الجمعة، 22 نوفمبر 2024 05:56 م

العالم يحتفل.. وغزة تستقبل 2024 تحت "صواريخ إسرائيل".. شبح المجاعة يهدد 40% من الفلسطينيين فى العام الجديد.. الصحة العالمية: 1.9 مليون شخص نزحوا منذ بداية الحرب.. والسلطة الفلسطينية: لا سلام دون إنهاء الاحتلال

العالم يحتفل.. وغزة تستقبل 2024 تحت "صواريخ إسرائيل".. شبح المجاعة يهدد 40% من الفلسطينيين فى العام الجديد.. الصحة العالمية: 1.9 مليون شخص نزحوا منذ بداية الحرب.. والسلطة الفلسطينية: لا سلام دون إنهاء الاحتلال الحرب على غزة
الأحد، 31 ديسمبر 2023 05:00 م
كتبت آمال رسلان

بينما تشهد ميادين العالم إطلاق الصواريخ احتفالاً بليلة رأس السنة، حيث عام انقضى وعام جديد يأتي وسط مزيد من الأمنيات، سيقضى الفلسطينيون ليلتهم تحت وقع الصواريخ الإسرائيلية التي توجه لأجساد الأطفال والنساء والمدنيين العزل، ليودع العالم عام 2023 على مشاهد مجازر الاحتلال المستمرة لـ86 يوما، راح ضحيتها أكثر من 20 ألف شهيد.

مشاهد لن تٌنسى ستظل عالقة بالأذهان خلال العام 2023، كان بطلها صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي، الذي سجل مجازرًا وعمليات إبادة غير مسبوقة وسط عجز دولى كامل عن إيقاف العدوان، حيث أسفر العدوان عن استشهاد 21672 فلسطينيا في القطاع المحاصر، معظمهم نساء وأطفال، منذ 7 أكتوبر الماضى، فيما بلغ عدد المصابين 55 ألفا.

ومع بداية العام الجديد يشهد الوضع الإنسانى تدهورا غير مسبوق في قطاع غزة بعد دخول عدوان الاحتلال الإسرائيلي يومه الـ86 واستمرار تنفيذ حصار مطبق على كافة مداخل ومخارج القطاع، وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) على لسان مدير شؤون أونروا، توماس وايت إن قطاع غزة يعاني من جوع كارثي، وإن 40% من السكان معرضون لخطر المجاعة.

وقال وايت في تغريدة نشرها عبر منصة "إكس" مقطعا مصورا يظهر توافد مئات الفلسطينيين على قافلة المساعدات التابعة لأونروا في مدينة غزة، خلال الأسبوع الماضي، وبين أن هناك حاجة إلى المزيد من الإمدادات المنتظمة، التي تتطلب وصولا آمنا ومستداما للإمدادات الإنسانية في كل مكان، بما في ذلك شمالي غزة.

ويستقبل ما يقارب من 2 مليون فلسطيني العام الجديد وسط نقص حاد في مختلف الاحتياجات لا سيما الغذاء والدواء، كما يجد مئات الآلاف أنفسهم بلا مأوى من الأمطار والبرد مع دخول فصل الشتاء، وقالت الأونروا في تقريرها الأخير إن ما يصل إلى 1.9 مليون شخص نزحوا في أنحاء قطاع غزة منذ بداية الحرب.

وأكد مدير الأونروا في غزة، إن هناك "أكثر من مليون شخص" يبحثون عن الأمان في المدينة، لافتا إلى أنه بالنسبة لـ"مئات الآلاف من الأشخاص" الذين يبحثون عن الأمان في رفح، "لم تعد هناك أماكن متبقية" في الملاجئ - والتي هي في الأصل مدارس الأونروا ومرافق البلدية الأخرى، موضحاً أن "مئات ومئات الآلاف من الأشخاص ينامون الآن في العراء تحت قطع بلاستيكية واهية" نتيجة الاكتظاظ.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من ارتفاع حاد في انتشار الأمراض المعدية بين النازحين في غزة، وقال رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن هناك ارتفاعا في عدد الأمراض في جميع أنحاء غزة، حيث أن ملاجئ الأمم المتحدة سجلت نحو 136,400 حالة إسهال، و55,400 حالة عدوى بالقمل والجرب، و126 حالة التهاب سحايا.

واختتم مجلس الأمن الدولى أعماله بموقف مخز من الحرب في قطاع غزة حيث عجز على مدار 6 جلسات في إقرار قرار ملزم بوقف إطلاق النار، وخلال الجلسة الأخيرة له الجمعة الماضية قال السفير ماجد بامية، نائب المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، أن “الهجوم الإسرائيلي الذي يهدف إلى القتل الجماعي والعشوائي للمدنيين، والكارثة الإنسانية في غزة ليست نتيجة للحرب. إنها أداة تستخدمها إسرائيل للضغط على الناس وإجبارهم على الرحيل".

وقال إن المجاعة في طور التكوين وهى أداة إسرائيلية للحرب الإسرائيلية، وأشار إلى أن القتل العشوائي والاعتقال الجماعي، وتصوير عملية إذلال الفلسطينيين والاختفاء القسري والاختطاف، وبعض عمليات الإعدام التي تهدف إلى ترويع الشعب الفلسطيني برمته، هي "اعتداء كامل" على 2.3 مليون فلسطيني محاصرين ويتعرضون للقصف والتهجير منذ أكثر من 80 يوما.

ومع بداية العام الجديد قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم الأحد، إنه لن يكون هناك سلام ولا استقرار دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

وتابع: "على الإدارة الأمريكية بدلا من تزويد إسرائيل بالسلاح، أن تتحمل مسؤولياتها من أجل تحقيق الأمن والاستقرار ليس في فلسطين فقط، بل لوقف اشتعال المنطقة"، قائلا: "نحمل الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وإلزام إسرائيل بوقف عدوانها"، مضيفا أن منظمة التحرير الفلسطينية هي هوية الشعب الفلسطيني وعنوان استقلاله وسيادته.


print