الجمعة، 22 نوفمبر 2024 09:42 ص

محلل أرجنتينى يرصد الكتاب الأسود لـ"الجزيرة" وتنظيم الحمدين.. الإمارة تدعم التطرف وعرقلة المصالحة الفلسطينية.. إعلامها متحدث باسم القاعدة وداعش.. وينافس بيونج يانج فى "الصوت الواحد"

فضائح قطر بعيون لاتينية

فضائح قطر بعيون لاتينية
الثلاثاء، 17 يوليو 2018 07:00 ص
كتبت فاطمة شوقى

فى حلقة جديدة من فضح مؤامرات إمارة قطر ودورها فى نشر الإرهاب والفوضى فى مختلف دول العالم، بخلاف دور قناة الجزيرة المشبوه لنشر الفتن، شنت صحيفة "إنفوباى" الأرجنتينية هجوماً حاداً على الإمارة وفضائيتها الشهيرة، مسلطة الضوء على تاريخها فى دعم وتمويل الإرهاب، وتوفير منصات إعلامية لدعاة التطرف والخراب.

وفى تقرير كتبه المحلل السياسى الأرجنتينى خورخى تشايا، سلطت الصحيفة الضوء على جهود دول الرباعى العربى الذى يضم مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، للتصدى لدور قطر فى نثر بذور الإرهاب فى الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن قطر فى المقابل انفقت عشرات الملايين من الدولارات لتجميل صورتها لدى الإدارة الأمريكية عبر شركات العلاقات العامة واللوبى الصهيونى فى الولايات المتحدة الأمريكية.

 

 

اللوبى اليهودى.. مفتاح تميم لقلب "البيت الأبيض"

 

وقال تشايا فى التقرير: "استأجرت قطر شركة محاماة يهودية، وتعاونت مع اللوبى اليهودى للدفاع عنها، وتحاول هذه الأطراف إقناع القادة اليهود فى الولايات المتحدة بالوقوف إلى جانب دولة قطر فى نزاعها مع جيرانها، وفى إطار هذه الاستيراتيحية، تمت دعوة العديد من الأكاديميين وقادة المنظمات اليهودية لزيارة الإمارة، للحصول على دعم لموقف قطر إمام الدول العربية".

 

وأكد المحلل الأرجنتينى أن لجوء قطر إلى استخدام ورقة اليهود ليس جديد، مشيراً إلى أن قطر دولة مؤيدة لإسرائيل، وذلك كان واضحا بعدما رحبت بأحد لاعبى التنس الإسرائيليين للمشاركة فى البطولة، فى الوقت الذى استبعدت فيه السعودية لاعب الشطرنج الإسرائيلى الذى تأهل لبطولة الدولى فى الرياض.

وأضاف "تشايا" أن التقييم الأكثر جدية والذى يوضح الفرق بين الدولتين، هو دعم السعودية لعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، فى حين أن قطر تسعى لتخريب هذه الاتفاقية، وفى الوقت الذى تلاحق فيه السعودية العديد من المشايخ المتطرفين وتبدأ الإصلاحات الاجتماعية، تدعم قطر الإخوان وتدعم باقى المنظمات الإرهابية.

 

 

الكتاب الأسود لـ"الجزيرة".. دعم الإرهاب وتعتيم على جرائم الدوحة

 

ومن النظام القطرى، إلى ذراعه الإعلامية، انتقل المحلل الأرجنتينى للحديث عن قناة الجزيرة، قائلاً إنها على النقيض من الشعار الذى ترفعه "الرأى والرأى الآخر"، فإنها ليست حرة ولا مستقلة، وإنما بوق للحكومة القطرية فقط، وأقرب ما تكون إلى إعلام كوريا الشمالية على حد وصفه.

 

وعدد "تشايا" أمثلة لسقطات قناة الجزيرة، قائلاً: "لم نسمع على القناة أى شىء عن الشاعر القطرى المنشق محمد العجمى، الذى سُجن لمدة 3 سنوات لالقائه قصيدة تعتبر ناقدة للأمير، كما أن قناة الجزيرة، مثل الإعلام الكورى الشمالى ، تحد من التغطية الداخلية للشأن القطرى.

 

بن لادن استثمر دعم الجزيرة لترويج أفكاره المتطرفة

 

واستكمل المحلل الأرجنتينى استعراض سقطات "الجزيرة"، قائلاً إنها كانت المتحدثة باسم أسامة بن لادن ، زعيم تنظيم القاعدة السابق، ونقلت مناشداته إلى العالم العربى الإسلامى قبل شهرين من 11 سبتمبر. كما سمحت الشبكة للمتحدث الرسمى باسم القاعدة ، سليمان أبو غيط ، بتجنيد المئات من الشباب المسلمين من خلال برامجها التليفزيونية.

 

وأضاف أن هناك تاريخ سلبى آخر للجزيرة، وهو عمل الصحفى تيسير علونى الذى حكم عليه فى إسبانيا لمدة سبع سنوات فى السجن بتهمة بوصفها "منسق المالى" لتنظيم القاعدة، حتى أن المنظمة أصدرت بيان دعم لعونى عندما هرب من إسبانيا وأعطته العمل فى مقره الرئيسى فى الدوحة.

 

وأيضا فى عام 2014، بثت قناة الجزيرة مقابلة موسعة مع أبو محمد الجولانى، قائد جبهة النصرة، وهى تابعة لتنظيم القاعدة فى سوريا، والسماح للإرهابى بعرض بيان صحفى عن أن الصراع من النصرة مع داعش قد تم حلها وأن كلا المجموعتين الإرهابيتين ستعملان معاً.

 

الجولانى

 

 

 

تنظيم الحمدين .. الفتنة أولاً

 

وفيما يتعلق بدعم قطر للفصائل الفلسطينية ، يكرر المحلل السياسى الأرجنتينى أن الإمارة تزعم بأن مساعداتها المالية يتم توجيهها فقط إلى منطقة البناء ولكن الحقيقة إن هذا يتم بالتنسيق مع إسرائيل، ومن المرجح أن "البناء" فى غزة لا يقتصر على بناء المنازل فحسب ، بل يشمل أيضاً أنفاق الهجوم التى تعبر إلى إسرائيل ومصر. أما فيما يتعلق بالادعاء بأن المساعدات يتم نقلها بالتنسيق مع إسرائيل.

 

وفى ختام تقريره، أكد المحلل الأرجنتينى أنه  تم خداع الإدارة الأمريكية نفسها من قبل قطر لأكثر من عقد من الزمان، فقطر تقوم بعبادة مزدوجة مع الولايات المتحدة والغرب ، فمن ناحية ، تقوم ببناء قاعدة للقوات الأمريكية مجانا، وما ناحية آخرى تدعم العناصر الإرهابية والمعادية للغرب فى المنطقة، داعيا المجتمع الدولى للتصدى لدورها بشكل أكثر فعالية وبنوايا أكثر صدقاً.

 

 

 


print