وقالت مصادر إن أطراف من الجماعة ومن العاملين الذى قام أيمن نور بطردهم من قناة الشرق فى الفترة الماضية، قاموا بتجهيز تقرير كامل عن مخالفات أيمن نور فى القناة، وذلك تمهيدا لتقديمها للممولين القطريين، لاتخاذ القرارات اللازمة لطرده من قناة الشرق.
وكشف رامى جان المذيع السابق بقناة الشرق الموالية للإخوان، إن هناك خلافات كبيرة بين جماعة الإخوان بالخارج وبين أيمن نور، مالك قناة الشرق والهارب فى تركيا، وذلك على قناة الشرق وملكيتها، وقال جان إن الجماعة الإرهابية تسعى إلى طرد أيمن نور بشكل كبير منها خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد الخلافات الكبرى التى تشهدها الجماعة من الداخل وبين التابعين لهم.
وأضاف رامى جان فى تصريح لـ"برلمانى" أن الجماعة الإرهابية بها انقسامات عديدة، وكل منهم يحاول أن يسيطر على جميع الوسائل والمنافذ الإعلامية ، مؤكدا أن الجماعة خاطبت القطريين والممولين فى قناة الشرق للسعى على أن تكون الملكية والسيطرة الكاملة لهم فى قناة الشرق ، وهو ما ظهر خلال الفترة الماضية من خلال سيطرة الجماعة على جميع برامجها لبث جميع المواد المفبركة ضد مصر ومؤسساتها، كما أنهم يسعون لتغييرات داخلية فى القناة، وأن يتم طرد أيمن نور منها بشكل كامل وكل التابعين له.
قال ابراهيم ربيع ، القيادى الإخوانى السابق، إن هناك خلافات كبيرة بين الإخوان والمقربين منهم خارجيا ، حيث تتجه الجماعة للاستحواذ على جميع المنافذ الإعلامية وطرد أيمن نور منها بشكل مهين بعد الخلافات التى دارت بين الطرفين، وخاصة أن الجماعة رأت أن القناة انحرفت على ما كانت تسير عليه من خلال تنفيذ مطالب أيمن نور فقط دون أخذ آراء قيادات الجماعة.
وأضاف القيادى السابق بالإخوان فى تصريح لـ"برلمانى" أن الإخوان تسعى للانفراد بكل شىء، ولا تريد أن يشاركها أحد من التابعين لهم فى المنافذ الإعلامية ، لافتا إلى أن هناك تغييرات تشهدها المواد الإعلامية لهذه القنوات الإرهابية وتنفيذ مخططات الجماعة، وهى تمهيد لطرد القيادة السابقة لقناة الشرق ، لافتا أن الإخوان الإرهابية أبلغوا القيادات الممولة من قطر سعيها لتولى قيادة هذه القنوات الإرهابية خلال الفترة المقبلة .
ومن جانبه قال طارق البشبيشى، الخبير فى الحركات الإسلامية والقيادى السابق بالإخوان، إن الجماعة الإرهابية أصبحت لا تثق فى كل التابعين لهم وهو السبب الرئيسى فى حدوث الخلافات الدائرة بين الجماعة وبين أيمن نور وملاك القنوات الإرهابية، وذلك لسعى الجماعة أن تكون منفردة بزمام كل المنافذ الإعلامية ، وخاصة بعد فشلها فى إدارة الأزمات بالداخل فما تبقى لها سوى المنافذ الإعلامية التى تبث المواد الإرهابية.
وأضاف الخبير فى الحركات الإرهابية فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن الخلافات السائدة بين الجماعة والمتحالفين معها ستؤدى بغلق هذه القنوات الإرهابية، مؤكدا أن الخلافات سببها الرئيسى هو الانقسامات الداخلية فى الجماعة، فهناك جهة تدعم أيمن نور وعلى رأسها عزام التميمى، القيادى بالتنظيم الدولى للجماعة، وجهة أخرى فى الجماعة تريد تطرده من هذه الكيانات وعدم سيطرته عليها، وأن تكون الجماعة هى صاحبة كل القرارات فى قناة الشرق.