من جانبها قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن إدارة ترامب قررت إلغاء كل التمويل الأمريكى لبرنامج الأمم المتحدة لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين، كجزء من تصميمها على وضع أموالها فيما يتوافق مع سياستها، ومع سعيها لإعادة الحسابات المتعلقة بإنفاق أموال المساعدات الخارجية الأمريكية وإعدادها لخطتها الخاصة للسلام الفلسطينى الإسرائيلى.
وأوضحت الصحيفة أن الإدارة تخطط للإعراب عن رفضها للطريقة التى تنفق بها وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين الأموال وذلك فى إعلان سيتم خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وستدعو غلى خفض حاد فى عدد الفلسطينيين المعترف بهم كلاجئين، ليتراجع عن أكثر من 5 ملايين شخص إلى أقل من عُشر هذا الرقم، أو سيقتصر اللاجئين الذين كانوا أحياء عندما تم إنشاء الوكالة قبل سبعين عاما، بحسب ما ذكر مسئولون مطلعون على القرار.
وأوضحت الصحيفة أن مثل هذا الخفض سيقضى فعليا على حق العودة للأرض التى تحتلها إسرائيل بالنسبة لأغلب الفلسطينيين.
ويقول العديد من خبراء الأمن والسياسة الخارجية فى المنطقة، ومنهم فى إسرائيل، إن خفض ميزانية الأونروا وسط دعوات لعدم تسجيل اللاجئين سيفاهم من وضع إنسانى كارثى بالأساس، لاسيما فى غزة، وسيزيد بشدة من مستوى العنف.
من ناحية أخرى، ذكر موقع "ذا دايلى بيست" أن الفريق القانونى للرئيس دونالد ترامب يعمل على صياغة تقرير مضاد يسعى إلى تقويض شرعية تحقيق المدعى الخاص روبرت مولر فى قضية التدخل الروسى والحجج المضادة الحالية.
وقال محامى ترامب الشخصى، وعمدة نيويرك السابق رودى جوليانى، للموقع إن جزء من تقريره سيبحث ما إذا كان بدء التحقيق كان مشروعا أم لا.
وبحسب جوليانى، فإن أغلب التقرير سينقسم إلى قسمين، الأول سيشكك فى شرعية تحقيق مولر بشكل عام بزعم وجود صراع مصالح محتمل من قبل سلطات تطبيق القانون الفيدرالية. أما القسم الثانى سيرد على المزاعم بتواطؤ حملة ترامب مع عملاء الحكومة الروسية للتأثير على انتخابات الرئاسة فى عام 2016 ومزاعم عرقلة سير العدالة النابعة من أشياء أخرى أبرزها إقالة ترامب لمدير الإف بى أى السابق جيمس كومى.
ورغم ذلك، يقول جوليانى إنه لا يعرف حقيقة كيف ستكون نتائج تحقيقات روبرت مولر، مما يجعل فكرة تقديم تقرير مضاد أمر أكثر تحديا.
وأشار جوليانى فى مقابلته مع دايلى بيست إنه بما أن عليه أن يخمن النتائج، فإن التقرير الخاص به حتى الآن كبير جدا، لافتا غلى أنه سيمضى الأيام المقبلة فى تقليله وأنه كان يقوم بتحرير الوثيقة التى سيقدمها الفريق القانونى بأكمله.
فى غضون ذلك قالت جريدة الجارديان إن الأمم المتحدة أوصت الحكومة الصينية بإنهاء احتجاز الأقلية المسلمة من قومية "الأويغور" وسط مزاعم عن معسكرات اعتقال بحقهم.
ولفتت الجريدة فى تقرير لها نشرته من خلال موقعها على الإنترنت اليوم الجمعة إلى أن اللجنة الأممية أشارت إلى أن "من عشرات الآلاف إلى أكثر من مليون" صينى مسلم يتم احتجازهم، بينما يطالب المشرعون الأمريكيون بفرض عقوبات على هذا البلد.
ودعا خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الصين إلى إغلاق "معسكرات إعادة التثقيف" السياسية المزعومة للمسلمين الأويغور، ودعوا إلى الإفراج الفورى عن المحتجزين "بذريعة مكافحة الإرهاب".
وأشارت لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصرى إلى تقديرات تشير إلى أنه "من عشرات الآلاف إلى أكثر من مليون من الأويغور" يتم احتجازهم فى مقاطعة شينجيانج فى أقصى غربى البلاد. وقد صدرت النتائج التى توصلت إليها بعد مراجعة سجل الصين لمدة يومين، وهى الأولى منذ عام 2009.
فى غضون ذلك رفضت وزارة الخارجية الصينية هذه الادعاءات، قائلة إن القوى المناهضة للصين تقف وراء انتقاد السياسات فى شينجيانج.
ونقلت الجريدة عن خبراء مستقلون خلال المراجعة إن اللجنة تلقت العديد من التقارير الموثوقة بأن مليون شخص من الأويغور يحتجزون فى ما يشبه "معسكر اعتقال تحيط به السرية". ووصفها خبير الفريق جاى ماكدوجال فى ذلك الوقت بأنه "منطقة بلا حقوق".
وأبرزت الجريدة قصة اعتقال 12 رجلا على خلفية واقعة تعذيب واختطاف واغتصاب فتاة مغربية.
وأضافت الجريدة أن فتاة مغربية مراهقة تعرف باسم خديجة قالت إنها تعرضت للاعتداء والتجويع والوشم مع الصليب المعقوف وذلك فى أثناء اختاطفها الذى دام نحو شهرين.
وأوضحت الجريدة أنه ألقى القبض على 12 رجلاً فى المغرب بسبب الاغتصاب المزعوم والخطف والتعذيب لفتاة تبلغ من العمر 17 عاماً تدعى أنها احتجزت ضد إرادتها خلال محنة استمرت شهرين وأحدثت موجات صادمة فى أنحاء المملكة المغربية.
وأثارت هذه القضية جدلا جديدا حول حقوق المرأة فى المغرب، حيث يتم توثيق الاعتداء الجنسى بشكل جيد على الرغم من القوانين التى صدرت مؤخرا لمكافحة العنف القائم على نوع الجنس والتحرش.
ونوهت الفتاة التى تم تحديدها فقط فى تقارير إعلامية باسم خديجة إلى أنها اختطفت من خارج منزل أحد أقاربها فى وسط المغرب خلال شهر رمضان، ثم جوعت وتخدرت وحُرقت بالسجائر وتناوب عليها ما يصل إلى 15 رجلاً، ثلاثة منهم يبدو أنهم ما زالوا طلقاء.