"هارى وميجان".. الثنائى الأكثر جدلا حول العالم، ليس فقط كون الأمير هارى أحد أفراد العائلة المالكة البريطانية وابن الأميرة ديانا، بل بسبب تصرفاتهما التى لقيت نقدا كبيرا داخل بريطانيا وخارجها منذ ارتباطهما، وانتقادهم المستمر للعائلة المالكة فى العلن عكس الأعراف المعمول بها منذ سنوات.
ومؤخرا خرج الأمير هارى وزوجته ميجان للعلن بفيلم وثائقى على إحدى المنصات وجه خلاله نقدا لاذعا للعائلة الملكة، لحقه إصدار كتاب يوثق حياته داخل المؤسسة الملكية، مما قلب عليه الرأى العام البريطانى.
لم يقف الغضب عن حد النقد الاعلامى والشعبى، بل امتد إلى قبة البرلمان البريطاني العريق والذى يشهد جدلا كبيرا حول إمكانية تجريد الأمير هارى وزوجته من ألقابه الملكية عقابا على تصرفاته، وذلك من خلال مشروع قانون يتم الاعداد له.
ومنحت الملكة الراحلة إليزابيث الثانية دوق ودوقة ساسكس ألقابهما في يوم زفافهما، منذ ما يقرب من خمس سنوات، ثم تنحى الزوجان عن منصبهما كعضوين بارزين في العائلة المالكة في عام 2020، وتم تجريدهما من وضع صاحب السمو الملكي لكنهما احتفظا بلقبي الدوق والدوقة، وهو ما يسعى البرلمان البريطاني لتجريدهم الألقاب الباقية.
ويعيش هاري وميجان مع طفليهما "ارشي" و"ليليبيت" في منزل ضخم بقيمة 14.5 مليون دولار بمدينة لوس أنجلوس، بعد تخليه عن الحياة الملكية والرحيل للولايات المتحدة إثر تقارير عن خلافات عميقة مع شقيقه الأكبر ولي العهد البريطاني الأمير وليام.
وقالت صحيفة إكسبريس البريطانية، أن ألقاب الأمير هاري وميجان ماركل في خطر حيث يفكر البرلمان البريطاني في تمرير مشروع قانون جديد، حيث يسعى النائب المحافظ بوب سيلي إلى تقديم مشروع قانون خاص بالعضو إلى مجلس العموم لإلغاء ألقاب الزوجين.
وبصرف النظر عن الملكية ، يتمتع البرلمان بسلطة إزالة الألقاب التي منحها الملك الحاكم، وصرح المعلق الملكي جوناثان ساكردوتي لشبكة فوكس نيوز في فبراير 2023، أن "سيلي يخطط لتقديم مشروع قانون خاص بالعضو من شأنه أن يسمح بالتصويت لتعديل قانون الحرمان من الألقاب لعام 1917، والذي تم استخدامه لتجريد العائلة المالكة الألمانية من ألقابها في المملكة المتحدة خلال الحرب العالمية الأولى."
وقال سيلي ردا على ذلك "هذه قضية سياسية، فبالإضافة إلى تصرفات هارى التى تسعى لتحطيم عائلته وتحويل بؤسه إلى مال للاستهلاك العام، فهو يهاجم أيضًا بعض المؤسسات المهمة في هذا البلد".
وبينما يأمل عضو البرلمان عن جزيرة وايت تقديم الخطط المقترحة في عام 2023 ، تم تقديم مشروع قانون بالفعل من قبل النائب العمالي راشيل ماكل هذا الصيف، والذي من شأنه أن يمنح الملك ولجنة برلمانية مشتركة سلطة إزالة الألقاب.
وفقًا لـSacerdoti ، فإن النائب الحالي "يشعر بقوة" تجاه تصرفات أفراد العائلة المالكة السابقين لدرجة أنه يريد "استخدام نفس القانون لتجريدهم من ألقابهم".
ووفقًا لصحيفة ديلي إكسبريس، فقد حظيت هذه الخطوة بدعم 96% من قرائها في استطلاع جديد.
وتزامن تحرك البرلمان مع غضب عام داخل العائلة المالكة ضد هارى وزوجته، حيث أفادت تقارير صحفية بريطانية، أن الأمير هارى وزوجته ميجان ماركل طردا من منزلهما فى دارة ويندسور التابعة للعائلة الملكية البريطانية، مما يحرمهما من أى مقر إقامة فى بريطانيا.
ووفقا لسكاى نيوز كانت دارة "فروجمور كوتدج"، التي جددها الزوجان بتكلفة بلغت 2.4 مليون جنيه إسترليني، هدية زفاف من الملكة الراحلة إليزابيث الثانية عام 2018.
وذكرت صحيفتا "تليجراف" و"صن" أن هذه الدارة منحت للأمير أندرو، شقيق الملك تشارلز الثالث.
وبحسب المعلومات الصحفية، طلب من هاري وميجان، المعروفين أيضا بلقب دوق ودوقة ساسكس، إخلاء العقار في يناير بعد أيام قليلة على نشر مذكرات الأمير التي تحمل عنوان "سبير" أو "الاحتياطى".
ورفض قصر باكينجهام التعليق على هذه التقارير الصحفية، ولم يتسن على الفور الاتصال بأى ممثل عن دوق ودوقة ساسكس.
فى حين قالت ذا صن، أن قرار تشارلز يأتي في أعقاب التصريحات المسيئة لهاري وميجان عن تشارلز والد هاري وعن الأمير وليام شقيق هاري الأكبر وأفراد آخرين من العائلة المالكة في مذكراته الأخيرة وفي فيلم وثائقي وسلسلة من المقابلات التلفزيونية.