تحظى المبادرات الرئاسية المجتمعية بترحيب كبير من جانب فئات المجتمع المختلفة، وربما يكون ذلك سببا في محاولات أعضاء مجلس النواب المستمرة لدعمها بكل ما يملكون من أدوات سواء رقابية أو تشريعية، وخاصة مبادرة حياة كريمة والتي تهدف إلى تحسين مستوى القرية المصرية وتوفير بيئة مناسبة للمواطنين ليعيشوا حياة كريمة.
في البداية من خلال مشاركة عدد من النواب في المبادرة والتفاعل معها، بالإضافة إلى مشروع القانون الذي تقدم به النائب محمود عصام موسى بمشروع قانون لإضافة المبادرات الرئاسية مثل حياة كريمة إلى ضمن تكليفات الخدمة المدنية.
كما تقدمت النائبة نسرين صلاح عمر، عضو مجلس النواب، إلى رئيس مجلس النواب حنفى جبالي، باقتراحين برغبة الأول موجه إلى وزير التعليم والتعليم والفني ، ورئيس القطاع التنفيذي لمبادرة حياة كريمة بشأن مشاركة طلاب المدارس الفنية في مبادرة حياة كريمة، في إطار إدراك الدولة لأهمية التعليم الفني والمهني في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعديل رؤية المجتمع السلبية له.
واقترحت النائبة مشاركة طلاب التعليم الفني في المبادرة كل في تخصصه، وذلك لأهمية التدريب العملي والتواصل المجتمعي المبكر وزرع أسس المواطنة والانتماء وتعريف شباب الوطن بقيمة التعليم الفني، ومشاركتهم الجادة في دعم الدولة وبناء المجتمعات.
فيما وجه الاقتراح برغبة الثاني المقدم من النائبة إلى رئيس جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر ونائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بشأن تفعيل دور جهاز تنمية المشروعات مع التعليم الفني من أجل الارتقاء بمستوى طلاب وخريجي التعليم الفني لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدة على ضرورة تدريبهم من خلال الجهاز لنشر ثقافة العمل الحر والتشجيع على إقامة مشروعات صغيرة للاستفادة من قدرات الطلاب الإبداعية والابتكارية.
وتقول النائبة نسرين عمر، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، في تصريح لـ "برلماني"، إنها شعرت بأهمية دعم منظومة التعليم الفني واستغلت زيارتها لولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة، حيث زارت مدرسة ثانوية تضم قسم التكنولوجيا الصناعية المتميز، لتتعرف على نقاط القوة ونقل تجربتهم إلى مصر.
وأكدت النائبة أهمية الدعم المالي غير الحكومي من خلال الحث على التبرع وزيادة خل المدارس بقواعد واضحة، والتواصل مع رجال الأعمال وأصحاب المصانع والشركات لتوفير فرص تدريب مميزة للطلاب وعقد مؤتمرات للتوظيف تساعد في دخوله سوق العمل.
وأشارت إلى أنها قامت بزيارة المدرسة المعمارية الفنية العسكرية بالمنصورة للتعرف على نقاط القوة والضعف في مدارسنا الفنية، وأكدت أنه برغم ما يتوافر من إمكانات إلا أن هذه المدارس في حاجة لمزيد من الدعم، لذلك جاءت لها فكرة منح هؤلاء الطلاب فرصة للمشاركة في مبادرة حياة كريمة، لمنحهم فرصة للتدريب من جانب والاستفادة من قدراتهم الإبداعية من جانب آخر، خاصة أن هذه المبادرات المجتمعية تحتاج إلى الكثير من المتطوعين في مجالات مختلفة.