سيدة فى عقدها الرابع، سمراء البشرة، تبدو عليها علامات التعب والحزن رغم محاولتها أن تظهر أمامك شخصية عادية، ليس بها ما يدعها أن تسألك عن شىء فمظهرها عادى، ولبسها الذي ترتديه من ملابس الأسر المتوسطة عباءة سوداء، وعلى رأسها غطاء أسود اسمها سناء عبدالنبى محمد 35 سنة مقيمة بشارع دمنهور بجوار مدرسة رفاعة الطهطاوى بحى السلام حي ثاني الإسماعيلية.
وتقول "سناء"، كان زوجي منتصر عبدالدايم 53 سنة، يعمل نجار مسلح ولدينا 4 أبناء، الأول محمد 15 سنة ومحمود 14 سنة وسعدية 12 سنة وأحمد 6 سنوات وبرغم ضيق العيش إلا أن حياتنا كانت تسير بشكل عادى ومستورة وما يحصل عليه الزوج فى عمله الموسمي وغير الثابت نحاول أن نسد به رمق الأيام ونفى باحتياجات الأولاد والمنزل ولكن حدث ما لم نتوقعه عندما مرض الزوج.
وتتابع سناء: فجأة أصيب زوجي بمرض فى عينيه فأصبح غير قادر على العمل وأيضا أصيب بفيروس الكبد الوبائي ويحتاج إلى العلاج وقبلها أجريت له عمليتين بتكلفة 8 آلاف جنيه وهى أخر ما فى البيت من مدخرات.
وقالت سناء عبد النبى لـ "برلمانى"، أصبحت مسئولة عن أربعة أطفال ووالدهم وأنا لأعمل ولم يسبق لى العمل فى أي مهنة لأننى قضيت حياتي كلها ربة منزل ولا أفكر فى العمل كانت النتيجة خروج الأولاد من المدارس كانت الحلقة الاولى فى المأساة نتيجة عدم وجود أى مصاريف للمدارس أو للأكل.
وأشارت إلى أنها خرجت للعمل ولكن لم تجد ما تقوم به من عمل يتوافق مع ظروفها فاضطرت إلى التسول أمام المساجد وفى الشوارع لجمع بعض الأموال للصرف على أسرتها وزوجها المريض وتم إلقاء القبض عليها أكثر من مرة بتهمة التسول.
وأضافت أنها قررت عدم الخروج من المنزل ، موضحة أنها تعيش فى شقة إسكان أهالى بـ 500 جنيه شهريا وثلاثة أولاد وبنت لايذهبون إلى مدارسهم مثل زملائهم وزوج قعيد المنزل يحتاج إلى عملية فى عينية بالإضافة إلى العلاج من الفيرس الوبائي.
وطالبت سناء، أهل الخير بمساعدتها ماديا لكي تستطيع أن تصرف على أولادها ويعودون إلى مدارسهم مرة ثانية بعد انقطاع وعلاج زوجها المريض حتى لا تعود إلى مهنة التسول مرة ثانية.
للتواصل مع الحالة
ت : 01116832160