السبت، 23 نوفمبر 2024 03:25 ص

الإرهابى أبو منصور المغربى يعترف: القطرى خالد سليمان مولنا بمليون دولار شهريا.. أشرفت على تبادل دبلوماسيين أتراك مقابل عناصرنا.. نعالج جرحانا بإسرائيل وأنقرة.. وسعينا لجلب أسلحة كيميائية من كوريا

داعشى يفضح أسرار تمويل التنظيم

داعشى يفضح أسرار تمويل التنظيم داعشى يفضح أسرار تمويل التنظيم
الأربعاء، 08 أغسطس 2018 10:30 م
كتب أحمد جمعة

اعترف الإرهابى فى تنظيم داعش الإرهابى أبو منصور المغربى، بالعلاقات التى جمعت التنظيم المتطرف بالنظام التركى، مؤكدا أنه عمل على التنسيق مع الأتراك لإدخال المهاجرين للقتال فى صفوف تنظيم داعش عبر الحدود التركية، ومعالجة جرحى التنظيم فى مستشفيات معينة داخل الأراضى التركية.

 

 تنظيم داعش الإرهابى

 

وقال الإرهابى المغربى فى اعترافاته للقضاء العراقى - حصل "برلمانى" على نسخة منها-، إنه تولى التفاوض لتبادل أسرى تنظيم داعش مقابل الأسرى الأتراك الذين كانوا لدى التنظيم ومنهم القنصل ومجموعة من الدبلوماسيين الأتراك، مؤكدا أن عملية التبادل تمت بتسليم القنصل والدبلوماسيين الأتراك مقابل الإفراج عن 450 من أفراد تنظيم داعش كانوا معتقلين لدى السلطات التركية وكان أبرز المفرج عنهم أبو هانى اللبنانى وهو دنماركى الجنسية من أصول لبنانية وهو مسئول هيئة التصنيع والتطوير وآخرين.

 

 

واعترف القيادى البارز فى التنظيم الإرهابى، أن قطر قدمت دعما كبيرا للجماعات الإرهابية فى سوريا، مؤكدا أنه تواصل مع جهات خارجية منها قطرية للحصول على التمويل المالى للتنظيم، موضحا أنه تواصل مع الشيخ خالد سليمان وهو قطرى كان يحمل لتنظيم داعش شهريا مليون دولار، بالإضافة إلى جهات إسرائيلية كانت هى الأخرى تقوم بإرسال الأموال للمقاتلين وكذلك معالجة جرحى مقاتلى تنظيم داعش داخل إسرائيل.

 

 

من جانبه أكد قاضى التحقيق المختص بقضايا الإرهاب فى استئناف بغداد الرصافة أن العمليات العسكرية المشتركة العراقية نجحت وبعملية نوعية بعد متابعة طويلة من إلقاء القبض على "عصام المغربى" وهو أحد أبرز المطلوبين، وأضاف أن التحقيقات ما زالت جارية مع "المغربى" وستدفع إلى المحكمة المختصة لينال جزاءه العادل وفق القانون العراقى.

 

 

وقال الإرهابى المغربى فى اعترافاته للقضاء العراقى، إن عمله تضمن الرد على الاتصالات الهاتفية والإلكترونية بوسائل اتصالات الفيديو وغيرها على القادمين من مختلف البلدان إلى تركيا بغية مساعدتهم للدخول إلى الأراضى السورية، وذلك عبر تزويدهم بأرقام هواتف الناقلين الذين يتكفلون بإيصالهم عبر مراحل إلى المناطق التى يسيطر عليها تنظيم داعش، موضحا أنه كان يتلقى يوميا عشرات الاتصالات لأنه أتقن أكثر من لغة.

 

سلاح كيماوى من كوريا الشمالية

 

وفيما يتعلق بالملف الكورى الشمالى ــ يقول الإرهابى عصام المغربى ــ إن تنظيم داعش سعى للحصول على أسلحة مختلفة ومنها "الأسلحة الكيميائية"، مؤكدا أن وفد من مكتب العلاقات الخارجية فى تنظيم داعش الإرهابى أشرف عليه "أبو محمد العدنانى الذى كان مسؤول لجنة التفاوض إلى الفلبين بغية الوصول إلى كوريا الشمالية من أجل إتمام الصفقة إلى أنهم لم ينجحوا بتحقيقها وعادوا من غير تحقيق أى شىء".

 

أبو محمد العدنانى

 

وعن كيفية الحصول على الأسلحة أجاب "المغربى" أن أبرز الأسلحة الحديثة التى كان يملكها تنظيم داعش فمصدرها من صفقات الشراء مع قيادات من الجيش الحر الذى كانت تزوده جهات متعددة، ورغم الصراع معهم إلا أن عمليات الشراء مع هذه القيادات لم تتوقف من أجل الحصول على الأموال مقابل بيع هذه الأسلحة.

 

ويعمل الإرهابى عصام الهنا أو "أبو منصور المغربى" مهندس حاسبات وينحدر من مدينة الرباط المغربية، وعمل قبل التحاقه بتنظيم داعش الإرهابى بتجارة الأجهزة الإلكترونية ويتقن بالإضافة إلى اللغة العربية اللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية وهذه أهم المميزات التى جعلته يتسلم أدوارا متقدمة داخل التنظيم الإرهابى.

 

ويمثل المغربى أمام قاضى التحقيق المختص بقضايا الإرهاب فى محكمة استئناف بغداد الرصافة للإدلاء بإفادته بعد أن نجحت قوات من العمليات المشتركة العراقية فى القبض عليه قرب الحدود العراقية السورية بعد ملاحقته لمدة طويلة، وأتاح قاضى التحقيق الفرصة لـ"القضاء" حضور التحقيق والإطلاع على الإفادة.

 


print