السبت، 23 نوفمبر 2024 02:29 ص

خطة حتى 2050 لحماية الشواطئ المصرية.. تحديد المناطق الأكثر عرضة للتأثر بارتفاع مستوى سطح البحر وأساليب التأقلم معها.. وتنفيذ 25 مشروعًا لحماية المناطق الساحلية

مصر تواجه التغيرات المناخية

مصر تواجه التغيرات المناخية مصر تواجه التغيرات المناخية
الأحد، 29 يوليو 2018 08:00 ص
كتبت أسماء نصار

تعد مصر واحدة من أكثر الدول تأثراً بالآثار السلبية الناتجة عن التغير المناخى، وتتلخص هذه الأضرار فى ارتفاع مستوى سطح البحر، والفقر المائى، وتدهور الصحة العامة والأنظمة البيئية مما يؤدى إلى خسائر اقتصادية تقدر بالمليارات، لذلك تنفذ الحكومة العديد من الإجراءات للتكيف مع الآثار السلبية للغيرات المناخية باستخدام أحدث التقنيات فى هذا المجال .

 
أكد الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، أن هناك خطة طويلة المدى حتى 2050، وأخرى قصيرة المدى لتنفيذ مشروعات حماية الشواطئ، وأعمال الحماية من السيول، مشيراً إلى أن هذه المشروعات تحمى الأمن القومى المصرى وبدونها لا توجد تنمية أو استثمارات فى ظل  المناخية وآثارها السلبية.
 
الانتهاء من استكمال عمل السيناريوهات المصرية لارتفاع مستوى سطح البحر
 
من جانبه أوضح المهندس محمود السعدى رئيس هيئة حماية الشواطئ، أنه تم الانتهاء من استكمال عمل السيناريوهات المصرية لارتفاع مستوى سطح البحر على سواحل الدلتا بناء على التغيرات الفعلية التى حدثت فى الفترة الماضية، وكذلك دراسة وتحديد المناطق الأكثر عرضة للتأثر بارتفاع مستوى سطح البحر، علاوة على تحديد أفضل أساليب التأقلم مع ظاهرة ارتفاع سطح البحر فى مناطق المشروعات مع الأخذ فى الاعتبار ملاءمة تلك الأساليب للمجتمعات فى تلك المناطق، وقدرتها على التكيف مع التغيرات المناخية والأنشطة الزراعية والسياحية بالمنطقة.
 
تنفيذ 25 عملية لحماية المناطق الساحلية فى مصر
 
أشار السعدى إلى أنه يتم حالياً تنفيذ 25 عملية لحماية المناطق الساحلية فى مصر والحفاظ عليها من عمليات النحر العالية، ومواجهة النوات وارتفاع الأمواج والتغيرات المناخية منهم 6 عمليات فى محافظة الإسكندرية، لحماية الكورنيش واستعادة الشواطئ المفقودة، حيث ينفذ حاليا مشروعان حماية ساحل اسكندرية مرحلة أولى وإنشاء سلسلة الحواجز الغاطسة) يمثلان المرحلة الأولى من المشروع القومى لإنشاء سلسلة من الحواجز الغاطسة لحماية ساحل الإسكندرية من بئر مسعود حتى السلسلة والمكون من ثلاثة مراحل بتكلفة نحو 1.250 مليار جنيه لحماية حوالى 7 كم من ساحل الاسكندرية.
 
وأضاف أنه بعد الانتهاء من هذه المراحل الثلاثة تكون الإسكندرية قد استعادت شواطئها بالكامل وكذلك حماية كورنيش الإسكندرية والمنشآت والإستثمارات على طريق الكورنيش، بالغضافة إلى أن هذه الحواجز الغاطسة تساعد على اكتساب شواطئ رملية تساعد على التنمية السياحية وزيادة الدخل وخلق فرص عمل للشباب وإمكانية توسعة طريق الكورنيش من المنتزة وحتى المحروسة. 
 
وأوضح أنه يتم تنفيذ عملية أخرى بطريق الكورنيش فى المنطقة المواجهة للمنشية، و حماية قلعة قايتباى التى تعد أحد الآثار التاريخية الهامة فى الاسكندرية، حيث يتم تنفيذ حاجز أمواج طوله 550 متر على بعد مسافة 200 متر من القلعة وذلك لحمايتها من الأمواج العالية، وكذلك حماية شاطئ ابو قير امام الكتلة السكنية،مشيرا  الي انه يتم تنفيذ عمليتين بمحافظة البحيرة لتأهيل طابية العبد وهى أحد الاثار الهامة فى منطقة رشيد وللمحافظة عليها، وأخرى لتدعيم الحائط الغربى لمدينة رشيد حيث يوجد نحر شديد أمام الحائط، موضحا أنه سيتم رفع الكتل القديمة ووضع كتل جديدة لمواجهة النحر.
 
