قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إن الجامعة قدمت نموذجا لمقولة "مصر تستطيع"، وإنه "لو أن الإصلاحات التى طبقتها الجامعة جرت فى إطار القوانين واللوائح القائمة على 25 وزارة فى مصر، ولم يتم التحجج بالقوانين، لسددت مصر ديونها فى أقل من سنتين".
وأكد "نصار"، فى كلمته خلال افتتاح استديو الدكتورة جيهان رشتى، أول عميدة سيدة لكلية الإعلام بجامعة القاهرة، اليوم الاثنين، والمهدى من شركة أبو ظبى للاستثمار الإعلامى وتنفيذ قناة سكاى نيوز عربية، أن جامعة القاهرة رغم أنها تنفق ببذخ شديد لا تعرفه أى مؤسسات حكومية أخرى، إلا أنها توفر أكثر من 240 مليون جنيه كل 3 شهور، معلنا تكفلها بإنشاء الدور الخامس بكلية الإعلام، إضافة إلى أنها وفرت 50 مليار جنيه من الموارد الذاتية لها، متابعا: "الجامعة مدينة للإعلام المصرى والعربى لأنه وقف مساندا لها فى أصعب الظروف، وحتى من كان يقسو علينا فى ظرف صعب قاسٍ على كل المصريين، نظرنا لهذه القسوة على أنها قسوة مبررة دافعها الصالح العام".
وتابع رئيس جامعة القاهرة: "وجدنا الإشادة والدعم من الإعلام، فى الوقت الذى تستحق فيه الجامعة هذا، وهذا الأمر يؤكد أننا فى مصر والوطن العربى نسعى إلى النجاح والإنجاز فى كل الملفات التى نتلعثم فيها وتبدو معقدة فى كثير من الأحيان، ولكن يمكن أن تكون سهلة الحل، وأنا أزحف الآن على نهاية ولايتى برئاسة الجامعة، لم يبق لى غير أيام تتناقص، أقل من 100 يوم، أجدها تجربة ثرية بكل المقاييس، وأدهشتنا نتائجها، ولم نكن نتصور فى الجامعة أن تكون النتائج بهذا الشمول والعمق، وهى إصلاحات وتجربة لم تقم أبدا على كلمات ضخمة كالاستراتيجيات والخطابات الرنانة، ولكنها واجهت أمراضا كانت قائمة".
وأشار نصار، إلى أن التغير فى سلوك طلاب جامعة القاهرة، وإحساسهم بأن الجامعة تعمل لصالحهم، وهذا التواصل بين الطلاب والكليات والجامعة، ولّد هذا النجاح الذى سيطر وتخلص من الفكر المتطرف الذى كان يسكن عقول الطلاب وقلوبهم، مؤكدا أن تجربة جامعة القاهرة قامت على العدالة والشفافية، ولم يجهدها الصوت العالى لأى فاسد أو منحرف، و"هى منظومة لا تستثنى، ولكنها تكفى نفسها وتكسب ثقة المجتمع".