أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، إن المناهج الجديدة فقط لطلاب الأول الابتدائى ورياض الأطفال العام المقبل، تزامنًا مع تطبيق النظام الجديد للتعليم.
وأوضحت الوزارة، أن مناهج الصفوف الدراسية من الثانى الابتدائى وحتى الثالث الإعدادى لن يحدث فيها تغيير العام المقبل، موضحة أنه تم تشكيل لجنة خلال الفترة الماضية لمراجعة المناهج بحيث تكون مناسبة للمدة الزمنية للعام الدراسى لتحقيق متعة التعلم.
وفى هذا السياق، كشف الدكتور رضا حجازى، رئيس قطاع التعليم العام بالوزارة، تفاصيل عمل لجنة تحقيق متعة التعلم فى المناهج، موضحا أن التطوير داخل الوزارة له مسارين، الأول، يتعلق بمرحلة الطفولة المبكرة " kg1، وkg2" والأول الابتدائى والمرحلة الثانوية عن طريق توظيف التابلت فى عملية التعلم، وهذا إصلاح تام.
وتابع رئيس القطاع بالنسبة للمسار الثانى: فيتعلق بالصفوف من الثانى الابتدائى وحتى الثالث الإعدادى حيث تم تشكيل لجنة تضم متخصصين من الوزراء وأساتذة الجامعات تبحث اللجنة أن تكون المناهج تركز على المفاهيم الأساسية، ولا تتضمن تفاصيل كثيرة، ولكن مفاهيم كبرى، وعلى الطالب أن يبحث عن التفاصيل وهذه فلسفة رئيسية للمناهج.
وأشار رئيس قطاع التعليم العام إلى أن اتجاه اللجنة، أن يكون التخفيض فى المناهج يصل إلى 15%، فى معظم المواد، قائلا: بطمن الناس حتى لو هذا التخفيف لم يحدث فى المناهج قبل طباعتها ولكن سوف تصدر نشرة خلال العام الدراسى بتحديد نسبة التخفيف.
ولفت رئيس قطاع التعليم العام إلى أنه ضمن برنامج وأجندة عمل اللجنة هو كيف يصبح التعلم ممتعا، لافتا إلى أن هذا الأمر يتحقق عن طريق ممارسة الأنشطة لأنها تثير اهتمام الطالب وتخاطب حواس الطالب، موضحًا أن كل مدير عام مادة سوف يقوم بعمل بنك من الأنشطة بالتنسيق مع مركز المناهج ويكون هذا البنك له علاقة بمحتوى المنهج بحيث يحقق المتعة للطالب أثناء الدراسة.
وأكد رئيس القطاع، أنه سوف يصدر دليل بهذه الخطوات، وسوف يتم تدريب المعلمين عليه، لافتًا إلى أنه ضمن عمل اللجنة أيضًا بحث قضية تقويم الطلاب، موضحا أنه بعض قرار إضافة درجات الميد تيرم على امتحانات آخر العام والذى صدر بداية العام الجارى، بعض الناس اشتكوا وأعلنوا تضررهم.
وأكد رئيس قطاع التعليم العام، أن اللجنة ترى رفع درجات الميد تيرم التى تم إضافتها على امتحان آخر العام، ويتم وضعها فى صورة مهام فردية أو جماعية، مع الأخذ فى الاعتبار كافة الاحتياطات التى تضمن عدالة هذا الأمر، مضيفًا أن المهام قد تكون مشروع أو بحث أو ملخص لشئ ما، وهذا الأمر سوف يتم مع مديرى عموم المواد الدراسية حسب طبيعة كل مادة، كما أنه سيكون هناك ملاحظات شفهية للطلاب تتم عن طريق المعلم داخل الفصل.
واستطرد رئيس القطاع: هناك 3 محاور تعمل عليها اللجنة، أولها تخفيف المناهج، وثانيها أن تكون هناك أنشطة مبهجة لتحقيق متعة التعلم، وثالثها إعادة النظر فى التقويم مرة أخرى.
وأكد الدكتور رضا حجازى، أن التعليم فى العالم كله سوف يتغير خلال الـ 10سنوات المقبلة نظرا للثورة التكنولوجية والمعرفية، ومن ثم يجب أن يتغير شكل التعليم بحيث يكون الفرد منتح للمعرفة، ولكن الدور الأكبر يتمحور على آلية إدارة هذا التغيير، فهى عملية ليست بسيطة على الإطلاق.
وأضاف رئيس قطاع التعليم العام فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أنه إذا كانت التكنولوجيا سوف تسرع عملية التعلم فسوف يكون هناك مساحة للمدرسة تستغلها فى بناء الوجدان والانتماء لدى الطلاب ومن هنا يأتى دور الأنشطة اللاصفية، ولا بد من تجهيز البنية اللازمة لهذه الأنشطة خاصة فى مرحلة تكوين شخصية الطفل فى المرحلة العمرية المهمة، موضحًا أن الوزارة ستكون بدأت فى الطريق الصحيح فى بناء الأطفال والشخصية المطلوبة، قائلا: كلنا مع التغيير والتطوير وهذا هو الهدف.
وأوضح رئيس قطاع التعليم العام، أن جودة المنتج تعكس شكل التحضر الذى سوف نصل إليه بعد سنوات قادمة.