وتظهر الوثائق والمراسلات السرية بين غرفة العمليات الأمنية فى مدينة مصراتة غرب البلاد، ورئيس نيابة مصراتة، ورئيس مكتب المعلومات فى مدينة مصراتة، وغرفة العمليات العسكرية الخاصة "سرت مصراتة" ضد داعش، ومكتب النائب العام الليبى، تورط قيادات عسكرية فى فتح ممر آمن لتهريب عناصر داعش الإرهابى من مدينة سرت إلى مدينة درنة شرق البلاد.
وتكشف الوثائق المتبادلة والمراسلات السرية أن قائد ما يسمى "سرايا الدفاع عن بنغازى" التابعة لحكومة الوفاق الليبية، مصطفى سليمان خليل الشركسى، طالب بإطلاق سراح مسلحين تابعين لسرايا الدفاع عن بنغازى الإرهابى عام 2016، والذين تم ضبطهم فى مناطق الاشتباكات داخل منطقة هراوة بين ميليشيا البنيان المرصوص، وتنظيم داعش الإرهابى، بسبب عدم وجود أى تحفظات أمنية عليها، كما طالب الشركسى بالإفراج عن المجموعة التابعة لتنظيم داعش الإرهابى المحتجزة فى سرت وتسليم اسلحتها الشخصية والآليات التى بحوزة افرادها، ما لم يكونوا موقوفين على ذمة قضايا أخرى.
وأفادت الوثائق الرسمية بأن الغرفة الأمنية الليبية المشتركة فى مدينة مصراتة وجهت خطابات إلى كل من جهاز المخابرات الليبية، لتكليف مجموعة من الضباط للتحقيق بشأن إطلاق مسلحين تابعين لسرايا الدفاع عن بنغازى بعد أن تم التحفظ عليهم والتحقيق معهم حول علاقتهم بتنظيم داعش الإرهابى، كما طالبت رئيس مكتب آمن المعلومات فى مدينة مصراتة الليبية بإطلاق سراح عناصر تنظيم داعش الإرهابى الذين ألقى القبض عليهم بمدينة سرت أثناء العمليات العسكرية التى قادتها حكومة الوفاق الوطنى، مطالبة باتخاذ الإجراءات اللازمة.
وورد فى إحدى الوثائق والمراسلات السرية أسماء وأعمار العناصر المتطرفة التى تم تهريبها إلى مدينة درنة فى الشرق الليبى.
ميدانيا، تكثف القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية من تحركاتها استعدادا لتحرير مدينة درنة من قبضة الجماعات الإرهابية المتطرفة فى البلاد، وانطلقت صباح اليوم الجمعة، سرايا استطلاع القوات الخاصة الصاعقة الليبية برئاسة اللواء ونيس بوخمادة باتجاه الشرق الليبى وتحديدا مدينة درنة.
وأظهرت عدد من الصور حشد كبير للقوات الخاصة الليبية "الصاعقة" وهى تصطف انتظارا للتحرك نحو مدينة درنة التى تحاصرها قوات الجيش الليبى منذ 4 سنوات، لمنع دخول أى امدادات أو دعم لوجيستى للجماعات المتطرفة فى المدينة.
فيما أكدت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، أن قوات الجيش تتقدم بخطى ثابتة نحو تحرير مدينة درنة، مشيرة إلى سيطرة الجيش الليبى على مواقع جديدة.
وقال مدير مكتب الإعلام فى قيادة الجيش الليبى، خليفة العبيدى، فى بيان صحفى، حصل "برلمانى" على نسخة منه، مساء الخميس، إن قوات الجيش الليبى تتخذ تمركزات متقدمة على تخوم العدو وفقا للخطة التى وضعها المشير خليفة حفتر والتى تهدف لتضييق الخناق على الجماعات الإرهابية.
وكشف العبيدى عن اقتراب ساعة الحسم لدخول درنة وتحريرها بعد هلاك كل الإرهابيين وزبانيتهم.
فيما أكدت مصادر عسكرية ليبية لـ"برلمانى"، تقدم قوات الجيش الليبى فى المحور الجنوبى لدرنة والوصول إلى مسجد بوسليم في درنة، موضحة أن قوات الجيش الليبى تمكنت من تدمير 3 دبابات للتنظيمات الإرهابية.
وأكدت المصادر استشهاد سبعة عسكريين ليبيين وإصابة ستة آخرين من قوات الجيش الليبى، إثر انطلاق مواجهات مسلحة مع متطرفين فى محيط مدينة درنة شرق ليبيا.
وزار القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر، الأحد الماضى، غرفة عمليات الكرامة الرئيسية بقاعدة الأبرق الجوية غرب درنة، لتفقد محاور القتال، والوقوف على آخر التجهيزات لتحرير المدينة.