بين الحين والآخر تخرج علينا مبادرات تدعو للمصالحة مع الإخوان، ولكنها تلقى رفضا شعبيا واضحا، أمس الجمعة، خرج وزير الخارجية سامح شكرى ليؤكد عدم وجود أى نية للمصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية، التى استباحت دماء المصريين، مشددًا على عدم وجود أى محل للمصالحة مع تنظيم غير شرعى، ليغلق الباب تماما أمام هذا الملف.
ووصف إبراهيم ربيع القيادى السابق بجماعة الإخوان، تصريحات سامح شكرى وزير الخارجية التى أكد خلالها على عدم وجود أى نية للمصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية التى استباحت دماء المصريين، بأنها قطعت الطريق أمام عملاء الإرهابية الذين يخرجون بين الحين والآخر لإطلاق دعوات مصالحة مع الجماعة.
وقال "ربيع" فى تصريحات لـ"برلمانى": "هذا ما جاء به تصريح وزير الخارجية المصرى سامح شكرى بصدد التصالح مع تنظيم الإخوان الإرهابى الذى استباح الدم المصرى المقدس، يقطع الطريق على كل مدلس أو مراوغ أو مأجور أو ممول أو عميل يريد أن يخدر وعى المصريين ويمرر لهم عودة التنظيم مرة أخرى للحياة بعد أن حكموا بإعدامه فى ثورة الـ30 من يونيو عام 2013".
وأضاف "ربيع": "هذا التصريح إبان عن موقف الدولة المصرية ومؤسساتها بشأن هذا الجدل والهرى عن التصالح مع تنظيم إجرامى خارج عن كل القوانين والأعراف، كما أنه بمثابة صانع ألعاب ماهر مرر الكرة بينية بمهارة لينفرد الشعب بمرمى التنظيم ويسجل مزيدا من أهداف الإعدام والاستئصال لهذا الورم اللعين الخبيث الذى أعاق الأمة المصرية والعربية عن أى تقدم أو نهوض، فالكرة الآن فى ملعب الشعب وعليه أن لا يضبع الفرصة أمام المرمى الخالى".
وتابع: "على الشعب أن يتمسك ويؤكد على أجندته تجاه هذا التنظيم اللعين، ولا يتنازل عن أى بند من بنودها، وعلى التنظيم أن يستجيب أم كان يريد أن يعيش مصريا، وهذه الأجندة الشعبية ممثلة فى تفكيك التنظيم داخل البلاد وتسليم السلطات الأمنية خريطة التنظيم فى كل محافظات مصر، وتسليم السلطات المصرية خريطة الاستثمارات والكيانات الاقتصادية التابعة للتنظيم فى داخل البلاد، وتسليم السلطات المصرية خريطة التحالفات بين التنظيم وغيره من التنظيمات الإرهابية، وغير الإرهابية المتواجدة داخل البلاد، وإعلان تفكيك التنظيم الدولى للإخوان أو على الأقل الانسحاب منه وعدم الاعتراف، وإعلان اعترافه بشرعية كل الإجراءات التى تم اتخاذها منذ الثالث من يوليو 2013 وحتى الآن، وإعلان خضوعه للقانون المصرى".
وقال "ربيع": "هذا التنظيم فى الأساس تم تكوينه بالمخالفة الصارخة لكل الأعراف والقوانين الدولية والمحلية ليكون دولة موازية وآن الأوان لإنهاء كل كيان موازى لتحرير الانتماء الوطنى وإزالة آثار العدوان الإخوانى على الشخصية المصرية".
واتفق مع الرأى السابق طارق البشبيشى القيادى السابق بجماعة الإخوان، قائلا: "وزارة الخارجية هى الأمين على أمن مصر السياسى والدبلوماسى الخارجى والرهان دائما على وزير الخارجية فى تثبيت علاقات مصر الخارجية بما يضمن مصالحها ومصالح شعبها، لذلك أشعر بالدهشة من لغته الحاسمة فى ملف من أخطر الملفات والتحديات التى تهدد وجود وتماسك الدولة المصرية".
وأضاف "البشبيشى": "نحن نتابع دائما تصريحاته مثلاً فى ملف قطر وتركيا ونجده فى منتهى الحسم والوضوح ضد هاتان الدولتان اللتان تخوضان معركة غير معلنة ضد استقرار مصر وتأوى قيادات الإرهاب على أراضيها، مضيفًا :" لذلك كنا ننتظر حسماً ووضوحاً أكثر مع الإرهابيين أنفسهم وهو تنظيم الإخوان رمز الخيانة والشر".
"خارجية البرلمان": دعوات التصالح مع الجماعة الإرهابية مرفوضة
قالت النائبة غادة عجمى عضو مجلس النواب، ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن التاريخ أثبت بالبرهان وليس بالقول إن الإخوان جماعة إرهابية وليس سلمية ونهجها العنف وممارسة التخريب والدمار والخراب وإثارة الفتن داخل المجتمع المصرى.
وأضافت عجمى فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن أى دعوة للتصالح مع الجماعة مرفوضة على الإطلاق، متسائلة: "كيف لنا ألا نستفيد من دروس رؤساء مصر السابقين، خاصة وأنهم حاولوا دمج الجماعة بالمجتمع بطريقة سلمية ولكن ظهر بالبرهان أنها جماعة غير وطنية تنضم لتنظيم دولى دموى مخرب لا يهمه مصر ولا المصريين.
وتابعت وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب: "جماعة الإخوان الإرهابية انتهت باستشهاد هذا العدد الكبير من رجال الشرطة، كما أن الجماعة انتهت برفع السلاح علانية فى وجه كل مصرى شريف وكل ضابط يحمى بلده، وانتهت أيضًا منذ تضامنهم مع الغرب وأمريكا ضد مصر والدخول فى مؤامرة ضدنا مع الفئة الضالة".
مصطفى بكرى: تصريح سامح شكرى عن رفض المصالحة مع الجماعة الإرهابية رسالة لأمريكا
فيما قال النائب مصطفى بكرى عضو مجلس النواب، إن حديث سامح شكرى وزير الخارجية حول فكرة المصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية جاء رد حاسم وقوى وواضح على كل الدعوات والإدعاءات التى طالبت بالمصالحة مع الجماعة الإرهابية، متابعا أن الحديث يرد أيضا على كل الأقاويل التى أشاعت أن هؤلاء يرددون مطالبهم بإيعاز من السلطة بما يؤكد أن السلطة بريئة من هذا الكلام خاصة وأن الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد على ذلك أكثر من مرة ولم يرد فى حديثه خلال أى حديث للشعب حول المصالحة.
وأضاف بكرى فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن حديث وزير الخارجية يرد على كل الإدعاءات التى نعرف مصدرها وتعتبر مطلبا أمريكيا، موضحا أن تصريحات سامح شكرى رسالة لكل من يعنيهم الأمر للتوقف عن هذا العبث بنشر الأكاذيب التى تستهدف ضعف روح المعنوية للشعب المصرى والمقاتلين الذى يخوضون أنبل معركة فى مواجهة الإرهاب ومن يسانده.
وكان سامح شكرى، وزير الخارجية، أكد عدم وجود أى نية للمصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية التى استباحت دماء المصريين، مشددا على عدم وجود أى محل لمصالحة مع تنظيم غير شرعى، مضيفا: "الرئيس السيسي دائما يؤكد أن مصر لجميع أبنائها طالما التزموا بالقانون والقواعد التى تجمعنا فهذا المنهج الذى نسير عليه".