تقطع الدولة المصرية خطوات وجهود كبيرة للنهوض بقطاع الغزل والنسيج في مصر، للعودة لما كانت عليه من سمعة ومكانة، قبل التراجع والإخفاق الذي عانته تلك الصناعة على مدار عقود مضت. ورغم المصانع الجديدة والتطوير الذي يشهده هذا القطاع في الآونة الأخيرة، لكن ما زالت هناك بعض الشكاوى من تهديدات تضر بتلك الصناعة الهامة.
وفى هذا الصدد أكد النائب مجدى الوليلى عضو مجلس النواب، أن ملف الغزل والنسيج بحاجة للتطوير بشكل أكبر، في ظل الإهمال الذى عانته هذه الصناعة منذ عقود طويلة، مطالبًا بتغليظ عقوبات تهريب الملابس والمنسوجات.
وقال النائب مجدي الوليلي، في تصريحات خاصة لموقع برلماني، إن المساهم الأكبر في شلل هذه صناعة الغزل والنسيج يرجع إلى "التهريب"، مطالبًا بتشديد الرقابة على جميع المنافذ الجمركية الحدودية والبحرية، ومواجهة التهريب للملابس الجاهزة والمنسوجات، حيث أكد أن التهريب يكبد صناع الملابس خسائر فادحة.
وذكر أن هناك ثغرات في القوانين الجمركية التي تسمح بدخول بضائع بنظام السماح المؤقت، معقبًا:"صناعة الغزل والنسيج اندثرت في مصر.. مصر كان لديها أعلى سجاد في العالم، وكان ينافس السجاد العالمي، وهذه الصناعة ما زالت المنافس فيها دول إقليمية.. فأشهر قميص أبيض في العالم كان من القطن المصري، ولكن الوضع اختلف الآن، وبالتالي حان الوقت لإحيائها".
وذكر أن كل الماكينات الموجودة الآن تعمل على القطن قصير التيلة، رغم أن مصر تتميز بصناعة القطن طويل التيلة، وشدد على ضرورة دعم الصناعة أولًا قبل دعم الصادرات، موضحًا: "التصنيع والإنتاج بشكل جيد سيساهم في زيادة الصادرات، وبالتالي أؤكد أن الغزل والنسيج بحاجة لتنمية شديدة في ظل التحديات الكبرى".
نائبة برلمانية تكشف سبب تراجع الصناعات النسيجية في مصر
فيما أكدت النائبة نيفين الكاتب، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، على أهمية وضرورة النهوض بملف صناعة المنسوجات في مصر، مشيدة بتوجيهات القيادة السياسية لتطوير قطاع الغزل والنسيج، ولكن يجب أن تسير الحكومة في هذا الإطار.
وتطرقت النائبة البرلمانية في تصريحات خاصة لموقع برلماني، للحديث قطاع الصناعات النسيجية ، موضحة أنها تتضمن استهلاك مرتفع للكهرباء بجانب العمالة المكلفة، والمرافق، والضرائب، ولكن المشكلة الأكبر التي تواجه هذه الصناعة هي :"البضائع والمنسوجات المهربة اللي بتدخل مصر، وآن الأوان لدعم أكبر لتلك الصناعة".
وأوضحت أن البضائع والمنسوجات المهربة سبب تدهور الصناعات النسيجية في مصر، حيث تدخل بطرق غير شرعية، وتضرب بالدولة من جانب، والمصنع المصرى من جانب آخر، بالإضافة للضرر الواقع على العمالة والمواطنين، مشددة على ضرورة تغليظ العقوبات ضد تهريب هذه البضائع.
الصناعات النسيجية أمام فرصة ذهبية.. وعلى الحكومة مواجهة الممارسات غير الشرعية
أكد النائب محمد المرشدى، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن الدولة وقطاع الصناعات النسيجية، أمام فرصة ذهبية، في ظل توجيهات الرئيس لتبنى الدعوة لحل مشاكل الصناعة والوقوف بجانبها وزيادة الاستثمار الصناعي.
وقال تصريحات خاصة لموقع "برلمانى"، إنه حان الوقت لأن تستجيب الحكومة لتوجيهات الرئيس، وحماية الأسواق من الممارسات غير الشرعية لزيادة الإنتاج المحلى، ومنع دخول أقمشة وملابس بطرق غير شرعية للأسواق.
وتابع :"نريد منتج محلى مصري وتشغيل المصانع والعمال، وتحقيق استراتيجية زيادة الإنتاج وتصدير الفائض للخارج"، مضيفًا أن الصناعات النسيجية لديها قاعدة عريضة والمنتجين لديهم القدرة للاقتراض للاستيراد معدات حديثة.