وفى البداية توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطنى، مفادها وجود خلية إرهابية بمنطقة الظهير الصحراوى الغربى تخطط لأعمال تخريبية على نطاق واسع خلال الفترة المقبلة، حيث تتمركز هذه الخلية الإرهابية فى منطقة جبلية بطريق دشلوط- الفرافرة بمركز ديروط بمحافظة أسيوط.
وأوفدت الأجهزة الأمنية مأمورية أمنية مكبرة شارك فيها قطاعات الأمن الوطنى والأمن العام والأمن المركزى ومديرية أمن أسيوط، استهدفت مكان وجود الإرهابيين، بعد تقنين الإجراءات، إلا أن الإرهابيين شعروا باقتراب الأمن منهم ففتحوا الرصاص على الشرطة التى بادلتهم إطلاق الأعيرة النارية.
وأسفرت المواجهات المسلحة عن مقتل 11 إرهابيا، عثر بحوزتهم على عدد من البنادق الآلية ومتفجرات ومواد تستخدم فى تصنيع المتفجرات، وأوراق تنظيمية، فضلًا عن وجود خريطة للمناطق الجبلية تشرح كيفية التحرك فيها.
وبدورها أفادت المصادر، أن الإرهابيين تلقوا تدريبات على القنص عن بعد وتصنيع المواد المتفجرة، وما يعرف باسم التكتيك العسكرى، تمهيدًا لتنفيذ أعمال تخريبية كبيرة خلال الفترة المقبلة.
وجاءت هذه الضربة الأمنية الجديدة، بعد الإطاحة بخلية إرهابية فى الظهير الصحراوي، وعقب سقوط خلية أخرى فى منطقة الغنايم بأسيوط.
وأوضحت الوزارة، أنه استمرارا لجهود مواجهة التنظيمات الإرهابية التى تستهدف تقويض الأمن والاستقرار وملاحقة العناصر الإرهابية الهاربة والساعية لتنفيذ عمليات عدائية بالبلاد، اضطلع قطاع الأمن الوطنى بمشاركة أجهزة الوزارة المعنية بالعديد من العمليات التمشيطية حول أماكن تردد وتمركز العناصر المشتبه فيها خاصةً الواقعة بالمناطق النائية بالوجه القبلى والتى يسعى هؤلاء العناصر لإتخاذها كملاذ للاختفاء والانطلاق لتنفيذ مخططاتهم العدائية .
وكشفت تلك العمليات عن تمركز مجموعة من العناصر الإرهابية الهاربة من الملاحقات الأمنية بإحدى المناطق الجبلية الكائنة بالكيلو 60 طريق دشلوط/ الفرافرة بالظهير الصحراوى الغربى واتخاذهم من خور جبلى مأوى لهم بعيدًا عن الرصد الأمنى وتجهيزه لاستقبال العناصر المستقطبة حديثاً لتدريبهم على استخدام الأسلحة وإعداد العبوات المتفجرة قبل تنفيذ عملياتهم العدائية.
وعقب التنسيق مع نيابة أمن الدولة العليا مُداهمة المنطقة المشار إليها فجر اليوم 24 الجارى وحال اتخاذ إجراءات حصار المنطقة قامت العناصر الإرهابية بإطلاق النيران تجاه القوات، مما دفع القوات للتعامل مع مصدر النيران وعقب ذلك عُثر على جثامين 11 من العناصر الإرهابية (جارى تحديدهم)، كما عُثر بحوزتهم على (4 بنادق آلية عيار 7,62×39 ، 1 بندقية خرطوش ، 1 بندقية أتشيكى الصنع ، 3 طبنجات 9 مم ، 5 أحزمة ناسف، كمية من الطلقات مختلفة الأعيرة، وسائل الإعاشة، بعض الأوراق التنظيمية) وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وتتولى نيابة أمن الدولة العليا التحقيق.