حاله من الجدل الشديد أثارتها تصريحات وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار بمنع صلاه التهجد والاعتكاف بالمساجد فى العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وذلك عندما التقى وزير الأوقاف بمديرى مديريات القاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية ومديرى إدارات أوقاف القاهرة بديوان عام الوزارة الأوقاف، بحضور الدكتور هشام عبد العزيز رئيس القطاع الدينى.
وخلال اللقاء أكد وزير الأوقاف على أهمية المتابعة المستمرة الدقيقة لكل تفاصيل العمل، مشددًا على ضرورة متابعة عدم وضع أى صناديق تبرعات بالمساجد، والالتزام بوقت وموضوع خطبة الجمعة، وعدم فتح المساجد بعد صلاة التراويح حتى صلاة الفجر، مشيرا إلى أن من أراد التهجد فعليه به فى بيته، فمن المستحب أن نعمر بيوتنا بصلاة الليل والذكر وتلاوة القرآن الكريم، ولا مجال لفتح المساجد للاعتكاف أوالتهجد هذا العام فى ظل استمرار الإجراءات الاحترازية وإجراءات التباعد الاجتماعي.
كما أكد وزير الأوقاف أن صلاة العيد ستُقام بالمساجد الكبرى والجامعة التى تقام بها الجمعة وبذات ضوابط إقامتها فى العام الماضى بالمساجد دون الساحات، وذلك لإمكانية تطبيق إجراءات التباعد بالمساجد وصعوبة التحكم فى تطبيقها أوفى تدافع المصلين على الساحات.
وردا على ذلك تقدم النائب ضياء الدين داود ببيان عاجل لرئيس مجلس النواب المستشار حنفى جبالى موجه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير الأوقاف بشأن ما ورد فى بيان وزارة الأوقاف بمنع صلاة التهجد والاعتكاف بالمساجد خلال العشر الأواخر من شهر رمضان 1443 هـ كذلك الحال بمنع إقامة صلاة العيد بالساحات العامة وذلك خلال اجتماع وزير الأوقاف بمديرى مديريات القاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية ومديرى إدارات أوقاف القاهرة عقب صلاة الجمعة يوم 15 إبريل الجارى حضور هشام عبد العزيز رئيس القطاع الدينى حيث تأتى تلك القرارات على عكس ما اتخذته الحكومة مؤخراً من قرارات بمد ساعات العمل بالمولات والكافيهات والمطاعم والمحال التجارية.
وأوضح النائب ضياء الدين داود أنه بالرغم من حالات التزاحم الشديدة فى المولات التجارية والمطاعم والكافيهات شاهدنا أيضاً أعداد غفيرة فى ملاعب كرة القدم إلا أن جميع المساجد تشهد حالة انضباط من المصلين فى تنفيذ الإجراءات الوقائية فى جميع الصلوات فضلاً عن رفع حظر التباعد فى جميع الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية والترفيهية والتجارية إلا المساجد التى تعد الأكثر التزاماً، مطالبا بسرعة اتخاذ القرار اللازم نحو فتح المساجد أمام المصلين للتهجد والاعتكاف خلال العشر الأواخر من رمضان.
كما تقدم النائب أحمد خليل خير الله، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور، حول قرار وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة بمنع صلاة التهجد والاعتكاف خلال الـ10 الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك.
وقال النائب خليل خير الله خلال الجلسة العامة بمجلس النواب اليوم الاثنين: "قرار وزارة الأوقاف بمنع صلاة التهجد رغم أن صلاة التراويح تقام فى المساجد بمنتهى إجراءات احترازية يفتح الباب للمتربصين بالدولة" داعيا لوقف هذا القرار وإقامة صلاة التهجد حتى يمارس المواطنين الشعائر الدينية".
وأشار إلى أن الجماهير رجعت للاستادات ونحن مع عودة الحياة لطبيعتها، إلا أن قرار وزير الأوقاف بمنع التهجد يفتح الباب أمام المتربصين بالدولة المصرية" داعيا لوقف قرار وزير الأوقاف بمنع التهجد وإعادة دراسة قرار منع الاعتكاف حتى يمارس المواطنين الشعيرة الدينية ووسط الانضباط واتخاذ الإجراءات الاحترازية".