هل يسقط البرلمان عضوية مرتضى؟

4 أيام فقط مرت على إسقاط عضوية توفيق عكاشة "نائب التطبيع" فى جلسة الأربعاء الماضى التاريخية، وقبل أن يهدأ المجلس ويتلقط أنفاسه، فاجئ علاء عبد المنعم المتحدث باسم ائتلاف دعم مصر الجميع، النواب بمذكرة تقدم بها لرئيس البرلمان الدكتور على عبد العال يطالبه فيها بتشكيل لجنة للتحقيق مع النائب مرتضى منصور واتخاذ ما يلزم لإسقاط عضوية النائب الذى اعتبره عبد المنعم فاقدا للصفة والاعتبار، ورغم أن الأمر لم يتعد حتى الآن مجرد مذكرة مقدمة لرئيس المجلس لم يتم البت فى شأنها، إلا أن الكثير من الشواهد تنبئ بما هو أشد وأصعب فى الساعات والأيام القليلة المقبلة فى حياة مرتضى منصور البرلمانية والسياسية.

مذكرة تاريخية لعلاء عبد المنعم ضد مرتضى موثقة بالمستندات والفيديوهات

ما يصعب الأمر ويجعله أكثر تعقيدا على مرتضى منصور هى المذكرة التى تقدم بها علاء عبد المنعم لرئيس البرلمان، والتى تضمنت سردا قويا وموثقا لما اعتبره عبد المنعم تجاوزا من مرتضى ضد مجلس النواب وضد الدولة وضد الشعب المصرى، وسرد عبد المنعم عدد من الوقائع فى المذكرة ودلل عليها، وأرفق بها فيديوهات ومستندات تؤكد اتهاماته وتدعم مطلبه بتشكيل لجنة لإسقاط عضوية مرتضى منصور.

دعم وتأييد النواب لمطلب إسقاط مرتضى منصور

الأمر الأكثر خطورة هو تصريحات علاء عبد المنعم، أن هناك عددا كبيرا من النواب أعلنوا تضامنهم معه فى مطلبه وأعلنوا له بغيتهم فى التوقيع على المذكرة معه، إلا أنه رفض ذلك، ثم وعد عبد المنعم بجمع توقيعات ثلث نواب البرلمان لدعم مذكرته أمام اللجنة التى سيتم تشكيلها للتحقيق مع مرتضى منصور.

إسقاط عكاشة وحرمان كمال أحمد يثبت قدرة المجلس على القرار

ورغم قوة مرتضى منصور وقدرته على أن يواجه معارضيه بالقوة والقانون، إلا أن ما حدث داخل البرلمان خلال الأيام الماضية ينبئ بأن المجلس لديه القدرة والقوة على اتخاذ إجراء جاد وحاسم ضد أى نائب قد يعتبره المجلس متجاوزا فى أداء مهامه، وما يؤكد ذلك هو موافقة 465 نائبا على إسقاط عضوية توفيق عكاشة فى جلسة الأربعاء الماضى، ثم قرار لجنة التحقيق مع النائب كمال أحمد اليوم، والتى أوصت بحرمان النائب من حضور الجلسات حتى انتهاء دور الانعقاد الحالى.