تشانج شى يوان قال إنه سينفذ الاختراق وحذف حساب زوكربيرج فى الساعة 3 بعد نصف الليل بتوقيت سان فرانسيسكو أى 12 ظهر يوم الأحد بتوقيت القاهرة.
والمعلومات المتوفرة عنه تقول إنه هاكر معروف فى تايوان يبلغ من العمر 24 عاما، ولديه حوالى 26 ألف متابع وكان ظهر فى فقرات إخبارية تلفزيونية فى تايوان قبل سنوات.
ويعتبر تشانج شى يوان نفسه قرصان "أبيض"أو white hat أى أنه لا يسعى لإحداث أضرار بالناس عادة لكن يحصل على المال من الشركات مقابل كشف نقاط الضعف فى أنظمتها الإلكترونية.. وكان فيسبوك نفسه صنف حساب تشانج ضمن 8 حسابات فى قائمة "مساهمات خاصة" أى الأشخاص الذين يكشفون ثغرات فى الموقع، بحسب وكالة "بلومبرج"
وكان مثل كثير من القراصنة يحصل على مبالغ مالية من فيسبوك نفسه مقابل كشف ثغرات فى موقع التواصل الاجتماعى الشهير، وإن كانت شركة حافلات نقل ركاب رفعت دعوة قضائية ضده بعدما نجح فى اختراق نظام بيع التذاكر الخاصة بالشركة حيث قام بتعديل اسعار التذاكر وقام بشراء تذكرة بما يعادل 3 سنت فقط.
وكان تشانج أعلن فى 2013 عزمه على قرصنة حساب مارك زوكربيرج حيث قال فى تصريحات تلفزيونية إنه "اكتشف بالصدفة" ثغرات فى فيسبوك يمكنه منها اختراق الموقع ومسح أى حساب منه بما فيه حساب مؤسس الموقع نفسه، مارك زوكربيرج ولكن تجاهله الموقع ولم يحصل منه على المال ولم يتم تقييم إدعاءات تشانج، عندها أعلن القرصان أنه سيستهدف مارك زوكربيرج.. وهو ما يعنى أن تهديد القرصان ليس جديد.
وفى منشور منذ أيام كتب تشانج "أشعر بالملل وأريد تجربة شئ ما للحصول على المال".
حتى الأن لم يعلن فيسبوك إن كان سيضع إجراءات حماية أشد على حساب مارك زوكربيرج، ولكن موقع "بيزنس انسيدر" قال فى إن تقارير انتشرت فى أبريل الماضى تشير إلى أن فيسبوك قام بحذف بعض رسائل مارك زوكربيرج الخاصة خوفا من اختراقها، وكان ذلك بالتزامن مع بداية فضيحة كامبريدج أناليتيكا.
ويذكر أن فيسبوك دخل فى دوامة سياسية بعد اتهامه بأنه قام ببيع بيانات أكثر من 80 مليون مستخدم لشركة كامبريدج أناليتيكا وهذه البيانات استخدمتها الشركة فى بث أخبار وإعلانات مخصصة بحيث تروج لحملة ترامب الانتخابية وحملة البريكست أى "خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى" وكانت الفضيحة هى السبب فى جلسة استجواب مارك زوكربيرج فى الكونجرس الأمريكى.
ومن المعروف أن حساب مارك زوكربيرج كان تعرض للاختراق فى 2011 وكتب الهاكر وقتها رسالة على الحساب تطالب بـ"تحويل فيسبوك لمنصة استثمار اجتماعى بدلا من كونه منصة تواصل الاجتماعى" وأن يكون المستثمرين الذين يحصلون على المال من المستخدمين أنفسهم.