الجمعة، 22 نوفمبر 2024 07:30 ص

قيادات الجماعة فى الخارج يؤسسون كيانات وهمية لجمع التبرعات.. مصادر: وقائع السرقة والنصب تتم تحت إشراف الجماعة.. ووليد شرابى آخر قطار المفضوحين من قائمة الحرامية

الإخوان تسرق الأموال باسم الدين وإيواء السوريين

الإخوان تسرق الأموال باسم الدين وإيواء السوريين الإخوان تسرق الأموال باسم الدين وإيواء السوريين
الأربعاء، 19 سبتمبر 2018 10:00 م
كامل كامل – إيمان على

"الحرامى" يخلق حيل خيالية للإيقاع بضحيته.. هكذا يفعل قيادات جماعة الإخوان ولكن بشكل أكبر وباسم مؤسسات توحى لمن يسمع أو يقرأ أسمائها بأنها مؤسسات عالمية أو دينية بالإضافة إلى أنها معتمدة من مؤسسات فى أمريكا، هذا باختصار شديد جدا ما يفعله الإخوان فى الداخل والخارج لنصب والحصول على الأموال بطرق غير مشروعة.

 

 

الإخوان تؤسس جامعة وهمية لجمع الأموال باسم التعليم

طرق الإخوان للحصول على الأموال كثيرة، ولكن هناك طريقتين بارزتين يتاجر بهما الإخوان دائما، ألا وهما "التعليم وإيواء السوريين" فضلا عن المتاجرة بالدين والعمل الدعوى، أما من الطريقة الأولى ألا وهى التعليم فقد أثيرت منذ فترة قليلة عن وجود جامعة فى تركيا تحمل أسم "الجامعة العالمية للتجديد" وقد تبين أنها وهمية وغير معتمدة من أى جهات رسمية.

 

كما تبين أن الجامعة التى تم تأسيسها فى اسطنبول عام 2016 بالتزامن مع بدء العام الدراسى، وتولى رئاستها الدكتور جمال عبد الستار القيادى بجماعة الإخوان، وضمت فى مجلس إدارتها يوسف القرضاوى، كرئيس شرفى للمجلس، وأيضًا النائب البرلمانى عن حزب العدالة والتنمية التركى، ياسين أقطاى، ورجل الأعمال القطرى، رئيس الاتحاد العربى للتجارة الإلكترونية بجامعة الدول العربية، محمد بن عبد الله العطية، وأستاذ العلوم السياسية سيف عبد الفتاح وعمرو دراج.

 

وفضح هذه الجامعة طلاب فى الإخوان، وظهر وقتها شاب يدعى أبو مصعب المصرى، وسرد تفاصيل ألاعيب قيادات الجماعة واصفا إياهم بـ"الحرمية"، وقال فى بيان:"الناس دى مصيبة وبلاء أينما حلت- فى إشارة إلى قيادات الجماعة- مؤكدًا أن قيادات الجماعة تمارس الفساد بنفوس مطمئنة".

 

 

كيانات وهمية لجمع تبرعات لإيواء السوريين

أما الطريقة الثانية التى ينصب بها قيادات الإخوان، هي الزعم بدعم أي قضية عربية، مثل إيواء السوريين أو دعم القضية الفلسطينية، وكانت آخر هذه الوقائع فضيحة المستشار وليد شرابى القاضى المحال للصلاحية، والهارب لتركيا، إذ كشفت مصادر مطلعة أن ضحايا قضية النصب المتهم فيها وليد شرابى بالاستيلاء على نحو 5 ملايين دولار تحت زعم تأسيس شركة لتوريد المواد اللازمة لمخيمات اللاجئين السوريين تحت إشراف الأمم المتحدة، وطلبوا من قنوات الإخوان التى تبث من اسطنبول تناول الواقعة، وتسليط الضوء الإعلامى عليها.

 

وأوضحت المصادر، أن قنوات الإخوان اضطرت إلى التوقف عن استضافته لحين الوصول إلى تسوية مناسبة، وأشارت إلى أن وليد شرابى لم يظهر على أى قناة منذ نحو 3 أشهر خوفا من استفزاز الضحايا، كما تم استبعاده من فعاليات تخص ما يسمى بـ"المجلس الثورى" الذى أسسه الإخوان فى الخارج بعد الشكاوى التى قدمها الضحايا لقيادات الإخوان .

 

وأوضحت المصادر، أن الضحايا تواصلوا مع مكتب الأمم المتحدة فى تركيا، والذى نفى أى علاقة له بوليد شرابى، الذى رفض أيضا أن يرد الأموال التى حصل عليها، فلجأوا إلى تحريك دعوى قضائية ضد شرابى أمام القضاء التركى .

 

 

سرقة قيادات الجماعة تتم تحت إشراف الجماعة

 

هل سرقة أفراد الجماعة ونصبهم على الآخرين تتم دون علم الجماعة؟ ولماذا جمدت الجماعة نشاط وليد شرابى بعدما انفضح أمره، يجيب على هذه التساؤلات الهامة هشام النجار الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، قائلا:"لوقائع من هذا النوع ليست فردية بل تحدث وتنفذ تحت إشراف الجماعة، والتنظيم على علم ودراية بكل تفاصيلها ويحصل على عائد مالي ضخم من أرباح تلك الممارسات سواء تمت من أعضاء بالجماعة أو من موالين لها من غير المنتمين تنظيميًا وهو ما يحدث في الغالب لإبعاد الشبهة عنها وقت اللزوم".

