كتب: مدحت عادل
مع ارتفاع تكاليف الواردات المصرية من الأعلاف نتيجة الحروب الدائرة وارتفاع حدة التوتر التي أثرت على الاقتصاد الدولي، لجأت الدولة إلى حلول غير تقليدية من أجل تأمين احتياجات السوق المحلية من خلال "الكُسب"، حيث رفعت الدولة وتيرة الاستيراد من هذه المادة لتحقيق التوازن في أسعار الأعلاف.
وكشفت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن ارتفاع واردات مصر من مادة الكُسب خلال الفترة من شهر يناير وحتى أكتوبر الماضي بشكل ملحوظ، حيث بلغت قيمة وارداته نحو 490 مليونا و730 ألف دولار، بينما كانت نحو 56 مليونا و737 ألف دولار خلال الفترة نفسها من عام 2022، بزيادة بلغت نحو 433 مليونا و993 ألف دولار.
ورصدت بيانات الجهاز، أنه في شهر أكتوبر الماضي فقط، ارتفعت واردات مصر من مادة الكُسب لتسجل 53 مليونا و538 ألف دولار، مقابل نحو 20 مليونا و423 ألف دولار في نفس الشهر عام 2022، بزيادة بلغت نحو 33 مليونا و115 ألف دولار.
وتعتبر مادة الكُسب من أوائل المصادر النباتية التي تحتوى على مستوي عالي من البروتين والقابلة للاستخدام في تغذية جميع أنواع الدواجن سواء في دول العالم النامية أو الدول المتقدمة، ومن أهم مميزاته أنه مادة علف جيدة في جميع انواع الدواجن كمصدر للبروتين، ومعدل هضمه عالى جدا.
وأعلنت وزارة الزراعة فى وقت سابق الإفراج عن 205 آلاف طن من الذرة وفول الصويا بقيمة بلغت 100 مليون دولار فى الفترة من 13 وحتى 19 أكتوبر وذلك في إطار جهود الدولة لتخفيض أسعار السلع الأساسية، وشمل الإفراج 171 ألف طن من الذرة وحوالي 34 ألف طن من فول الصويا وأيضا اضافات اعلاف.
وفى الفترة من 20/7/2023 حتى 3/8/2023 أعلنت وزارة الزراعة عن الإفراج عن 378 ألف طن من الذرة وفول الصويا بحوالى 183 مليون دولار، وشملت الإفراجات 282 ألف طن من الذرة بحوالى 101 مليون دولار وحوالى 96 ألف طن من فول الصويا بقيمة حوالى 73 مليون دولار وأيضا اضافات اعلاف بحوالى 9 مليون دولار.