كتب عبد اللطيف صبح – مصطفى السيد
نظم عدد من الموظفين العاملين لدى توفيق عكاشة، نائب التطبيع المسقط عضويته للقاء السفير الإسرائيلى، وقفه أمام مجلس النواب اليوم الثلاثاء، مطالبين بحل مجلس النواب.
فيما قالت مصادر أمنية، إن الوقفة التى ينظمها "موظفى عكاشة" غير قانونية، وتتم دون تصريح مسبق من وزارة الداخلية.
مى محمود: اختراق للقوانين وإهانة للبرلمان
ومن ناحيتها أكدت النائبة مى محمود أن النائب الساقطة عضويته توفيق عكاشة يصر على اختراق القوانين وإهانة البرلمان ونوابه، قائلة "عكاشة سقط بإرادة شعبية قبل أن يسقط بإرادة النواب".
وأوضحت مى فى تصريح لـ"برلمانى"، أن عكاشة استعان ببعض موظفيه والمحسوبين عليه للتظاهر أمام مجلس النواب ليظهر للرأى العام أنه مازال لديه مؤيدين بعدما منعه أهالى دائرته فى نبروه وطلخا من دخول الدائرة على خلفية استقباله السفير الإسرائيلى فى منزله وإهانته لرئيس الجمهورية والدول العربية.
أسامة شرشر يطالب من جديد بعرض "نائب التطبيع" على طبيب نفسى
ومن جانبه قال النائب أسامة شرشر، إن ما يفعله توفيق عكاشة هو نوع من المهاترات السياسية، لافتًا إلى أن سلوك النائب السابق يؤكد ما طالب به من قبل بضرورة عرضه على طبيب نفسى لقياس قدراته العقلية، قائلًا "وما فعله يؤكد أنه يمارس نوعًا من أنواع الشذوذ السياسى ودليل على غبائه السياسى، وما يفعله الآن، هو رقصة الذبيح".
وشدد شرشر فى تصريح لـ"برلمانى" على ضرورة تطبيق القانون على المشاركين بالوقفة طالما ليس هناك تصريح رسمى من وزارة الداخلية، مضيفًا "لابد من مساءلة وزير الداخلية، وكيف تم السماح لهؤلاء المأجورين بتشويه صورة البرلمان ورموزه وخاصة الدكتور على عبد العال الذى ليس له فواتير سياسية"، لافتًا إلى أنه سيتقدم بمذكرة للدكتور على عبد العال لمساءلة وزير الداخلية عن هذا الأمر.
طارق الخولى: محاولة مأجورى عكاشة لن تؤتى ثمارها
وفى السياق ذاته قال النائب الشاب طارق الخولى، إنه من الواضح أن توفيق عكاشة مستمر فى دعواته للهدم، وأنه يطالب بإسقاط البرلمان انتقامًا منه بعد إسقاط عضويته بعد ما ارتكبه من أفعال، مشيرًا إلى أن الهدف من وقفة مأجورى عكاشة هو إرهاب المجلس ومحاولة تشويهه، مشددًا على أن تلك المحاولات لن تؤتى بثمارها.
وأعرب الخولى فى تصريح لـ"برلمانى" عن استغرابه من تعامل قوات الأمن مع مجموعة مأجورة تطالب بإسقاط البرلمان وتشويهه، قائلًا "لا يوجد أحد غير مأجور لديه بصيص من المنطق يدافع عن شخص ارتكب ما ارتكبه عكاشة خلال الفترة الماضية، ويجب الرجوع لوزارة الداخلية لاستطلاع سبب ترك تلك التظاهرة بدون تصريح".
وعن إمكانية تقديم سؤال أو طلب إحاطة لوزير الداخلية عن هذا الأمر، أكد الخولى أن البرلمان لديه اهتمامات وتكدس فى الأمور الهامة ولن يترك كل ذلك ويضع ضمن أولوياته مجموعة قليلة من المأجورين.
هيثم الحريرى: وقفة بلا قيمة وعكاشة سقط بإرادة شعبية
ومن ناحيته رأى النائب هيثم الحريرى، أن تلك الوقفة ليس لها أى قيمة، لافتًا إلى أن نائب التطبيع سقط بإرادة شعبية أولًا ثم بإرادة البرلمان ثانيًا، وأنه ليس لديه أى فرصة فى العودة إلى البرلمان إلا إذا كان هناك أى مدخل قانونى لهذا الأمر.
وأضاف الحريرى لـ"برلمانى"، أنه كان يجب أن يتبرأ المجلس مما ارتكبه عكاشة من أفعال بإسقاط عضويته، لافتًا إلى أن الوقفة أمام المجلس غير قانونية وأنه يجب تطبيق القانون على المشاركين فيها، قائلًا "وبعض التابعين له يريدون إبراز أنه مرغوب شعبيًا على عكس الحقيقة وقلة العدد تؤكد أنه ليس له أى دعم شعبى لنائب التطبيع والتطبيع نفسه، والمجلس لن يرهبه مثل هذه الأفعال".