 

وأضاف "النجار" فى تصريحات لـ"برلمانى" من ضمن تلك الممارسات وأشهرها الاتجار بالعملة واستثمار الأموال والنصب على المودعين وإنشاء كيانات تتلقى تبرعات ومساهمات تحت عناوين المساعدات الإنسانية في الحروب والصراعات ويذهب الجزء الأكبر من تلك الاسهامات المادية للجماعة ويحصل القائم والمشرف على الكيان على جزء منها، وفي واقعة وليد شرابي تتخذ الجماعة هذا الإجراء ضده لنفي علاقتها بعملية النصب على الرغم من إشرافها وإدارتها لكل أنشطة قادتها وأعضائها والموالين لها غير المشروعة في الداخل والخارج كجزء من خطة تعويض نزيف الأزمة الاقتصادية والمالية التي تواجهها والتي اكتملت بشكل كبير بعد مصادرة ممتلكات قادة للجماعة وشركات ومؤسسات كانت تديريها بغرض تمويل أنشطتها الإرهابية".

 

 

يحيى كدوانى: تورط قيادات الجماعة فى عمليات نصب يعكس دورهم فى الصراع القائم بسوريا

ويؤكد النائب يحي كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، أن تورط وليد شرابى فى الاستيلاء على تبرعات اللاجئين السوريين والحصول على تبرعات نقدية وعينية، يعكس دور الجماعة فى الصراع القائم بسوريا وهو ما أشار إليه الرئيس المعزول محمد مرسى بفتح الباب أمام الشباب المصرى للدخول فى المعارضة السورية.

وأوضح وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى، فى تصريحات لـ"برلمانى" أن كل ذلك يكشف أن ما تعمل عليه قيادات الجماعة هو تنفيذ مخططات دولية وتستغل هذه الأموال فى تطويعها لصالح أجندات إرهابية محددة، وذلك لخدمة سياسات تركيا وقطر فى ضرب الاستقرار والأمن العربى.

كما أن ذلك يفضح الدور الإخوانى المضاد للاستقرار فى المنطقة العربية، وهو خير شاهد عن خطأ السياسات الإخوانية، ومن المتوقع أن تثبت التحقيقات التورط فى تلقى تعليمات من خارج مصر لتنفيذ مؤامرة إرهابية أو ما شابه .

 

 

الجماعة اعتادت اتباع سياسات ماكرة فى النصب للاستيلاء على أموال لعمليات إرهابية

بينما يقول اللواء محمد الغباشي، المتحدث باسم حزب حماة وطن، أن الجماعة تتبع أسلوبا غير سوي فى هذا الأمر من سنوات طويلة، وهذا ظهر جليا فى نماذج عدة وهو ما يؤكد أن أفراد الجماعة أصحاب سوابق إجرامية ويتبعون آلية الخداع على الآخرين بدعوى الوصول لأهدافهم، ويثبت تورط كل شخص إخوانى فى أعمال منافيه للدين وللقانون .

واستشهد "الغباشى" بنماذج فى هذا الصدد، من بينها القصف الإسرائيلى الذى وقع فى غزة على سبيل المثال وقت حكم الجماعة، وتم حينها إعلان جمعيات عدة تتبع للجماعة من ضمنها جمعية طبية تتبع محمد البلتاجي، وتم ثبوت أنها لا تذهب لعلاج المصابين فى غزة وأن جزء كبير من الأموال يذهب لصالحه الشخصي ثم للجماعة ثم لحماس، كما أن هذه التبرعات لا يذهب إلا النادر منها لعلاج الحالات الطبية.

إضافة إلى مشروعات وهمية تحت إدعاء الاستثمارات التركية والقطرية كانت تعد مصادر وروافد لتمويل الأنشطة الإرهابية للجماعة، إضافة إلى أنه تم الفرض على رجال أعمال عدة من أصحاب الأنشطة بدفع تبرعات للجماعة تحت مسمى محاسبتهم ضريبيا وهو ما جعلهم يدفعون مئات الملايين فى هذا الصدد وذهبت هذه التبرعات لصالح شخصيات بعينها من ضمنهم خيرت الشاطر وحسن مالك وغيرهم وأيضا لصالح صندوق الجماعة لخدمة أجندة العمليات الإرهابية.

ولفت إلى أن هذا ما جعل القيادات السياسية تطالب ولاتزال تحذر حتى الآن من عدم التعامل مع أفراد الجماعة، والذين يتبعون خططا ماكرة فى النصب للاستيلاء على الأموال، ويوفر الدعم المادى لقيام الأعمال والأنشطة الإرهابية، وهو يثبت تسترهم باسم عباءة الدين للقيام بأنشطتهم غير السوية للاستيلاء على أموال لنفسهم والجماعة.

 


print