كتبت رباب فتحى
قال أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتى للشؤون الخارجية، إن السعودية ومصر والبحرين وبلاده لا يثقون فى قطر، داعيا الغرب لإيجاد آلية مراقبة لإجبار الدوحة على الالتزام بوضع نهاية لدعمها للإرهاب.
وأضاف "قرقاش"، فى تصريحات لصحيفة "جارديان" البريطانية، على هامش زيارته للعاصمة لندن لحشد الدعم الدبلوماسى للمقاطعة الدبلوماسية المفروضة على الدوحة، قائلا: "نحن لا نثق فيهم، ثقتنا فيهم صفر، لهذا نحن فى حاجة لإنشاء نظام للمراقبة".
وتابع وزير الدولة الإماراتى للشؤون الخارجية تصريحاته، مؤكدا أن آليات المراقبة تهدف لضمان توقف قطر عن تمويل التشدد ورعاية المتشددين فى الدوحة، ووقف الدعم لجماعة الإخوان وحماس والقاعدة، وأن الهدف من إيجاد نظام مراقبة بشأن دعم قطر للإرهاب، يهدف لضمان عدم تمويل الدوحة لأنشطة التطرف وإيواء الإرهابيين وتقديم الدعم للجماعات المتشددة.
وأوضحت الصحيفة، أن عددا من الدول حاولت التوسط من أجل حل الأزمة، مثل فرنسا والمملكة المتحدة والكويت وتركيا، ولكن التحالف المعادى لقطر عكف على وضع مطالبه، الأمر الذى زاد التكهنات برغبته فى تغير النظام فى الدوحة، وهو الأمر الذى يبدو أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يدعمه.
واستطرد وزير الدولة الإماراتى، قائلا: "الأمر يتعلق بتغيير قطر سلوكها، إذا حصلنا على إشارات استراتيجية واضحة بأنها ستتغير وستتوقف عن تمويل ودعم الإهاب، فإن هذا قد يشكل أساسا للنقاش، لكننا فى كل الأحوال بحاجة إلى آلية للمراقبة فى هذا الصدد، ففى العام 2014 حاولنا أن نفعل ما بوسعنا بالطرق الدبلوماسية، لكنها فشلت، لم يلتزم أمير قطر بما تعهد به، وأصبح واضحا حينها للعالم الخط الفاصل بين الإرهاب والتطرف، وأنه لا توجد منطقة رمادية هناك، وأن التطرف والتشدد يقودان للإرهاب".
واختتم الوزير الإماراتى أنور قرقاش، تصريحاته لصحيفة "جارديان" بالقول: "الوقوف فى المنطقة الرمادية بخصوص التطرف والإرهاب لم يعد مقبولا، لا بد من مواجهة الخطاب المتطرف من أجل هزيمة الإرهاب، وما يجرى ليس أمرا شخصيا، ولا يتعلق بثأر مع قطر، بل هو محاولة للحد من سياسة قطر الخارجية الداعمة للإرهاب".