كتبت أسماء زيدان
قال النائب محمد أنور السادات، عضو مجلس النواب عن دائرة تلا والشهداء بمحافظة المنوفية، ورئيس حزب الإصلاح والتنمية، إنه بمناسبة حديث الرئيس عبد الفتاح السيسى لمجموعة من ممثلى المجتمع المصرى بشأن جزيرتى تيران وصنافير وبعض من هموم الوطن وأفراحه تعقيبا منه على ما نشر وتردد فى وسائل الإعلام وعلى ألسنة بعض السياسيين والمفكرين والنشطاء، فإنه يرى أن المسئولية الوطنية تحتم علينا جميعا التروى والتعامل مع هذه الحقيقة (الأزمة) بشىء من العقلانية.
وأضاف عضو مجلس النواب، فى بيان له اليوم الخميس، أنه منذ زمن طويل ارتبط المصريون بأرض هاتين الجزيرتين، وحافظوا عليها، وضحوا من أجلها حتى وإن كانت وديعة أو أمانة أدارتها مصر لحماية الأمن القومى، وفى المقابل أمامنا ما انتهت إليه الحكومة باتفاقية من واقع الوثائق التاريخية والمستندات وآراء خبرائها وفنييها الأمر الذى يتطلب أن نعطى فيه الفرصة لأنفسنا وللرأى العام ومجلس النواب من واقع صلاحياته الدستورية وبتغطية تليفزيونية مباشرة كى يتم تفنيد ومناقشة حقيقة هذه الخلفيات والاتفاقات والالتزامات على مدى التاريخ، هذه واحدة.
وتابع "السادات" أن الأمر الثانى ينبغى أيضا أن نستمع بصدر رحب إلى الآراء المتحفظة والرافضة ومسانتها فى ذلك حتى يستنير الرأى العام وتتضح الحقيقة للجميع ويكن تفهمنا لهذا الأمر عن قناعة، حتى وإن تطلب الأمر وأداً للفتنة القيام بعمل استفتاء شعبى طبقا للمادة 151 من الدستور، وليكن ذلك مع أنه طرح طرحه البعض وعليه خلاف كبير. أيا كانت الوسائل فإن الغاية هى أن يقتنع الجميع وترتاح القلوب.
لكن إذا كان التظاهر احتجاجا على هذا الأمر أو غيره حق يكفله الدستور والقانون فمصر الآن وبصدق لا تحتمل أى دعوات للتظاهر أو رفع قضايا أو حركات شعبية رافضة كفانا استنزاف للطاقات والدخول فى مواجهات نحن فى غنى عنها ولها تكلفة ومن واقع معايشتى للأوضاع الاقتصادية والمالية مصر لا تحتمل هزات أخرى وليس معنى هذا أن نتساهل فى حقوقنا أو نتنازل عن كرامتنا لكن بقليل من العقل والحكمة والتروى والاستماع لبعضنا البعض يمكن أن نعبر أزمات كثيرة.