وأكد سلامة فى تصريحات خاصة ل"برلمانى" إن أى قرار بنقل أية سفارة لدولة أجنبية من تل أبيب إلى مدينة القدس التى ما فتئت هيئات منظمة الأمم المتحدة على التأكيد و التكرار بأنها مدينة محتلة ، و أن الوجود الإسرائيلي في المدنية هو احتلال عسكرى غير شرعى ، و أن الاحتلال الاسرائيلي للمدينة لا ينتقص من مركزها القانوني الدولى وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة التى صدرت عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ، و مجلس الأمن ، و محكمة العدل الدولية .
وأشار سلامة إلى أن القرار الأمريكى إن اتخذ لا يعدو فى القانون الدولى إلا أن يكون واقعة مادية صادر عن مرفق داخلى في الولايات المتحدة الأمريكية ، هو السلطة التنفيذية ، و من المحال أن يغير من المركز القانونى الحالى لمدينة القدس و هى مدينة محتلة من الجيش الإسرائيلى .
وأضاف سلامة: "غاب عن الرئيس الأمريكى ، أن كافة السفارات الأجنبية التى كانت قد نقلت مقارها من تل أبيب إلى القدس في ثمانينات القرن الماضى امتثلت لقرارات الأمم المتحدة المشار اليها برفض القرارات الاسرائيلية غير الشرعية و قامت بإعادة سفاراتها مرة ثانية إلى تل أبيب .و يعد إذعان كافة الدول بإرجاع سفاراتها إلى تل أبيب تأكيدا لعدم شرعية أية اجراءات اسرائيلية أو غير اسرائيلية لتغيير الطابع القانوني و الجغرافي و الديمغرافي للمدينة التي ترزح تحت نير أطول احتلال عسكرى فى التاريخ الحديث ."
وتابع :"إن القرار الأمريكى الانفرادى إن صدر، يعد عملا أحادى الجانب غير ملزم لأية دولة أو منظمة باعتباره انتهاكا صارخا لمبادئ و قواعد القانون الدولى "
وأضاف: "إن الانتهاك الأمريكى يعد انتهاكا لقاعدة أمرة في القانون الدولى ، و يترتب على ذلك مسؤولية كافة الدول ، التضامن مع الشعب الفلسطينى المضرور من هذا الاجراء الأمريكى الخارق لكا المبادئ و القواعد و الأعراف الدولية .".
.
واختتم تصريحاته قائلا:"إن الإدارة الأمريكية إن فعلت هذه الفعلة فانها تنكر الحقوق وتتنكر للمبادئ"