وصول القطريين خبر أكد فشل مؤامرة التحالف المشبوه بين إيران وقطر، والذى فضحه رئيس تحرير صحيفة الاتحاد الإماراتية حمد الكعبى فى مقاله حيث قال "فشلت مؤامرة تدويل الحج التى حاكتها إيران منذ سنوات، وتتردد الآن أصداء هذا الإخفاق فى قطر، وقد أغلق «تنظيم الحمدين» الصفحة الإلكترونية التى فتحتها وزارة الحج السعودية أمام الحجّاج القطريين للتسجيل، فى إطار سلوك أمنى بدائى، يسعى للضغط على المملكة، التى تنبّهت لخبث هذه المقاصد، فوفّرت روابط بديلة لأداء الفريضة، مع مزيد من التسهيلات والاستثناءات".
وأضاف الكاتب الإماراتى، ما يُريده التحالف الإيرانى القطرى من هذه المؤامرة معروف للعالم الإسلامى، وثمة تاريخ قريب يُقرأ. فطهران لم تطلق تلك الدعوة إلا بعدما تصدّت السعودية لمحاولاتها العديدة لـ "تسييس الحج" عندما كان الحجّاج الإيرانيون ينشغلون عن أداء المناسك بالتظاهر، وافتعال أحداث الشغب منذ ثمانينيات القرن الماضى، وإثارة الفتن المذهبية فى موسم يوحّد مشاعر المسلمين وتطلعاتهم حول العالم.
مدير #جامعة_الامام_محمد عضو هيئة كبار العلماء الشيخ ا.د سليمان أبا الخيل:
النظام القطرى انتهج العداء والشر عبر استغلاله للجماعات والأحزاب الإرهابية وعلى رأسها جماعة الإخوان.. وارتكب جريمة عظيمة ومعصية كبيرة لمنعه الحجاج القطريين من #الحج.
pic.twitter.com/I27i23i0vo
.
.#قطر
.
— خبر عاجل (@AjelNews24) July 27، 2018
وقال الكعبى، الأمر سيادى بالنسبة للسعودية، فالمشاعر المقدسة على أرضها، والتدابير التنظيمية المادية والبشرية تتولاها المملكة منذ عقود طويلة، وليس سهلاً استضافة ملايين الحجاج فى بقعة جغرافية محدودة، لولا تحمّل السعودية هذه المسؤولية بكفاءة واقتدار. والأمر كذلك سيادى بالنسبة لمسلمى العالم، فلا يمكن أن تتحول مكة المكرمة والمدينة المنورة والصفا والمروة إلى ساحات سياسية لتنفيذ مخططات مريبة، تهدد أمن الحجيج، وأمن المملكة.
وأكد على أن السعودية لم تمنع مسلماً واحداً من أداء فريضته، لكى تدعو طهران والدوحة إلى إشراف دولى على الحج. على العكس تماماً، فالنظامان المعروفان بعدائهما لمصلحة المسلمين، يضعان العراقيل أمام الحجاج الإيرانيين والقطريين، ويسعيان إلى فرض شروط، لا تقبلها السعودية، ولا ملايين المسلمين الذين يريدون «حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً» والعودة إلى بلدانهم بأمن وسلام.
وانهى مقاله معتبرا أن الخبر السيئ بالنسبة لـ تنظيم الحمدين، أن حجاجاً قطريين وصلوا بالفعل إلى السعودية، ولم يجدوا إلا كل ترحيب وحُسن ضيافة، بفضل الاستثناءات التى قدمتها لهم وزارة الحج عبر التسجيل من خلال روابط بديلة، لا تطالها القبضة الأمنية القطرية التى بلغت من البؤس والارتباك أنها تحاول تعطيل فريضة، لأجل أجندة سياسية لم تعد مريبة فقط، بل ضالعة فى التآمر والفضيحة.
ورغم تعنت قطر، رحبت وزارة الحج والعمرة فى المملكة العربية السعودية فى بيان أصدرته يوليو الجارى، بقدوم القطريين الراغبين فى أداء مناسك الحج لهذا العام، وذلك عبر تخصيص رابط لاستقبال طلبات الحجاج القطريين، وقالت "نظرا لعدم تجاوب مكتب شؤون حجاج قطر مع الجهات المعنية لإنهاء ترتيبات شؤون ومتطلبات الحجاج القطريين، وإضاعة الوقت دون تحقيق أى تقدم بإنهاء الإجراءات اللازمة لتمكين المواطنين القطريين من أداء فريضة الحج، فإن وزارة الحج والعمرة ترحب بقدوم الأشقاء القطريين الراغبين فى أداء مناسك الحج لهذا العام".