الصيام يعد أفضل وسيلة لإزالة السموم والمواد المتراكمة من الجسم، كما أنه يعد فرصة لتعديل السلوك الغذائى والتخلص من العادات الغذائية الخاطئة، والتحكم فى الشهية، والابتعاد عن الأغذية المليئة بالدهون الضارة والأملاح والسكريات، لذا يقدم المعهد القومى للتغذية عدة نصائح للتخلص من العادات غير الصحية خلال شهر رمضان.
وقالت الدكتورة أسماء عبد الواحد، استشارى مساعد التغذية العلاجية بالمعهد القومى للتغذية، إن محبى تناول المشروبات المنبهة مثل النسكافية والقهوة، يواجهون خلال ساعات الصيام مشكلة، تتطلب التقليل من تناولها بداية من قبل صيام رمضان، وتبديلها بمشروبات أخرى مثل الشمر والينسون، وشرب مياه بكميات كبيرة، وتناول وجبات غذائية متكاملة "بروتين، فيتامينات، أملاح معدنية"، وتجنب العصائر المعلبة، والمواد الحافظة" والاعتماد على العصائر الطبيعية دون إضافة سكر.
وأشارت أسماء، إلى أن ضرورة التقليل منها قدر المستطاع خلال شهر رمضان، حيث أن تناول المنبهات قبل ساعات الصيام يؤدى إلى إدرار البول بشكل كبير وبالتالى يفقد الجسم كميات كبيرة من المياة ويشعر الصائم بالصداع وفقدان التركيز.
ولفتت الدكتورة أمنية جمال، أخصائى الباطنة العامة بالمعهد القومى للتغذية، أنه لتقليل الوزن خلال شهر رمضان، لابد من تجنب العصائر والمشروبات الرمضانية ذات السكر المرتفع والتركيز ببدء الإفطار على التمور وكوب المياه أو اللبن، وتناول الوجبة الرئيسية بعد ذلك، والتى يفضل أن تتناول على طبق كبير من السلطة، حيث أنها ليست مفيدة فقط فى خفض الوزن، بل أنها تعوض السوائل والمعادن التى يفقدها الجسم خلال ساعات الصيام.
وأضافت أمنية: "لابد من تقسيم الطبق الذى ستتناوله إلى ربع بروتين، وربع نشويات " آرز، مكرونة، خبز"، والنصف المتنبقى إلى خضار أو فاكهة، وهى تقسيمة تفيد فى متابعة الكميات التى يتناولها كل شخص، وتمنح الشعور بالشبع دون إحداث "تخمة"، أما عن طرق الطهى فهى لابد أن تتحول إلى الأساليب الصحية من خلال تجنب القلى، والأملاح والسكريات الزائدة، والتركيز على تناول كميات كافية من المياه، حيث يُفضل تناول كوب من المياه كل ساعة".
فى سياق متصل، قالت أسماء محمد مدرس التغذية بالمعهد القومى للتغذية، إن السحور هو أحد السنن النبوية التى أصوانا النبى صلى الله عليه وسلم به، مشيرة إلى أنه كلما تم تأخير موعده كلما كان أفضل للصائم، بحيث يكون قبل أذان الفجر بحوالى 20 دقيقة، على أن يضم سلاطة، ومصدر للبروتين مثل البيض والجبن مع الفول، وكوب من اللبن أو الزبادى، لافته إلى أنه يفضل تجنب المخللات والكافيين لأنهم يزيدون الشعور بالعطش طوال ساعات الصيام، مؤكدة أهمية شرب كميات مناسبة من المياه.
وأوضح المعهد القومى للتغذية، أن وجبة السحور لها أهميه كبيرة، فهى تقى من الشعور بالصداع والإجهاد، وتقلل الشعور بالجوع، وتقلل الشعور بالعطش، وتحافظ على مستوى السكر فى الدم، تمنع الشعور بالكسل، إذا كانت وجبة متكاملة مكونه من الكربوهيدرات المعقدة مثل: الخبز البلدى الغنى بالردة أو الشوفان، والبروتين مثل الفول المدمس او البيض المسلوق أو الجبن القريش، والدهون الصحية، مثل: زيت الزيتون أو الزيت الحار، وكذلك الفيتامينات والأملاح المعدنية الموجودة فى الخضروات والفاكهة.