعلية، مشيرًا إلى أنه كان يتمنى أن تعلن قيادات وشيوخ الجماعة تسليم الراية للشباب بدلا من إقامة احتفالات فنية.
وتفسيرا لسماح تركيا للإخوان بإقامة احتفالات قال إبراهيم ربيع القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن هذا الإعلان يؤكد أن إسطنبول هى قاعدة دعم مالى وسياسى وإعلامى واستخبارتى وتدريبى للتنظيم الإخوانى ومنصة نشطة للحرب النفسية ونشر الاكاذيب والشائعات لإرباك والرأى العام المصرى والعالمى".
وقال "ربيع" الذى انضم للإخوان قرابة الـ20 عامًا ثم انشق عنها: "كانت تركيا منذ اعتلاء رجب طيب أردوغان قمة هرم السلطة فيها مركز تنسيق وإدارة بعض ملفات التنظيم الدولى وخاصة الملف المالى والعلاقات الخارجية للتنظيم وبعد احداث يناير 2011 فى مصر كان عضو التنظيم الدولى للإخوان رجب طيب اردوغان يرتب مع التنظيم الإخوانى أن تكون مصر هى قاعدة الانطلاق للسيطرة التركية العثمانية على الإقليم، ولكن بعد عزل محمد مرسى ممثل التنظيم الإرهابى من على عرش المحروسة فى 3 يوليو 2013 وانهيار الحلم "الاردوإخواني" تحولت الاراضى التركية إلى فندق لاستضافة قيادات التنظيم الإخوانى والأغنياء من أعضاء التنظيم".
وتابع "إبراهيم" فى تصريحات لـ"اليوم السابع":"أصبحت تركيا "الاردوغانية" أكبر قاعدة دعم مالى وسياسى وإعلامى واستخبارتى وتدريبى للتنظيم الإخوانى ومنصة نشطة للحرب النفسية ونشر الاكاذيب لإرباك الرأى العام المصرى والعالمى، وبهذا أصبح منطقيا أن تكون تركيا هى مقر احتفال التنظيم بمرور 90 عاما من الفشل والوهم الإخوانى".