لازلت أصداء انجاز المنتخب المغربى تلقى بظلالها على مجلس النواب المصرى، ما بين الخوف على مستقبل النشاط الرياضى فى مصر، والرغبة فى التطور، وصولا إلى اتهامات بالتقصير فى تحقيق المشروع القومى لاكتشاف مواهب كرة القدم، ما عرف باستنساخ محمد صلاح.
النائبة عايدة السواركة، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، تقدمت بسؤال إلى المستشار حنفى جبالىى رئيس المجلس موجه إلى الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة بشأن نتائج المشروع القومى لاكتشاف مواهب كرة القدم.
وتساءلت النائبة: "ما هى نتائج وثمار المشروع القومى لاكتشاف الموهوبين فى كرة القدم؟، وما هى خطتنا المرسومة لصناعة منتج كروى متميز؟، وماهو دور وزارة الشباب والرياضة تجاه الأكاديميات التى تربح ملايين الجنيهات من الأسر المصرية دون أن تقدم لنا موهبة رياضية واحدة حتى الآن؟".
وشددت عضو لجنة الدفاع بالبرلمان، على أن هناك تقصيرًا شديدًا حدث طوال الفترة الماضية فى كيفية صناعة نجوم منذ الصغر بنظام احترافى كامل، مثلما يحدث فى أوروبا، بدلاً من انتظار هدايا القدر بظهور موهبة فى كرة القدم المصرية.
السواركة فى سؤالها، قالت إن مسؤولى كرة القدم فى مصر من وقت لآخر يتحدثون عن مقولة "استنساخ تجربة محمد صلاح"، فى إشارة إلى البحث عن لاعبين جدد فى مصر يستطيعون السير على نفس درب نجمنا العالمى المحترف فى صفوف ليفربول، لكننا على أرض الواقع ليس لدينا آليات واضحة من أجل صناعة أجيال موهوبة منذ الصغر.
السواركة أشارت فى سؤالها الموجه إلى وزير الرياضة، إلى أن العالم حاليًا يعتمد على أهمية وجود الكشاف الجيد للمواهب الناشئة فى كرة القدم، كخطوة أولى لصناعة منتج مميز من أجل اللحاق بقطار تطور عالم الساحرة المستديرة، مؤكده على أنه من الأفضل على مسؤولى الكرة المصرية، وعلى رأسهم وزارة الشباب والرياضة، وضع خطة مرسومة من أجل صناعة منتج كروى مميز.
وفى وقت قريب، قال النائب سليمان وهدان، نائب رئيس حزب الوفد، إن وصول منتخب المغرب الشقيق إلى الدول قبل النهائى بكأس العالم يجب أن يجب أن "يفوقنا"، مما وصفه بالغيبوبة التى أصابت المنظومة فى مصر وانتشار الفساد الرياضى والإدارى، مشدد على أن مصر مليئة بالمواهب فب جميع الألعاب الرياضية ولكن المجاملات أصبحت المعيار الأساسى فى الاختيار، مشيرًا إلى أن غياب منظومة الاحتراف ووجود الفساد من أبرز المعوقات التى تواجه منظومة كرة القدم فى مصر.
وأضاف وهدان، أنه من الضرورى إعادة بناء المنظومة والتعامل بحزم مع اتحاد الكرة ووجود عدالة حقيقية وإسناد الاتحاد إلى شخصيات إدارية متخصصة وعلى دراية كافية بالمستجدات العالمية وأحدث النظم الإدارية، والاستعانة بخبراء أجانب لتقديم خبراتهم من أجل بناء المنتخبات المصرية فى كافة المراحل السنية ، مطالبا بتدعيم قطاعات الناشئين فى الأندية ومواجهة كل أساليب المجاملات والوسائط التى يتبعها البعض.
النائب سيد شمس الدين، عضو مجلس النواب، انتقد حال الرياضة وكرة القدم فى مصر، قائلا" علينا أن نعيد حساباتنا فى الرياضة بمصر، وخاصة كرة القدم، فالمنتخب الوطنى كان الأول عربيًا فى الصعود إلى المونديال، ولكن الوضع الآن لا يبشر بالخير، محذرًا من حالة الاستهتار من جانب المسؤولين الرياضيين مضيفًا:" لكنها الدائرة التى تأتى فيها نفس الأسماء من عشرين سنة فى المشهد الكروى المصري.. والاتحاد مجرد لعبة كراسى لا أكثر.
