العديد من الأزواج يقعوا في خطأ فادح مع الزوجات بسبب إقامة "إنذار طاعة"، ما يؤدى معه إلى ضياع حقوقهم، فيصبح إنذار الطاعة بمثابة "كمين للزوج أو مصيدة"، وعلينا هنا التعرف على "إنذار الطاعة" من حيث التعريف وكيفية الإعتراض عليه، فلو خرجت الزوجة عن طاعة الزوج وتركت مسكن الزوجية يكون من الحق الزوج توجيه انذار لها يطلب منها الرجوع لمسكن الزوجية ويجب أن يكون الزوج أمين على الزوجة بمعنى لا يسئ معاملتها بالضرب أو التعدى ويجب أن يكون المسكن مجهزا من جميع أدوات المعيشة.
أما الاعتراض على إنذار الطاعة يكون من حق الزوجة الاعتراض عليه خلال الميعاد القانوني وهو 30 يوما حيث تشرح الزوجة أسباب اعتراضها – على سبيل المثال لا الحصر - الزوج لا يصرف مثلا عليها أو يعتدى عليها بالضرب أو غيره من الأسباب، وفى هذه الحالة قد يتحول "إنذار الطاعة" لسلاح ذو حدين بالنسبة للزوج حيث يكون من حق الزوجة طلب الطلاق للشقاق، وهذا يكون أسرع من الطلاق للضرر، وسيتم طلاقها وتأخذ حقوقها كاملة أو نص حقوقها حسب تقرير الحكمين، وبذلك الزوجة تستفيد من انذار الطاعة.
كمين "انذار الطاعة" السلاح ذو الحدين
في التقرير التالى، يلقى "برلماني" الضوء على سيناريو في غاية الخطورة يؤدى لضياع حقوق الزوج من خلال تحول "إنذار الطاعة" لسلاح ذو حدين أو كمين أو مصيدة للزوج، فقد يتوجه الزوج عند حدوث أي خلافات بينه وبين زوجته التي تقوم بترك منزل الزوجية والذهاب لمنزل والدها، ويمتنع عن دفع النفقة لها، فتقوم بإقامة "دعوى نفقة" وتحكم لها المحكمة بالنفقة، وهنا يبدأ أهل الزوج وأصدقاءه من متابعى الأعمال الدرامية والسينمائية، والمحامين عديمى الخبرة بتقديم نصيحة له بإقامة "إنذار طاعة" من أجل الحصول على حكم بالنشوز ووقف النفقة – بحسب محمد حميد المحامي المتخصص في الشأن الأسرى.
في البداية – الزوج في هذه الحالة يدخل في مصيدة دبرها هو لنفسه أو بمعنى أدق يقع في كمين، وبالفعل الزوجة لو خسرت قضية الطاعة والزوج كسب قضية النشوز ستتوقف النفقة حال الوصول لهذه المرحلة، لإن الواقع إن إنذار الطاعة سلاح ذو حدين لو الزوجة فى قضية الإعتراض على الطاعة أضافت طلب طلاق لإستحكام الخلاف يصيب الزوج الحد الثانى من هذا السلاح لإن طلاق إستحكام الخلاف يغير مجرى كل شيء، وبذلك يكون للزوجة حق الطلاق ولن يكون للمحكمة سلطة تقديرية أنها تطلقها أم لا – وفقا لـ"حميد".
الزوجة تقوم بعمل "هجمة مرتدة" بإقامة دعوى طلاق للشقاق
ليس ذلك فقط يصبح الأمر مثل الخلع بل يزيد عن الخلع فى إن استحكام الخلاف الزوجة تأخذ فيها حقوقها المترتبة على الطلاق كاملة أو منقوصة بحسب ما يحدده الحكمين وتطمئن إليه المحكمة، ما يؤدى إلى كسب الزوجة دعوى الطلاق رسمى وإجبارى، فلأجل ذلك لو كنت رجل تحاول المحافظة على بيتك أو رافض فكرة الطلاق فإنذار الطاعة بالنسبة لك كمين "إوعى تمشى فى سكته"، لأنك بذلك تعطى الزوجة مفتاح للطلاق بدون شهود أو أى تعب أو جهد فى إثبات الضرر، لأنك عند إرسال "إنذار الطاعة" وإعلانها به ستعترض عليه خلال 30 يوم من تاريخ استلامها للإنذاروتضيف طلب عارض بالطلاق للشقاق واستحكام الخلاف طبقا للمادة 6،7،11 مكرر، وتكون قمت بمساعدته دون أن تدرى فى قضية الطلاق لأن القضية لا تحال للتحقيق وسماع الشهود إنما تحال إلي حكمين من الأزهر و99% يكون تقرير الحكمين في صالح الزوجة – الكلام لـ"حميد".
الخلاصة.. إنذار الطاعة سلاح ذو حدين
الحد الأول: يمكن أن يمنح الزوج حقه في استرجاع الزوجة أو قطع النفقة واعتبارها ناشز في حالة انتهاء المدة القانونية للاعتراض علي الطاعة دون الرجوع أو أن تخسر اعتراضها أمام الزوج .
الحد الثاني: يمكن أن تستخدمه الزوجة في الطلاق عن طريق "طلب الطلاق للشقاق واستحكام النفور أثناء نظر إنذار الطاعة" – ملحوظة – هذا الموضوع يسرى على المسيحين.
حكمين هجمة مرتدة
الأول: الزوج أرسل إنذار طاعة للزوجة وقامت الزوجة بالرد عليه بطلاق للشقاق، وقضت المحكمة بالطلاق مع الاحتفاظ بحقوقها الشرعية .
الثانى: حكم أخر قضت بالطلاق ولكن هذه المرة مع حرمان الزوجة من جميع حقوقها الشرعية.