كلما أمعنوا في منع القطريين من الحج..
أثبتوا أكثر عدم أحقيتهم في حكم بلادنا..
عندما يتخلص شعبنا من ظلمهم وجورهم..
سنحاسب نظام الحمدين على جرائمهم ولا نستثني منهم أحد
ألقت تغريدة الشيخ سلطان بن سحيم آل ثانى المعارضة القطرى حول منع النظام القطرى مواطنيه من أداء مناسك الحج، الضوء على قمع "تنظيم الحمدين" والتنكيل بالقبائل المعارضة، فمع اقتراب موسم الحج، نددت المعارضة بمساعى حكام آل ثانى، لتسييس الحج، وحجب الرابط الذى اتاحته المملكة العربية السعودية للمواطنين داخل الدوحة للسفر إلى المملكة، وقال الشيخ بن سحيم، "أن منع نظام الحمدين القطريين من الحج، أثبت أكثر عدم أحقيته فى حكم البلاد".
وكشفت القبائل المعارضة للنظام القطرى مؤامرته لتسييس موسم الحج هذا العام، حيث جدد المعارض القطرى، هجومه على النظام الحاكم فى قطر، متوعدا إياه بـ"المحاسبة"، حسبما جاء فى حسابه الرسمى على موقع "تويتر". وكتب سلطان بن سحيم، عبر حسابه الرسمى على تويتر:" كلما أمعنوا فى منع القطريين من الحج..أثبتوا أكثر عدم أحقيتهم فى حكم بلادنا..عندما يتخلص شعبنا من ظلمهم وجورهم..سنحاسب نظام الحمدين على جرائمهم ولا نستثنى منهم أحد".
وأضاف قائلاً:" كل كوارثهم فى دعم الفوضى والتخريب فى كفة..وحرمان المسلمين من حقهم فى بيت الله فى كفة..القرامطة الجدد لا يخافون الله ورسوله.."لَهُمْ فِى الدُّنْيَا خِزْى وَلَهُمْ فِى الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ".
تغريدات بن سحيم لم تكن الأولى فقد علق على منع القطريين فى مناسبة آخرى قائلا: "بينما تفتح المملكة قلبها قبل حدودها لمئات الآلاف من الحجاج، ها هو النظام القطرى يمنع مواطنيه من الحج للعام الثانى، ذنب القطريين فى رقاب من لا دين ولا مروءة تردعهم".وأضاف فى سلسلة تغريدات تنتقد تعنت النظام القطرى "بلغت فيهم الدناءة منع مواطنيهم من بيت الله، وصلت فيهم الخصومة عقاب المسلمين إذا ما أدوا فريضتهم، ستنتهى الأزمة وتنجلى الغمة وسيحاكمكم القطريون على إجرامكم واستبدادكم".
وتابع "كل من عرفتهم من القطريين حجوا واعتمروا رغما عن النظام ولم يجدوا سوى الترحيب منذ وطأت أقدامهم أرض المملكة، وخونة الأوطان مدمرى البلدان يعاقبون من أدى الفريضة وعاد سالما، التاريخ سينصفكم فى صفحاته السوداء".
لماذا بن سحيم؟
الشيخ سلطان بن سحيم بن حمد بن عبدالله بن قاسم آل ثانى، ولد بمدينة الدوحة فى 30 سبتمبر سنة 1984م، وهو الابن الثامن للشيخ سحيم بن حمد بن عبدالله آل ثانى، أول وزير خارجية لدولة قطر، ووالدته هى الشيخة منى بنت جاسم بن محمد آل حسن الدوسرى، وأعلن اليوم دعمه لاجتماع الشيخ عبد الله بن على آل ثانى، لإعادة ترتيب البيت القطرى.
قمع النظام القطرى قبيلته ففى اكتوبر العام الماضى اقتحمت قوات القمع الإرهابية فى قطر قصر الشيخ سلطان بن سحيم آل ثانى فى الدوحة، وداهمت وحدات قوات أمن الدولة المكونة من 15 عنصراً القصر، وقامت بمصادرة نحو 137 حقيبة وعدداً من الخزائن الحديدية تحوى جميع وثائق ومقتنيات الشيخ سلطان، وكذلك مقتنيات والأرشيف الضخم لوالده سحيم بن حمد آل ثانى وزير الخارجية السابق الذى يشكل ثروة معلوماتية وسياسية رفيعة القيمة، ويمثل تسجيلاً دقيقاً لتاريخ قطر وأحداثها الداخلية منذ الستينات حتى وفاته عام 1985.
واقتحم الأمن الغرفة الخاصة للشيخة منى الدوسرى أرملة الشيخ سحيم ووالدة الشيخ سلطان، وبعثروا محتوياتها وصادروا كل صورها الشخصية والعائلية الخاصة بالإضافة إلى نهب كل المجوهرات والمقتنيات والأموال. وخلال العمليات الثلاث تعرض العاملون فى القصر إلى التعدى والضرب والاعتقال؛ وجمدت السلطات القطرية كل حسابات الشيخ سلطان واستولت على أختامه وصكوكه وتعاقداته التجارية مما يشكل خطراً بتزويرها والإضرار به على جميع المستويات كما أن الصور والمقاطع الخاصة بالشيخة منى تشكل تعدياً صارخاً على خصوصيتها".
جرائم النظام القطرى بحق القبائل
ورصدت تقارير خليجية الجرائم التى مارسها النظام القطرى ضد قبائله التى فاض بها الكيل ورفعت له الكارت الأحمر خلال تجمعاتها المختلفة، ففى أكتوبر العام الماضى سحبت الدوحة الجنسية من شاعر المليون، محمد بن فطيس المري، بحجة مساندته السعودية على حساب الحكومة القطرية، وفى الشهر نفسه، قامت السلطات القطرية بسحب جنسية شيخ قبيلة بني هاجر، الشيخ شافى بن ناصر بن حمود آل شافي الهاجرى، بعد استنكاره سياستها في التعامل مع دول مجلس التعاون الخليجى، كما استبعدت كل أبناء قبيلة قحطان وبنى هاجر من المواقع العسكرية والأمنية الحساسة، وعيّنت آخرين بدلاً منهم.
وتعددت الإجراءات القمعية القطرية ضد قبائلها، ففى أكتوبر الماضى، قام النظام القطرى، بتجميد حساباته ، حسابات عبدالله بن على آل ثانى البنكية، وذلك بعد أن سطع نجمه ونجح فى حل أزمة الحجيج القطريين مع السعودية لإيفاد القطريين، وسطع نجمه ولقب ببديل تميم وارتفعت شعبيته، حيث عمل النظام على استهدافه، ويحظى عبد الله بشعبية طاغية فى الدول العربية والخليجية، تلك الشعبية التى رأى تنظيم الحمدين الإرهابى الذى يحكم قطر أنها تهدد عرش أمير الإرهاب "تميم"، وأمعن النظام فى استهداف الرجل.
وفى سبتمبر 2017، قررت السلطات القطرية سحب الجنسية عن شيخ قبيلة آل مرة المعارضة للحكومة ونحو 50 من أفراد أسرتهم، ومصادرة أموالهم، وأكد محمد المرى، أحد أعيان قبيلة آل مرة، إن قطر قررت إسقاط الجنسية عن شيخ قبيلة آل مرة "طالب بن لاهوم بن شريم"، بالإضافة إلى شيخ قبيلة بنى هاجر، ومصادره أموالهم.