كتب محمد عبد العظيم
صرح الفريق جلال الهريدى، رئيس حزب حماة الوطن، بأن مناورات "رعد الشمال" تعد أكبر مناورة عسكرية يشهدها تاريخ المنطقة العربية، لافتًا إلى أن مشاركة 20 دولة عربية وإسلامية يعنى أن هناك اتحادًا عربيًا جديدًا لحماية الأمن القومى العربى، والتعامل مع الإرهاب فى العالم بأسره وليس المنطقة العربية فقط.
وقال رئيس الحزب، فى بيان صحفى، إن حضور الرئيس عبدالفتاح السيسى ختام مناورة رعد الشمال العسكرية بالسعودية، تعد رسالة واضحة لا لبس فيها ولا غموض أن الدولة المصرية رئيسا وشعبا وجيشا على أهبة الاستعداد للزود عن المملكة العربية السعودية وجميع دول الخليج العربى حال التعرض للخطر.
وأضاف الهريدى أن مقولة "مسافة السكة" التى قالها فى وقت سابق الرئيس عبدالفتاح السيسى تتجسد اليوم واقعا ملموسا على الأراضى السعودية فى صورة مناورة لها بعد أمنى، خاصة فى ظل التهديد الذى يلازم المملكة من جانب الجماعات الإرهابية سواء المنطقة من سوريا أو العراق أو لبنان، بعد اعتماد حزب الله اللبنانى جماعة إرهابية، كما أنها ربما تكون المناورة تمهيدًا لإحياء القوى العربية واتفاقية الدفاع العربى المشترك، بالإضافة إلى إعطاء رسالة للعالم بأن العالم العربى قائم وقادر فى هذا التوقيت الحرج.
وأشار الفريق إلى أن التدريب المشترك "رعد الشمال" واحد من أكبر التدريبات المشتركة التى تشهدها المنطقة من حيث نوعية وأعداد الأسلحة والمعدات المشتركة، بما يمثل نقلة نوعية فى نقل وانتشار واستخدام القوات المشتركة والتعاون لتوظيف الإمكانيات المتاحة وفقًا لأحدث الخبرات والتكتيكات والمنظومات العسكرية المتطورة، فى ظل دمج الإمكانات بين الدول المشاركة لتحقيق التلاحم والترابط بين الجيوش العربية الشقيقة وتعزيز العلاقات مع الدول الصديقة، لتأكيد مدى جاهزيتهم القتالية لمواجهة المخاطر والتحديات التى تستهدف أمن واستقرار المنطقة.
وأوضح أن مصر تأتى فى المركز الثانى من حيث عدد القوات والتخصصات المشاركة بعد المملكة العربية السعودية، وذلك فى إطار خطط التدريبات المشتركة للقوات المسلحة المخططة مسبقا مع نظائرها من الدول الشقيقة والصديقة .