حذر عدد من البرلمانيين، من مخاطر انتشار وتفاقم أعداد المدخنين في مصر، التي كشفت آخر التقديرات، أن ربع الشعب المصري مستهلك للتبغ بأشكاله المختلفة، بنسبة 22.8%، بينهم 18% من طلاب المدارس.
وفي هذا الصدد، حذرت النائبة، إيرين سعيد عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، من زيادة نسبة المدخنين فى مصر للربع، بالإضافة للمدخنين السلبيين، وقالت إن نسبة المدخنين في مصر كبيرة، وتشكل خطرًا على الصحة العامة، في ظل الأضرار التي يسببها التدخين.
وأوضحت أنه على الرغم من حدوث أزمة تضخم عالمية أدت إلى ارتفاع الأسعار، مازال الإقبال كبيرا على منتجات التبغ بأنواعها، مضيفة أنه على الرغم من وجود تحذيرات واضحة على علب السجائر تحذر بالموت، و سرطان الرئة، إلا أن المدخنين لا يزالون مستمرون على "إيذاء أنفسهم و إيذاء من حولهم".
وشددت على ضرورة اتخاذ عدد من الإجراءات الحاسمة لمنع التدخين نهائيا بالأماكن العامة، وداخل المصالح الحكومية، والمواصلات العامة، من خلال فرض غرامات رادعة للتخفيف من وطأة انتشار هذه الظاهرة، مع ضرورة إطلاق حملات للتوعية طلاب المدارس والجامعات وتعريفهم بالأضرار الجسيمة للتدخين، مع تجريم استخدام السجائر فى المدارس والجامعات، وتفعيل دور المؤسسات الدينية في التوعية بمخاطر الإدمان وتعاطى المخدرات، وتأثيرها وخاطرها على المجتمع والأفراد.
كما شدد النائب البرلماني، سيد شمس الدين، عضو مجلس النواب، في تصريح خاص، على ضرورة التوقف أمام هذه الأرقام، حيث أنها بمثابة جرس إنذار، مضيفًا أنه لا بد أن نتوقف كثيرًا أمام ظاهرة ارتفاع نسبة التدخين في الأوساط الشبابية، فشبابنا هم أغلى ما نملك وهي الثروة الحقيقية لبلدنا.
كما شدد على ضرورة وضع برنامج فعّال لمكافحة ظاهرة التدخين بين الشباب يشارك فيها مختلف الجهات والمؤسسات، تتضمن برامج توعية وتثقيف صحي عبر وسائل الإعلام للوصول إلى قطاع أوسع من المصريين.
كما حذر النائب، عصمت زايد، عضو مجلس النواب، من أضرار التدخين ومخاطرة، حيث أنها تصيب المدخن وغير المدخن على حدٍ سواء.
وشدد عضو النواب، على ضرورة تفعيل دور العبادة، وإطلاق حملات للتوعية لإبراز عواقب التدخين السلبي، مع وضع برامج فعّالة لمكافحة ظاهرة التدخين بين الشباب، يشارك فيها مختلف المؤسسات الدينية ، تتضمن برامج توعية وتثقيف صحي عبر وسائل الإعلام، وكذا المساجد والكنائس للوصول إلى قطاع أوسع من المصريين.
وكانت وزارة الصحة والسكان، قد أكدت أن ما يقرب من ربع الشعب المصري مستهلك للتبغ بأشكاله المختلفة، بنسبة 22.8% حيث أن نسبة المدخنين بين الرجال في مصر بلغت 44 %، و16.5% من بين طلاب الجامعات، و18% بين طلاب الأعدادي.
وفي وقت سابق قالت الدكتورة نعيمة القصير ، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر إنه وفقاً للمسح القومي "STEPwise2017" ، فإن 22.8٪ من المصريين البالغين هم من مستهلكي التبغ الحاليين، ونسبة المدخنين من الرجال ترتفع الى (43.4٪)، بينما بلغ معدل انتشار استهلاك التبغ بين طلاب الجامعات الى 16.5٪ (28.9٪ ذكور و1.9٪ إناث).
وأضافت القصير أن، 63.5% يتعرضون للتدخين السلبي في الأماكن المغلقة ووسائل المواصلات و المنازل كذلك ظهر اتجاه متزايد لتدخين الشيشة، وأيضا هناك منتجات تبغ جديدة أصبحت متاحة قانونيا في السوق المصري مثل التبغ المسخن مما ينذر بارتفاع معدلات الاستهلاك أو التحول الى تلك الأنواع المستحدثة والتي لها نفس مضار منتجات التبغ. كلمتها خلال إطلاق نتائج تقرير مؤشر تدخلات صناعة التبغ في مصر في الفترة من يناير 2020 و حتى مارس 2021.