وأوضح فى مقابلة نشرتها صحيفة "شرق" الإصلاحية، أن المسئولين الإيرانيين من بينهم مسئولى إدارة الغابات ووزارة الزراعة قاموا بإجراء مفاوضات مع دولة قطر، وأن أمير قطرى يسعى للاستثمار فى بلاده.
وفى مقابلة مع وكالة تسنيم قال مدير عام دائرة الموارد الطبيعية بإقليم فارس مهرزاد بوستانى، إن أحد مشايخ قطر كان يعتزم تأسيس مراكز لتربية المواشى فى إقليم كرمان ويزد، وبعد أن تعرف على إمكانيات إقليم فارس غير اتجاهاته إلى تربية الجمال فى مدن الإقليم، وبحسب بوستانى اقترح الشيخ القطرى تربية الجمال واختار 3 مناطق هى لار وفراشبند وزرين دشت لتأسيس مراكز لتربية الجمال.
ويستنكر الإعلام الإيرانى قرار إدخال الإبل القطرية إلى إيران، وقال تقرير صحيفة "شرق" الإيرانية، أن مربى المواشى فى إقليم فارس يعترضون على زيادة أعداد رؤوس الماشية فى مراعيهم واصفين قرار إدخال الإبل القطرية فيها بالقرار "المدمر"، وأشار التقرير إلى أن الحكومة أنفقت الكثير من الأموال من جيب الشعب لزراعة الصحارى والشجيرات.. ويرى التقرير أن كل هذه الجهود وإنفاق الأموال بينما يتفاوض المسئولين مع قطر لإحضار إبلها للتغذية على المراعى الإيرانية.
ومع دخول الأزمة العربية مع قطر عامها الثانى، تزداد الأزمة القطرية فى قطاع تربية المواشى والإبل لسد الاحتياجات الشعبية من اللحوم والألبان، قبل أن تتفاقم ويجد النظام القطرى أمامه ثورة جياع، وراح نظام تميم يحاول البحث عن طرق أخرى، وأشارت تقارير إلى وضع سلطنة عمان شروطها لإدخال الإبل القطرية فى مراعيها، وقال تقرير لويكيليكس إن إبل تميم أصبحت معزولة بعد رفض السلطنة دخول إبل تميم.
وبحسب التقرير أرسل تميم إلى سلطنة عمان يتوسل منها، توفير أماكن لرعاية الإبل الملكية، حيث أصدرت وزراة الإسكان العمانية شروطا لاستقبال الجمال ورعايتها وهى استقبالها فى حظائر بعيدة عن الإبل خصاتها حتى لا تختلط السلالات. كما فرضت السلطنة إجراءات صحية استثنائية ضد إبل تميم ووالده، للتأكد من خلوها من الأمراض المعدية قبل انتقالها إلى الحظائر، الأمر الذى رفضه تميم.
والعام الماضى استورد النظام القطرى الماشية والأبقار، وأدخل يوليو 2017 شحنة من 165 بقرة قادمة من ألمانيا عبر عاصمة هنغاريا بودابست، كما زار وزير الاقتصاد القطرى إلى تركيا لاستيراد المزيد من الأبقار بعد أن اكتشفت الدوحة أن الشحنات التى استلمتها ودخلت المزارع القطرية ثيران، وهو ما وضع النظام فى مأزق أمام المتطلبات الغذائية لسد احتياجات شعبها، واكتشاف السلطات 980 ثور من بين 4000 بقرة تم استيرادها مسبقا من تركيا لسد العجز فى الألبان، ودفعت ثيران تركيا، نظام الدوحة للجوء إلى أبقار ألمانيا.