كتب لؤى على
كثير منا قد يغفل بعض المعلومات عن التأريخ الهجرى، ولذلك يقدم "برلمانى" 10 المعلومات لقرائه الأعزاء عن السنة الهجرية وبداية التاريخ الهجرى.
أولا: هناك خطأ كبير منتشر بين الناس، وهو أنهم يحسبون أن النبى صلى الله عليه وسلم كانت هجرته فى بداية السنة المعروفة بالسنة الهجرية، وعند المحرم يحتفل الناس بالهجرة ويحتفلون ببداية السنة.
ثانيا: الصحيح أنه لا علاقة بين بداية السنة الهحرية وبين الهجرة.
ثالثا: هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت فى ربيع الأول ولم تكن فى المحرم ،قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة يوم الاثنين حين اشتد الضحى لاثنى عشرة خلت من ربيع الأول .
رابعا: بداية التأريخ .. قام رجل إلى عمر فقال: أرّخوا، فقال عمر: ما أرّخوا؟ فقال: شىء تفعله الأعاجم فى شهر كذا من سنة كذا، فقال عمر: حسن، فأرّخوا، فاتفقوا على الهجرة ثم قالوا: من أى الشهور؟ فقالوا: من رمضان، ثمّ قالوا: فالمحرم هو منصرف الناس من حجهم وهو شهر حرام، فأجمعوا عليه.
خامسا: الصحابة حين أرخوا اعتمدوا سنة الهجرة كبداية، ولم يعتمدوا الشهر أو اليوم الذى هاجر فيه الرسول صلى الله عليه وسلم كما يظن أكثر الناس اليوم .
سادسا: اختار الصحابة بعد ذلك المحرم كبداية للسنة لأنه بعد انتهاء موسم الحج ، ولم يكن هناك علاقة بين شهر الهجرة وتحديد شهر المحرم كبداية .
سابعا: من دوافع الهجرة النبويّة اشتدّ أذى المُشركين وكُفّار مكّة وهُم أهل الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلّم عليهِ وعلى أصحابه، فكانوا يقفونَ فى وجه الدعوة الإسلاميّة، ويصدّونَ عن سبيل الله من آمن بالتنكيل والتعذيب وبالتغريب الفكرى، وبنشر الشائعات حولَ النبى صلّى الله عليه وسلّم بأنّه يتقوّل أساطيراً ويؤدّى سحراً يفتن بين الناس إلى غير ذلك من الدعاوى والافتراءات .
ثامنا: كان النبى محمد قد أمر بالتأريخ بعد قدومه إلى يثرب، وقد حدث هذا التأريخ منذ العام الأول للهجرة، كان النبى يُرسل الكتب إلى الملوك والأمراء ورؤساء القبائل المختلفة بتاريخ الهجرة.
تاسعا: فى سنة 17 هـ اعتمد الخليفة عمر بن الخطاب التأريخ بداية من غرة شهر محرم من العام الأول للهجرة النبوية.
عاشرا: يتكون التقويم الهجرى من 12 شهرا قمريا أى أن السنة الهجرية تساوى 354 يوما تقريبا، بالتحديد 354.367056 يوما، والشهر فى التقويم الهجرى إما أن يكون 29 أو 30 يوما (لأن دورة القمر الظاهرية تساوى 29.530588 يوم). وبما أن هناك فارق 11.2 يوم تقريبًا بين التقويم الميلادى الشائع والتقويم الهجرى، فإن التقويمين لا يتزامنان، ما يجعل التحويل بين التقويمين أكثر صعوبة.
