رحبت الوكالات والبرامج التابعة للأمم المتحدة، بالاتفاق علي الهدنه بين الفصائل الفلسطينية والجانب الإسرائيلي، والتي جاءت بجهود مصرية قوية، ومن جانبها أكدت منظمة الأمم المتحدة إنها ستحشد كافة قدراتها لدعم تنفيذ الاتفاق "وتعظيم تأثيره الإيجابي على الوضع الإنساني في غزة."
وشددت منسقة الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، لين هاستينجز، إن الأمم المتحدة وشركاءها على استعداد "لاغتنام هذه الفرصة لزيادة العمليات الإنسانية أينما يوجد الأشخاص المحتاجون وشددت على ضرورة السماح بإجراء العمليات الإنسانية في جميع أنحاء غزة، وخاصة في شمال القطاع وأكدت المسؤولة الأممية أن المدنيين في غزة لا يمكنهم الاعتماد على المساعدات الإنسانية وحدها، بل "يجب استئناف دخول السلع التجارية خاصة ".
من جانبها دعت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) كاثرين راسل إلي استمرار الجهود التي ساعدت علي الهدنه الي وقف إنساني عاجل لإطلاق النار من أجل وضع حد فوري لعمليات القتل والدمار هذه لافته الي آثار العنف المرتكب ضد الأطفال في غزة بأنها "كارثية وعشوائية"
فيما رحبت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، الدكتورة ناتاليا كانيم بالهدنة الإنسانية لمدة أربعة أيام، مشددة على ضرورة استخدامها للسماح بوصول مساعدات إضافية إلى من هم في أمس الحاجة إليها.
وشددت على الحاجة الماسة إلى مزيد من المساعدات في غزة لإنقاذ الأرواح ووقف سيل المعاناة الإنسانية والوصول دون عوائق للعاملين في المجال الإنساني والإمدادات"
ومن جانبه أوضح فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة الي ان الجهود الانسانيه ساعدت في ادخال 63,800 لتر من الوقود الي غزة عبر مصر لافتا إلى إنه جارى توزيع الوقود من قبل الأونروا لدعم توزيع الغذاء وتشغيل مولدات المستشفيات ومرافق المياه والصرف الصحي والملاجئ وغيرها من الخدمات الحيوية.
وأكد المتحدث الآممي، دخول 79 شاحنة محملة بالإمدادات الإنسانية من مصر ليصل إجمالي الشاحنات، باستثناء شاحنات الوقود، إلى 1399 شاحنة على الأقل، مشيرا إلى انه قبل 7 أكتوبر كان المتوسط الشهري للمساعدات الي غزة يبلغ نحو عشرة آلاف شاحنة محملة بالسلع التجارية والإنسانية، باستثناء الوقود"
وندد المتحدث الاممي بالهجوم الذي وقع على مستشفى العودة شمال غزة، والذي أدى إلى مقتل ثلاثة أطباء ومرافق أحد المرضى وإصابة العديد من المرضى. وقال: "منذ بداية الحرب، وثقت منظمة الصحة العالمية 178 هجوما على الصحة في قطاع غزة، أدت إلى مقتل 22 شخصا وإصابة 48 آخرين في صفوف العاملين في مجال الرعاية الصحية أثناء الخدمة".
وقال نائب المتحدث الرسمي للأمم المتحدة، إن ما يقرب من 770 ألف مُهجر من أصل 1.7 مليون نازح يحتمون في 99 منشأة تابعة للأونروا جنوب وادي غزة ويعيشون في ظروف صعبه وسط اكتظاظ النازحين حيث سجلت الوكالة زيادة بنسبة 35 ٪ في الأمراض الجلدية وزيادة بنسبة 40 ٪ في حالات الإسهال في هذه المنشآت.