السبت، 23 نوفمبر 2024 12:19 ص

أوماروزا نيومان تحرج الرئيس الأمريكى بنشر كتاب وتسجيلات له ولكبير الموظفين تكشف قصورا وارتباكا داخليا.. وترامب يهاجمها بضراوة ويصفها بـ"الكلبة الحقيرة"

مساعدة سابقة بالبيت الأبيض تفضح إدارة ترامب

مساعدة سابقة بالبيت الأبيض تفضح إدارة ترامب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب
الأربعاء، 15 أغسطس 2018 02:00 ص
كتبت ريم عبد الحميد
 

بين حلقات مفخخة يتنقل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لا يكاد يخرج من مأزق حتى يقع فى آخر، ولا يكاد يخمد عاصفة حتى يثير أخرى.

ترامب الذى ظل صامدا حتى الآن فى مواجهة كل ما مضى يواجه مأزقا جديدا صنعه بنفسه ولنفسه، وزاد من عمقه بتغريداته الصاخبة والمهينة عبر تويتر، ووضع نفسه مجددا فى مواجهة مع مسئوليه والإعلام الأمريكى والشعب نفسه.

 تتعلق القضية هذه المرة بمساعدة سابقة فى البيت الأبيض تمت إقالتها دون أسباب واضحة فى ديسمبر الماضى، قررت الخروج عن صمتها ونشر تفاصيل جديدة عن ترامب والفترة التى قضتها فى العمل معه. ولمزيد من الإثارة ولفت الانتباه، كشفت عن تسجيلات صوتية للرئيس معه بعد إقالته وتحدثت عن تسجيلات أخرى سمعتها بنفسها زعمت فيه أن الرئيس تلفظ بكلمة "زنجى" العنصرية، التى يشار إليها فى الثقافة الأمريكية بـ N-word.

 أوماروزا مانجولت نيومان، كانت تعرف ترامب قبل التحاقها بالبيت الأبيض، وكانت من أشد أنصاره منذ ظهورها معه فى برنامجه لتلفزيون الواقع، وطالما تفاخر بكونها أمريكية من أصل أفريقى تعمل معه فى دليل على إتباعه لسياسة التنوع.

 لكن أوماروزا انقلبت على الرئيس بعد إقالتها، وأعلنت عن نشر كتاب تكشف فيه أسرار الفترة التى قضتها فى البيت الأبيض، ووضعت للكتاب عنوان "المعتوه" وتتحدث فيه سماعها تسجيلا لترامب وهو يتلفظ بالكلمة العنصرية.

وفى مقابلة مع قناة NBC، قالت أوماروزا، إنها سمعت على مدار عامين بوجود هذا التسجيل، وعندما سمعته بنفسها تأكدت من الأمر وكان أكثر ما تخشاه أن ترامب مخادع وأنه كان يتنكر فى صورة شخص منفتح على التواصل مع المجتمعات المتنوعة

 ووصفت نيومان نفسها بأنها متواطئة فى خداع البيت الأبيض للشعب الأمريكى، والحديث عن اهتمامه بالدفاع عن البيض. وتابعت قائلة " لقد تأخر الوقت، لكن سأقول هذا لكم، كنت متواطئة فى تضليل البيت الأبيض هذا للأمة.. إنهم مستمرون فى خداع الأمة بمدى تراجعه الذهنى ومدى الصعوبة التى يواجهها فى معالجة المعلومات المعقدة، وكيف أنه لا يشارك فى بعض القرارات الأكثر أهمية التى تؤثر على بلادنا". وأضافت: كنت متواطئة لهذا أشعر بالندم".

قدمت أوماروزا أيضا تسجيلا صوتيا سجلته فى عام 2017 عندما قام رئيس موظفى البيت الأبيض جون كيلى بفصلها. وفى التسجيل قال كيلى، إنه كانت هناك قضايا مهمة تتعلق بالنزاهة جعلته يطردها.

وقالت مساعدة الرئيس الأمريكى السابقة، أن هذا التسجيل تم عندما اصطحبها كيلى إلى غرفة إدارة الأزمة المعروفة باسم Situation Room وهى مكان مؤمن بشكل خاص يعالج فيه الرئيس وكبار مساعديه أزمات الأمن القومى الكبرى فيه، ولا يسمح فيه بالمكالمات الهاتفية. وقالت نيومان، إن هذا كان الاجتماع الوحيد لها مع كيلى خلال الوقت الذى قضته فى البيت الأبيض.

وفى كتابها الجديد، قالت نيومان، إن ترامب أراد أن يؤدى القسم على نسخة من كتابه "فن الصفقة" بدلا من الإنجيل. وبحسب ما ذكر موقع "سلات" الذى حصل على نسخة من الكتاب، تقول أوماروزا: "سألنى ترامب ما رأيك فى القسم على كتاب "فن الصفقة"، مشيرًا إلى أن الكتاب حقق أفضل المبيعات وقال إنه الكتاب الأعظم فى مجال البيزنس على مر العصور، ويتعلق بالكيفية التى سأبرم بها صفقات هائلة لهذا البلد.

وإلى جانب الكتاب، تحدثت أوماروزا ايضا عن أنها تلقت عرضا بالعمل فى حملة ترامب مقابل 15 ألف دولار شهريا مقابل عدم الإفصاح عن فترة عملها بالبيت الأبيض.

وردا على صدور هذا الكتاب، وصف ترامب مساعدته السابقة بأنها وضيعة، وقال فى تغريدة على تويتر إنها كان هناك اتفاق معها بعدم الكشف عن أسرار الفترة التى قضتها.

 فردت أوماروزا بنشر تسجيل أخر لترامب فى مكالمة تليفونية أجراها معه بعد إقالتها. وفى التسجيل القصير الذى كشفت عنه أوماروزا، سأل ترامب "أوماروزا ماذا يحدث، لقد رأيت فى الأخبار للتو أنك تفكرين فى المغادرة، ماذا حدث؟"

فأجابت المساعدة السابقة التى تمت إقالتها فى ديسمبر الماضى قائلة " الجنرال كيلى (رئيس موظفى البيت الأبيض) أخبرنى أنكم تريدون منى الرحيل". فرد ترامب قائلا "لا. لم يخبرنى أحد بذلك". وأضاف: تعلمين أنهم يديرون عملية كبرى لكنى لم أعرف بهذا، اللعنة، لا أحب أن تتركينا على الإطلاق".

قد أثار التسجيل غضب ترامب بعدما ظهر وكأنه لا يعرف بما يجرى فى البيت الأبيض، وعلق فى تغريدة له اليوم، الثلاثاء، وأشار إلى أوماروزا التى كانت الأمريكية الوحيدة من أصول افريقية تعمل فى منصب رفيع بالبيت الأبيض، بأنها كلبة.

 وقال ترامب فى تغريدته: "عندما تمنح شخصية بائسة مخبولة وباكية فرصة وتعطيها وظيفة فى البيت الأبيض، أظن أن الأمر لم ينجح.. عمل جيد من الجنرال كيلى لقيامه بطرد هذه الكلبة الحقيرة".

 


print