ومن جهته قال النائب يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن الزيادة السكانية واستمرار تزايد النسل أصبحت مسألة تفوق الحد المقبول خاصة أن مصر وصلت لمرحلة الانفجار السكانى وهناك زيادة تقدر بحوالى 2.5 مليون نسمة سنويا وتلك النسبة تعتبر تعداد دولة.
وأكد يحيى كداونى فى تصريح خاص لـ"برلمانى" أن جهود الدولة لتحديد النسل تراجعت كثيرا فى أعقاب 2011 وترتب على ذلك تفاقم المشكلة وأصبحت أزمة تهدد الأمن القومى إذ ما يتم توظيف الثروة البشرية التوظيف الأمثل تصبح نقمة.
وتابع وكيل لجنة الدفاع أن مواجهة الزيادة السكانية وتحديد النسل أمر ملح، مطالبا بإنشاء وزارة للسكان تكون متخصصة فى مواجهة الزيادة السكانية المفرطة بشكل علمى مدروس مع رفع كفاءة مكاتب تنظيم الأسرة بالمراكز التى أصبح يهددها العديد من المعوقات التى نتج عنها عدم التمكن من ممارسة عملها.
وطالب النائب يحيى كداونى، وزارة الصحة، بصرف وسائل منع الحمل مجانا للمواطنين خاصة أن المواطن الفقير لا يستطيع أن يتحمل شراء وسائل منع الحمل وبالتالى لا يستخدمها خاصة أن الدول المانحة لتلك الوسائل توقفت عن منحها للدولة المصرية.
وشدد وكيل لجنة الدفاع على ضرورة إطلاق حملة قومية رشيدة تتبناها الدولة مع استقدام القوى البشرية من خريجى الطب والمتخصص وكل من هو فى إمكانه أن يساهم فى توعية المواطن بخطورة الزيادة السكانية أن يساهم فى الحملة بشكل فاعل مع تركيز وسائل الإعلام على التوعية بخطورة الزيادة السكانية من منظور الأمن القومى لأن الزيادة المستمرة من أبرز المعوقات التى تلتهم كل موارد الدولة.
وفى نفس السياق قالت الدكتورة شادية ثابت، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إن استمرار تزايد معدلات النمو السكانى لها تأثيرات سلبية عديدة ومنها تآكل الاقتصاد المصرى، وكذلك تأثير على التعليم والصحة والصحة الإنجابية للسيدات.
وأضافت عضو لجنة الصحة فى تصريح لـ"برلمانى" أنه على المركز القومى للسكان بتفعيل دورها ومحاور العمل من خلال تفعيل دور الرائدات بالريف والتوعية بمخاطر الزيادة السكانية وتأثيرها على الدولة بالإضافة إلى التنويهات الإعلامية بالتليفزيون التى سيكون له دور فاعل وكبير لدى المواطنين وتشجع على مواجهة أزمة الزيادة السكانية.
وعن دور الأزهر فى هذه المسألة أكد أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن تحديد النسل يأتى من المنفعة العامة للمواطنين، لذا فلا بد من أن يكون هناك توعية فى ذلك الأمر فى جميع المحافظات، لمواجهة الزيادة السكانية، وهذه أمور يجب أن تشارك فيها المؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر والكنيسة وغيرها من المجتمع المدنى لتوعية المواطنين بذلك.
وأضاف أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن كل ما يأتى بمنفعة العامة للجميع هى محافظة على الشرع والدين وتطبيقه، وخاصة أن الفترة الحالية تتطلب تنظيم مؤتمرات توعية فى جميع المحافظات عن تنظيم الأسرة والنسل، والتحذير من خطورة الزواج المبكر والأمور التى يرفضها المجتمع، وكذلك الحفاظ على الأبناء وأن يكون النسل لا يتخطى الاثنين حفاظ عليه وعلى أسرته، وكذلك الحفاظ على المجتمع من الانفجار السكانى.