كشفت صحيفة "ذا صن" البريطانية أن ست مراهقين بريطانيين من المرتقب أن يمثلن أمام المحكمة بعد وفاة الطالبة المصرية مريم مصطفى، (18 عاما)، بعد تعرضها لهجوم خارج مركز للتسوق فى نونتنجهام فى المملكة المتحدة.
وكانت مريم توفيت بعد ثلاثة أسابيع من دخولها فى غيبوبة بعد الاعتداء عليها خارج مركز تسوق إنتو فيكتوريا.
وأوضحت الصحيفة أن ثلاث فتيات فى السابعة عشرة من العمر، وشابين فى سن 15 عاماً، وشابة تبلغ من العمر 19 عاما، من المقرر أن يمثلوا أمام محكمة قضاة نوتنجهام فى 27 سبتمبر لمواجهة تهم تتعلق بالشجار. وقالت شرطة نوتنجهامشير: "ستة من المراهقين استدعوا للمثول أمام المحكمة بسبب وفاة مريم مصطفى البالغة من العمر 18 عامًا."
ومن جانبه، قال روب جريفين، رئيس شرطة نوتنجهامشاير: "لقد كنت على اتصال دائم مع عائلة مريم وممثلها القانونى، وكان مكتب الخارجية والكومنولث على اتصال وثيق مع السلطات المصرية على مدى الأشهر الخمسة الماضية لإبقائهم على علم تام بالتقدم من التحقيق ".
وكان جريفين أكد فى بيان سابق وزعته سفارة بريطانيا بالقاهرة: "نحن نفهم عمق الاهتمام والحزن والقلق فى مصر والمملكة المتحدة بسبب وفاة مريم، وسنظل ملتزمين بتحقيق العدالة."
وجاء فى البيان: "قامت شرطة نوتنجهامشاير، التى تعمل عن كثب مع زملاء من وحدة الجرائم الكبرى فى إيست ميدلاندز، بإجراء تحقيق شامل ومهنى فى القضية. "خلال التحقيق قمنا بتجميع كل الأدلة المتاحة بدقة وأولينا اهتماما بشكل خاص لبحث التصور القائم على أن هذا الهجوم قد يكون بدافع الكراهية. "لقد قدمنا كل هذه الأدلة لدائرة الادعاء الملكى حتى يتمكنوا من النظر فيها والتوصل إلى قرار حول الخطوات التالية فى هذه القضية.
كانت مريم، التى كانت تدرس فى جامعة بلندن، ولدت فى روما بعد أن انتقلت عائلتها من مصر عام 1991.
وتعرضت لهجوم فى 20 فبراير الماضى، ثم شعرت بالإعياء نقلت على إثره مستشفى نوتنجهام سيتى حيث دخلت فى غيبوبة انتهت بوفاتها بسكتة دماغية فى 14 مارس. وبعد وفاتها، قالت السفارة المصرية إنها كانت "تتابع عن كثب" ظروف "الهجوم العنيف".
كانت جامعة نوتنجهام أشادت بالطالبة الهندسة المصرية مريم مصطفى، التى توفت متأثرة بجروحها بعد الاعتداء عليها، مشيرة إلى أنها كانت محبوبة ومتمكنة فى دراستها.
وقالت يولتان ميلور نائبة مدير جامعة نوتنجهام - حسب ما نقلته صحيفة "نوتنجهام بوست" البريطانية - "إن كل من فى الكلية مصدوم وحزين بوفاة مريم مصطفى".
وأضافت ميلور "تعازينا ودعواتنا لوالديها وعائلتها فى هذا الوقت الصعب، سنفعل أى شىء باستطاعتنا لدعم العائلة، مريم كانت محبوبة وطالبة هندسة متمكنة فى حرم هايفلدز الجامعى، وكان لديها طموحات قوية لدراساتها ومهنتها المستقبلية".