أكد محمد فايق رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن مصر واجهت موجة عاتية من الإرهاب تمركزت فى شمال سيناء حتى منتصف 2013، ثم تمددت عقب إطاحة ثورة 30 يونيو بنظام الإخوان وفض التجمعات المسلحة التى نظمتها جماعة الإخوان فى منطقتى رابعة العدوية وميدان النهضة.
وأضاف فايق خلال كلمة له فى المؤتمر الدولى الذى يعقده المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن الجماعة شنت سلسلة من الأعمال الإرهابية شملت الاعتداء على المقرات الأمنية لكسر هيبة الدولة والكنائس لضرب الوحدة الوطنية، كما شملت أعمال قتل واسعة النطاق استهدفت عناصر الجيش والشرطة والمواطنين المسيحيين والقضاة وتخريب المرافق العامة بنسف أعمدة شبكة الكهرباء وتخريب السياحة .
وأشار فايق إلى أن الدولة اتخذت سلسلة من التدابير منها تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية وإحالة قياداتها للقضاء وفرض الحراسة على أموالها، موضحا أن الدولة حرصت على تنفيذ برنامج تنموى شامل وتعويض المضارين أثناء مكافحة الإرهاب.
ونوه فايق، إلى أن المجلس القومى لحقوق الإنسان بادر باتخاذ سلسلة من الإجراءات شملت تقصى حقائق الأحداث التى شهدتها البلاد ومصير الضحايا وزيارة السجون لتفقد أوضاع المحتجزين على ذمة القضايا المنظورة أمام القضاء وتشكيل لجنة لبحث أوضاع الغائبين الذين روجت المعارضة بتعرضهم للاختفاء القسرى وإجلاء مصيرهم، لافتا إلى أن المجلس أصدر تقارير مفصلة عن نتائج تحقيقاته نشرت فى الداخل والخارج باللغتين العربية والإنجليزية وأنه تم تسليم نسخ منها للمفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة .
وأوضح فايق، أن أعضاء من المجلس فى لجنة شكلتها الدولة لبحث أوضاع المحتجزين من الشباب وأن المجلس قدم قوائم بأسماء الشباب الذين تنطبق عليهم الشروط اللجنة مما ساهم فى إطلاق سراح ثلاث دفعات حتى الآن .