وأشار السعدى إلى أنه يتم  تنفيذ أعمال لحماية المنطقة الساحلية للساحل الشمالى للدلتا بمحافظة كفر الشيخ شمال الطريق الدولي من غرب ميناء الصيد ببرج البرلس، وحتي شرق مصب فرع رشيد، والتى تتعرض للغمر بالمياه بفعل النوات وهياج البحر اثناء فصل الشتاء، وذلك نظرا لانخفاض مناسيب الأرض الطبيعية الشاطئية بالمنطقة، حيث تصل مياه البحر اثناء النوات إلى الطريق الدولى الساحلى وتتعرض الأراضى الزراعية للغرق كما تزداد أيضاً ملوحة المياه الجوفية بالمنطقة، متضمنة حماية المنطقة الساحلية شمال المزرعة السمكية لبركة غليون التى يوجد فيها استثمارات كبيرة، وفى بورسعيد يتم تنفيذ 12 عملية منهم 6 عمليات لتنمية بحيرة المنزلة، وهو المشروع الذى يتم تنفيذه على 3 مراحل، و حماية المنطقة غرب بوغاز الجميل الجديد حتى قرية الديبة ببورسعيد حيث يتم تنفيذ أعمال تكريك البوغاز ومثلث الديبة بمحافظة دمياط،علاوه علي حماية الشريط الساحلي لبحيرة الملاحة مرحلة أولى وكذلك حماية وتطوير وتنمية بحيرة المنزلة مرحلة أولى وثانية أما المرحلة الثالثة فى بحيرة المنزلة تتمثل فى قيام الوزارات المعنية بالبحيرة بالتعاون مع المحافظات الواقعة على البحيرة لعلاج مشاكل الصرف الصحى والصناعى الذى يصب على بحيرة المنزلة.
 
أعمال حماية للطريق الساحلى
 
وأضاف السعدى أنه يتم حاليا تنفيذ أعمال حماية للطريق الساحلى (أبو رديس – الطور) وذلك بسبب تراجع خط الشاطئ الناتج عن هجمات البحر والأمواج العالية اثناء النوات وارتفاع مناسيب مياه البحر بأنشاء حائط بحري بطول 450 متر، ويتكون قطاع الحماية من فرش لحصائر "الجيوتكستيل" تعلوها طبقة من أحجار الفرشة ثم طبقة الحماية الرئيسية مع ردم المنطقة خلف قطاع الحماية بمخلفات الأحجار الطبيعية بتكلفة قدرها 3,185 مليون جنيه حيث تم تنفيذ حوالى 95% من المشروع ومخطط الانتهاء منه قبل نهاية أكتوبر القادم.
 
أوضح السعدى أن الهيئة تدرس حاليا تدعيم وحماية حواجز الأمواج القائمة بمدينة رأس البر بدمياط وكذلك تدعيم أعمال الحماية بالمنطقة غرب اللسان برأس البر وتدعيم الحائط الشرقي برشيد بمحافظة كفر الشيخ، لافتاً إلى أن الأعمال تشمل أيضا إمكانية تدعيم الحائط الغربى برشيد مرحلة أولي بمحافظة البحيرة،وحماية منطقة شاطئ الأبيض بمطروح وحماية الطريق الساحلي بأماكن متفرقة بجنوب سيناء منطقة ك 21 جنوب ابو رديس بجنوب سيناء، وكذلك حماية سواحل متفرقة بكفر الشيخ للتغذية بالرمال شرق الرؤوس بشرق مصرف كوتشنر.
 
استكمال حماية الشريط الساحلى لبحيرة الملاحة بمحافظة بورسعيد
أوضح أنه تم دراسة حماية المنطقة شرق ميناء دمياط برأس البر كمرحلة ثانية، واستكمال حماية الشريط الساحلى لبحيرة الملاحة بمحافظة بورسعيد، وحماية وتطوير شاطئ خليج مطروح واستكمال سلسلة من الحواجز الغاطسة "مرحلة أولى" بمحافظة الإسكندرية، بالإضافة إلى تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع حماية وتنمية بحيرة المنزلة وهي  عبارة عن أعمال تكريك داخل البحيرة بمساحة 50 ألف فدان، ويشمل إنشاء علي قناة شعاعية بمنطقة مثلث الديبة بتكلفة قدرها 235 مليون جنيه، بعد أن تم تنفيذ حوالي 90% من المرحلة الأولى والتى تشمل أعمال حماية لمدخل بوغاز الجميل الجديد بإنشاء لسانين بحريين داخل البحر وأعمال تكريك للبوغازين، وصيانة أعمال التدبيش علي جانبي البوغاز، بقيمة إجمالية قدرها 55 مليون جنيه وتهدف تجديد مياه البحيرة وتنمية الثروة السمكية ببحيرة المنزل.
 
ولفت السعدى إلى أن الكراكة البحرية تقوم بالتكريك داخل البحيرة "بمسطح" على عمق 300 متر وعرض 700 متر وذلك حتى منسوب "- 2.80 متر" بهدف انشاء مصيده للرمال والحفاظ على منسوب البوغاز يتيح استمرار سريان المياه بمعدلاتطبيعية مع ملاحظة أن الإطماء الذي تتعرض له المنطقة يأتى دائما من ناحية الشمال- الغربي، وكذلك المد والجذر وهو ما تم اخذه فى الاعتبار عند التصميم ومراقبته اثناء التنفيذ من قبل معهدى الهيدروليكا والتغيرات المناخية التابعين للوزارة.

 


print