أزمة معاهد تدريب النواب مستمرة

شن عدد من أعضاء مجلس النواب هجومًا حادًا على تشكيل جمعية "من أجل مصر" ومؤسسها رجل الأعمال محمد منظور، والتى تم تدشينها أمس الأربعاء، بحضور الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان ووكيلى المجلس، بالإضافة إلى وزير التنمية المحلية الدكتور أحمد زكى بدر، حيث أكدوا رفضهم التام لفكرة تأسيس نائب الجمعية، وأن ذلك يتعارض مع عمله البرلمانى، وأن لديهم شكوكًا بوجود علاقة غير شرعية بينها وبين البرلمان.

غطاس: المشاركة فى التدشين مؤشر لعلاقة غير شرعية بين البرلمان والجمعية

فى البداية قال سمير غطاس، عضو مجلس النواب، إنه لا يليق برئيس البرلمان الدكتور على عبد العال والوكيلين والنواب المحترمين المشاركة فى تظاهرة برلمانية من أجل المشاركة فى تدشين جمعية أهلية، قائلًا: "الجمعية شأنها شأن أى جمعية أخرى فلماذا هذا الاحتفاء بهذه الجمعية تحديدا؟".


وأضاف "غطاس" لـ"برلمانى"، أن هذا التواجد البرلمانى يطرح عددًا من التساؤلات حول علاقة البرلمان بهذه الجمعية وتمويلها وطبيعة عملها، قائلًا: "لائحة البرلمان لا تضمن تأسيس أو إشهار جمعيات أهلية، ولكنها مؤشر لوجود علاقة غير شرعية بين البرلمان والجمعية".

وتابع: "ما يحدث استمرار لحالة التقسيم المجتمعى التى بدأت بمواطن شريف وغير شريف، نقابة الصحفيين والأهرام، جمعيات وطنية وأخرى مشبوهة"، لافتًا إلى أنه تلقى دعوة للمشاركة فى احتفال التدشين ولكنه رفض.

مخاليف: كيف نضمن حياد نائب عند تشريع قانون الجمعيات الأهلية وهو لديه جمعية؟

ومن جانبه قال النائب البرلمانى، عاطف مخاليف، إنه تلقى دعوة للمشاركة فى حفل تدشين جمعية من أجل مصر، التى أعلن عدد من نواب البرلمان تدشينها، تحت رئاسة رجل الأعمال وعضو الهيئة العليا لحزب مستقبل وطن محمد منظور، ولكنه رفض المشاركة، قائلًا: "لا يمكن أن أقبل الكيل بمكيالين".


وأضاف "مخاليف" وضع نائب البرلمان حساس جدًا ولابد أن نقف على مسافة واحدة من الجميع، متسائلًا: "لماذا يؤسس نائب بالبرلمان جمعية أهلية!! وكيف نضمن له الحياد عند صياغة قانون الجمعيات الأهلية.
وأكد على ضرورة إصدار قانون الجمعيات الأهلية فى أسرع وقت ممكن حتى يضع الأطر والمسارات لعمل الجمعيات، وكيفية حصولها على التمويل داخليًا وخارجيًا.

إلهامى عجينة: أنا ضد الجمعيات وعلى رجل الأعمال تسديد ضرائبه أولًا

بدوره قال إلهامى عجينة، عضو مجلس النواب بمحافظة الدقهلية، إنه وجهت له دعوة للمشاركة فى حضور احتفالية تدشين جمعية من أجل مصر، ولكنه لم يحضر، مستنكرًا إلحاق اسم مصر مع اسم الجمعيات وبعض المنظمات، متسائلًا من يصرف عليها هل مصر هى من تنفق؟، متابعًا "الأهرام الاستراتيجى نظم اجتماعات للنواب أكثر من مرة فى قاعات بفنادق كبرى، وأعتقد أن تكلفة حجز القاعة تتجاوز 100 ألف جنيه، ومين بيصرف الفلوس دى على اجتماعات من هذا القبيل؟!، وتلك ما أكثرها بالبلد وهل تحصل على تمويل من الخارج كى تعلمنا الديمقراطية وهل نحن حداث بهذا الشكل كى ننتدب أجانب.


وأضاف "عجينة" فى تصريحات لـ"برلمانى"، هل المفروض أن نتعلم ديمقراطية مثل الغرب متبرجة التى لا يوجد بها عامل الأخلاق وهل مفترض أن يكون لدينا ديمقراطية بدرجة الإباحية متابعًا: "تدشين جمعية من أجل مصر والاحتفالية عقدت فى فندق كبير ومن أنفق عليها هل أعضاؤها ولو ناس خيرين كان عليهم أن يبدأوا نشاطهم بمساعدة مريض محتاج أو يتبنوا مركزًا طبيًا تابعًا للدولة مثل مستشفى أم المصريين، حيث أنها تقدم خدمة صحية للفقراء مجانًا إنما تنتدب محاضر يقول شعارات يسارية وغربية تحت مسمى تعليم نواب".

وتابع "عجينة"، "أن النواب لم يحتاجوا إلى تعليم حيث أن النجاح فى العملية الانتخابية ودخول البرلمان درس جليل فكيف نتعلم كيفية الحديث وأطالب المراكز تشوف حاجة مفيدة للشعب، متابعًا أنا ضد الجمعيات، حيث أنه من المؤكد أن يكون لها مصالح ورجل الأعمال الذى ينفق عليها له مصلحة عليه الإفصاح عنها، حيث أن الإنفاق على حزب أو جمعية لابد وأن يصحبه مصلحة ولو بيحب الوطن يدفع ضرائبه بدل من الإنفاق على الأحزاب وبالتالى من المؤكد أن هناك هدف سياسى".

الحريرى: هل هناك علاقة بين تحذير "عبد العال" وافتتاحه الجمعية؟

كما قال هيثم أبو العز الحريرى، عضو مجلس النواب بمحافظة الإسكندرية، إن لديه تساؤلًا حول تدشين جمعية "من أجل مصر" حول هل هناك علاقة بين ما ذكره الدكتور على عبدالعال، رئيس المجلس، عن المنظمات التى تدرب النواب ووصفه لها بالمشبوهة وبين افتتاحه شخصيًا وحضوره احتفالية تدشين مركز تدريب، وهل المقصود نزع الغطاء عن أى مراكز أخرى.